ووصف كيلو الانتخابات التي أجراها الائتلاف بـ”المهزلة”، وأنها شهدت “ابتزاز مالي” و”خيانات” حدثت في التحالفات، وأن “الجربا” يُحاول احتكار الائتلاف وتحديد مصيره.
وردا على ما ذهب إليه المعارض السوري ميشيل كيلو، وإعلانه اعتزام تأسيس “كيان جديد” للمعارضة السورية، صرّح نائب الرئيس الحالي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالحكيم بشّار، لـ”العرب”: “لا أعتقد أنها فكرة صائبة إعلان أي تجمع جديد في الوقت الراهن؛ لأن الائتلاف لا يزال قابلًا للإصلاح وتصويب الأخطاء وتصحيح المسارات”.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تدور فيه علامات استفهام كبرى بالداخل السوري، وفي صفوف المعارضة عن مدى فعالية دور الائتلاف، لا سيما مع تزايد معاناة السوريين ومقاتلي الجيش الحر بسبب نقص التسليح، فضلًا عن ضآلة المساعدات التي تقدمها الدول والجهات الداعمة للمعارضة السورية، ما يجعل الائتلاف، لا سيما في ظل تشكيله الجديد وبرئاسة هادي البحرة، يواجه العديد من الملفات الصعبة خلال المرحلة المقبلة.
ولم يُنكر نائب رئيس الائتلاف، وجود أخطاء لدى الائتلاف السوري المعارض، إذ قال: “لا شك في أن للائتلاف أخطاء ونواقص ذاتية وموضوعية”، مستدركا: “لكن أعتقد أن عملنا جميعًا يجب أن ينصب على كيفية معالجة هذه النواقص والعمل على تصحيحها كل من موقعه”.
يذكر أن رئيس الائتلاف الجديد هادي البحرة دعا في أول مؤتمر صحفي عقده عقب فوزه برئاسة الائتلاف خلفًا لأحمد الجربا، جميع القوى السياسية والعسكرية والشعب السوري إلى الاتحاد والوقوف صفًا واحدًا؛ للدفاع عن حرية الشعب السوري وكرامته والوصول إلى أهداف الثورة في بناء سوريا يتساوى فيها جميع أبنائها.
ويرى متابعون أن إعلان كيلو الذي تزامن مع اختيار قيادة جديدة للائتلاف ليس نابعا من فراغ، حيث تعالت الأصوات في الأشهر الأخيرة مشككة في الائتلاف، مطالبة بتقويم أدائه ليُفعّل بشكل أقوى، حتى يكون قادرا على مواجهة النظام وإجبار المجتمع الدولي على الانخراط بجدية في إيجاد حل للأزمة السورية التي طال أمدها مخلفة أكثر من 170 ألف قتيل.
ورغم إعلان الأمم المتحدة مؤخرا عن خليفة جديد للأخضر الإبراهيمي، إلا أن المتابعين للشأن السوري يرون في هذه الخطوة مجرد تغطية لمنصب شاغر فقط.
واستبعد هؤلاء أن يفضي اختيار الإيطالي ستيفان دي مستورا إلى إيجاد حل للأزمة السورية.