أعلن القيادي السابق في حزب العمال الكوردستاني اوصمان اوجلان تأييده الكامل لإعلان الدولة الكوردية في جنوب كوردستان مضيفا أن المتغيرات الدولية وأوضاع الشرق الاوسط تخدم القضية الكوردية لتجد طريقها الى الحل كما أن الحرب الدائرة في العراق وسوريا خلقت أرضية لإعلان الدولة الكوردية وحصول الكورد على كامل حقوقهم وخاصة أن إقليم كوردستان شبه مستقل منذ سنوات ضمن النظام الفيدرالي وهذا يزيد من حظوظ نجاح اعلان الدولة الكوردية .
واشار اوجلان إلى انعدام وجود الديمقراطية في سوريا وهذا لن يجعل نظام الكانتونات يدوم طويلا ولا بد من المطالبة بالفيدرالية لغرب كوردستان منوها أن المسيطرين على غرب كوردستان هم مؤيدو حزب لعمال الكوردستاني ويعملون في ظل حزب الاتحاد الديمقراطي حيث ان حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة غرب كوردستان التابعة للعمال الكوردستاني وهناك العديد من كوادر العمال الكوردستاني يعملون حاليا تحت مظلة الاتحاد الديمقراطي في غرب كوردستان مضيفا ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني له ارضية جماهيرية في غرب كوردستان إلا أن ب ك ك لا يفسح المجال أمامه بهدف انحسار قاعدته الجماهيرية هناك .
واعتبر اوجلان في لقاء له مع إذاعة صوت أمريكا أن العمال الكوردستاني يحاول ترسيخ سلطة الحزب الواحد في غرب كوردستان حيث لا يقبل بالمختلف والاخر لافتا الى أن ب ي د يحتاج الى دعم دولي واقليمي لإنجاح مشروعه في الادارة الذاتية لذلك مشروع الكانتونات لن يدوم طويلا.
وأوضح أوجلان بشأن الهجمات التي تستهدف مدينة كوباني بالقول ” لا يوجد أي اتفاق بين العمال والديمقراطي الكوردستاني في كوباني وهناك مخاوف من أن تسيطر تلك القوى الظلامية على كوباني معتبرا سيطرة تلك القوى على كوباني بالأمر الخطير على مجمل كوردستان.
وناشد اوجلان جميع القوى والاحزاب الكوردية لمساندة كوباني ودعم قوات وحدات الحماية الشعبية في مقاومتها للدفاع عن كوباني موضحا أن كوباني لا تقل اهمية عن كركوك والدفاع عن كوباني بمثابة الدفاع عن كركوك ويجب أن تعمل كافة القوى والأحزاب الكوردية والكوردستانية بغية حماية كوباني وأهلها والابتعاد عن الخلافات الحزبية وخاصة في هذه المرحلة التي تتعرض كوباني لخطر الجماعات الاسلامية المتطرفة وتنظيم داعش.
واما بخصوص منع العديد من الشخصيات السياسية من الدخول الى غرب كوردستان قال اوجلان : ان سياسة حزب العمال الكوردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في غرب كوردستان سياسة خاطئة ولا تقبل بالآخر المختلف في التوجهات والخط السياسي مشيرا أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمارس سياسة التفرد في الظروف الاعتيادية وعندما تتعرض المناطق الكوردية لخطر الجماعات الارهابية يقوم بمناشدة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والقوى والاحزاب الاخرى للدفاع عن المناطق الكوردية منوها إلى ضرورة الابتعاد عن الخلافات السياسية والحزبية لأجل مساندة كوباني وحمايتها .
وختم اوجلان حديثه مناشدا كافة القوى الكوردية والكوردستانية محذرا ان سقوط كوباني يعني سقوط عفرين وكركوك.