ظهر منتخبا ألمانيا والأرجنتين تسع مرات في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم في الماضي الا أن الفريقين تنافسا وجها لوجه على اللقب العالمي مرتين فقط.. عندما فازت الأرجنتين على ألمانيا الغربية وأحرزت اللقب في 1986 قبل أن تفوز ألمانيا على الأرجنتين في النهائي بعد ذلك بأربع سنوات.
وفيما يلي استعراض للظهور السابق للفريقين في المباراة النهائية لكأس العالم..
1930 في مونتيفيديو في 30 يوليو تموز عندما فازت أوروغواي 4-2 على الأرجنتين
أحرز بابلو دورادو الهدف الأول في نهائي كأس العالم عندما وضع الدولة المضيفة أوروغواي في المقدمة بعد 12 دقيقة من بداية اللعب لكن الأرجنتين ردت بهدفين حملا توقيع كارلوس بيسلي وجويرمو ستابيلي قبل نهاية الشوط الأول.
وأمام نحو 93 ألف مشجع كان معظمهم يساند الدولة المضيفة أحرز بيدرو شيا وفيكتوريانو ايريارتي وهكتور كاسترو ثلاثة أهداف لأصحاب الأرض في الشوط الثاني لتتوج أوروغواي باللقب الأول للبطولة.
1954 في بيرن في الرابع من يوليو تموز عندما فازت ألمانيا الغربية 3-2 على المجر
شهدت المباراة واحدة من اكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم عندما تفوقت ألمانيا الغربية على المنتخب المجري القوي الذي كان يضم بين صفوفه عددا من مشاهير اللعبة وقتها مثل بوشكاش وناندور هيديكوتي والذي خاض 32 مباراة بلا هزيمة من بينها الفوز 8-3 على ألمانيا في دور المجموعات.
كما ان المنتخب المجري تقدم في المباراة النهائية على نظيره الألماني 2-صفر بعد مرور ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.
الا ان المفاجأة تحققت في هذا اليوم الماطر الذي عرف في ألمانيا بعد ذلك باسم “معجزة بيرن” عندما أحرز ماكس مورلوك الهدف الأول لألمانيا قبل ان يضيف هيلموت ران الهدفين الثاني والثالث لتحصل ألمانيا على اللقب العالمي للمرة الأولى.
1966 في لندن في 30 يوليو تموز عندما فازت انجلترا 4-2 على ألمانيا بعد وقت إضافي
لا يزال جيف هيرست اللاعب الوحيد الذي أحرز ثلاثية (هاتريك) في المباراة النهائية لكأس العالم عندما قاد انجلترا للفوز باللقب في أول وآخر ظهور لها في المباراة النهائية.
ويبقى أيضا الهدف الثاني لهيرست الذي احتسب بعد أن ارتدت الكرة من العارضة إلى داخل ارض الملعب في استاد ويمبلي التاريخي الهدف الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البطولة العالمية اذ لم يثبت على وجه اليقين بان الكرة تجاوزت بالفعل خط المرمى.
وبهذا الهدف أصبحت النتيجة 3-2 لصالح انجلترا قبل أن يضيف هيرست الهدف الرابع لبلاده مع صفارة النهاية.
1974 في ميونيخ في السابع من يوليو تموز عندما فازت ألمانيا الغربية 2-1 على هولندا
كان المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الرائع يوهان كرويف يحظى باعجاب واسع النطاق في أوساط مشجعي اللعبة الشعبية حول العالم بسبب أسلوب الكرة الشاملة الذي كان يطبقه الا انه لم يكن كافيا للتغلب على قوة المنتخب الألماني صاحب الأرض والجمهور.
أحرز المنتخب الهولندي هدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية لكن أصحاب الأرض تعادلوا من ركلة جزاء أخرى نفذها بول برايتنر بعد 25 دقيقة، وكانت ركلتا الجزاء أول ركلتين من نوعهما تحتسبان في نهائي كأس العالم.
وبعد ذلك أحرز جيرد موللر هدف الفوز وكان الهدف رقم 14 له في كأس العالم وكان رقما قياسيا وقتها لتصبح ألمانيا الغربية أول منتخب يجمع بين لقبي كأس العالم وبطولة أوروبا في نفس الوقت.
1978 في بوينس ايرس في 25 يونيو حزيران عندما فازت الأرجنتين 3-1 على هولندا بعد وقت إضافي
كانت هذه ثاني هزيمة على التوالي لهولندا في نهائي كأس العالم أمام منتخب الدولة المضيفة وشهدت المباراة أول ظهور للأرجنتين في النهائي بعد غياب طويل استمر 48 عاما وأصبحت بعده الدولة المضيفة بطلة للعالم للمرة الأولى.
وضع ماريو كيمبس الأرجنتين في المقدمة بعد 38 دقيقة قبل أن يحرز ديك نانينجا هدف التعادل للزوار ليصح أول لاعب بديل يسجل في نهائي كأس العالم قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وفي الوقت الإضافي أضاف كيمبس هدفه الثاني وأحرز دانييل بيرتوني الهدف الثالث لأصحاب الأرض قبل خمس دقائق من النهاية.
1982 في مدريد في 11 يوليو تموز عندما فازت ايطاليا 3-1 على ألمانيا الغربية
تأهلت ألمانيا الغربية للمباراة النهائية رغم هزيمتها أمام الجزائر في مباراتها الأولى الا ان فوزها المثير للجدل علىالنمسا بهدف دون رد سمح للدولتين الأوروبيتين بالاستمرار في البطولة.
وفي الدور قبل النهائي فازت ألمانيا على فرنسا بركلات الترجيح.
وفي المباراة النهائية في مواجهة ايطاليا تقدمت الأخيرة 3-صفر بفضل أهداف من باولو روسي وماركو تارديلي واليساندرو التوبيلي قبل ان يقلص بول برايتنر الفارق بهدف متأخر لألمانيا.
1986 في مكسيكو سيتي في 29 يونيو حزيران عندما فازت الأرجنتين 3-2 على ألمانيا الغربية
كان هذا أول لقاء بين طرفي نهائي البطولة الحالية وحققت فيه الأرجنتين الفوز بفضل جهود ومهارات لاعبها المتميز دييغو مارادونا.
تقدمت الأرجنتين بهدفين من خوسيه لويس براون وخورخي فالدانو وبدت في طريقها للفوز قبل ان ينتفض المنتخب الألماني ويتعادل بهدفين حملا توقيع كارل هينز رومنيغه وردوي فولر في الدقيقتين 74 و80.
لكن وقبل ست دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي مرر مارادونا كرة متقنة الى مواطنه خورخي بوروتشاغا احرز منها الاخير هدف الفوز.
1990 في روما في الثامن من يوليو تموز عندما فازت ألمانيا الغربية 1-صفر على الأرجنتين
بعد النهائي الرائع في مكسيكو سيتي قبل أربع سنوات التقى منتخبا الأرجنتين وألمانيا الغربية ثانية في العاصمة الايطالية روما الا انهما قدما مباراة لم تصل لمستوى التوقعات.
فقد أصبح البديل الأرجنتيني بيدرو مونزون أول لاعب يطرد في المباراة النهائية لكأس العالم بسبب مخالفة ضد يورغن كلينسمان في الدقيقة 65 كما طرد اللاعب الأرجنتيني جوستافو ديزوتي في الدقيقة 87 وبعد دقيقتين فقط من حسم المعركة بهدف من ركلة جزاء نفذها اندرياس بريمه.
2002 في يوكوهاما في 30 يونيو حزيران عندما فازت البرازيل 2-صفر على ألمانيا
بعد أن وصل المنتخب الألماني للمباراة النهائية لكأس العالم للمرة السابعة خسر للمرة الرابعة وهو رقم قياسي بسبب هدفين أحرزهما البرازيلي رونالدو في أول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين في كأس العالم.
وكانت العلاقة واضحة كثيرا بين نهائي 2002 وبين مباراة الدور قبل النهائي للنهائيات الحالية في البرازيل بين ألمانيا وأصحاب الأرض والتي انتهت بفوز ألمانيا 7-1 في بيلو هوريزونتي الثلاثاء الماضي.
فقد هز الألماني ميروسلاف كلوزه اللاعب الوحيد في التشكيلة الحالية الذي سبق له المشاركة في نهائي 2002 شباك مرمى البرازيل في بيلو هوريزونتي الثلاثاء ليرفع رصيده إلى 16 هدفا في البطولة العالمية ويحطم الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم رونالدو منذ 2002.