يقيناً, أننا نمرّ في مرحلة مهمة جداً, ليس في غرب كردستان فقط, بل في جميع سوريا والشرق الأوسط, بفضل نضال شعبنا في المنطقة, وبفضل نضال شبابنا, لنحقق مستوى حضاريًا للعيش بكرامة في مقاطعاتنا.
لذا لا بدّ أن نُظهر للعالم أجمع بخصوص التجربة التي حققناها, والإدارة الذاتية التي بلغت مستوى بمقدورها قيادة كافة أمور المقاطعة, أن هذه التجربة ناجحة, واليوم أتمّت الحلقة الأخيرة من هذه الهيكليّة .
لذلك, فأننا ليس في مقاطعة الجزيرة فقط , بل في كل منطقة الشرق الأوسط نناضل ضدّ أنظمة مستبدة, لنصبح أصحاب القرار والإرادة, ونحلّ كافّة قضايا مجتمعنا, ونحقّق أخوّة الشعوب, والعيش المشترك.
شكل الإدارة الذاتية التي نسعى لتحقيقها وقيادتها, تتجلّى في الحياة المشتركة التي لا تشوبها حروب ومظالم, أو أيّة تفرقة بين القوميّات والأديان.
مرّت ثلاث سنوات – كما نعلم جميعاً – من عمر الثورة السوريّة, ونضالنا الذي بذلناه في مقاطعتنا بلغ مراحل من الكرامة والإباء, وكانت إحدى منجزاته بناء هذه الإدارة الذاتيّة. لذا سأحاول جاهدة عبر هذا النظام التشاركي لرئاسة المقاطعة, هذه الرئاسة التي أعتبرها واجباً عظيماً على كاهلي, أن أبذل قصارى جهدي في تحقيق ما نصبو إليه.
أشكركم جميعاً, وأقول كلنا شركاء في النجاح.