نضج كروي

** ملكون ملكون

** و اسدل الستار على مونديال البرازيل 2014 و اعتلى المنتخب الألماني منصة التتويج و رسم على قميصه النجمة الرابعة عن جدارة و استحقاق .

المانشافت الألماني الغائب الأكبر عن بريق المونديال منذ عام 1990 و المنتظر للالقاب في البطولات الكبيرة منذ فوزه بلقب يورو 1996 استحق ان يكون بطلاً لمونديال جرت احداثه في القارة اللاتينية ليكسر احتكار اللاتينيين للالقاب في فقرتهم و ليؤكد بالتالي أن كرة القدم العصرية لم تعد تأبه بحكايات التاريخ الكروي و تفاصيله و دلالاته و ان الألقاب أيضا هي جزء مهم من عالم كروي متغير.

النضج الكروي الذي بلغه المنتخب الألماني كان ابرز المؤشرات ان زمن حصد الألقاب قد حان …. منذ يورو 2008 و يواكيم لوف يبني رؤيته الكروية مع مجموعة شابة ساعدته على المحافظة على تقاليد الكرة الألمانية مع بعض التغييرات و التعديلات التكتيكية التي اضافت للقوة الألمانية متعة كروية .

منذ يورو 2008 و المانشافت يقترب من الألقاب يلامسها و لا يظفر بها …. بلغ نهائي يورو 2008 و نصف نهائي مونديال 2010 و نصف نهائي يورو 2012 … و بقي يواكيم لوف و لاعبيه يمتلكون التحدي و الإصرار على بلوغ الهدف المبتغى ،و ساعدهم في ذلك العقلية الألمانية التي لا تؤمن بالتغيير السريع و الاعتباطي فبقي لوف مدرباً للمنتخب رغم غياب الألقاب و لم يخرج الاتحاد الألماني لكرة القدم عن النص فمنذ عام 1930 و حتى الان لم يتولى تدريب المنتخب سوى عشرة مدربين مما كان يؤمن الاستقرار و الاستمرارية في الاستراتيجية الكروية للمنتخب الألماني .

الالمان كانوا الأكثر تنظيماً و استقراراً في المونديال لذا استحقوا اللقب العالمي و اثبتوا ان كرة القدم تنصف احياناً ….

Mkmc65@gmail.com