ياخور وهو في لحظة انهيار تام لدى التحقيق معه من قبل عدد من الأشخاص الذين أخذوا أدوار عناصر من المخابرات الإسرائيلية وفيما يوجه أحدهم المسدس إلى رأس ياخور يسأله آخر: ( ماالذي جاء بكم إلى هنا) فيجيب بانفعال: ( نحنا ما أجينا لهون نحنا كنا عم نصور بالمياه الإقليمية المصرية،عم نصور برنامج… )
وقبل أن يكمل يسأله الشخص الذي أخذ دور الضابط المحقق ثانية: لماذا اخترقتم المياه الإقليمية الإسرائيلية، فيجيب وهو يؤدي إشارة القيادة (أنا مش اللي عم يسوق أنا مش ربان السفينة) فيصرخ مقدم البرنامج محمد فؤاد باللغة الإنكليزية من كونترول مجاور (شترماوث) ( اصمت ) وحينها ينفضّ العناصر المحيطين بـ “ياخور” من حوله فيبدو في أسوأ حالاته، ويبدو مجموعة من الأشخاص وهم يحاولون تهدئة كلبين بوليسيين في “كيردور” طويل فيما وضع ياخور يده على فمه في حالة ذهول وانهيار، وهنا يخاطبه “محمد فؤاد” من أستوديو مجاور دون أن يراه: ( شو اسمك) فيصرخ ياخور بحدة وغضب: (نحنا مواطنين إلنا حقوق، نحنا ما عملنا أي شي غلط انتو دخلتو المياه الإقليمية المصرية أنتو خطفتونا) فيخاطبه فؤاد ثانية: أنت تصور في أماكن عسكرية إسرائيلية، ويطلق حركة استهزاء من فمه، فيرد عليه ياخور المغلوب على أمره: ( أنا ممثل اسمي باسم ياخور) فيسأله فؤاد: لماذا جئت إلى هنا، فيجيبه: لتصوير برنامج تلفزيوني، فيرد فؤاد: أنت جئت لتصور أماكن عسكرية، أنت تكذب، فيقول ياخور في لحظة انهزام: (نحن مخطوفين في مكان لا يعرفه إلا الله ) ويضحك فؤاد تحت الهواء وهو يقول : (أنا آسف يا بني يا باسم، ويتابع : (أكل عيش يابني) ويضيف ” باسم ياخور” بقية كادر العمل موجود في الأراضي المصرية وسينشر في الصحافة وفي كل مكان أننا لم نرجع، فيقول له فؤاد: لن تفعل أي شيء من هذا، ويسأله من جديد متلاعباً بأعصابه: لمن تخص الأسلحة التي وجدناها على القارب والمخرج أقرّ أنها تخصّك، وهنا يقول ياخور الكلام اللي عندي خلص، ويضيف: نحن لا نحمل أسلحة نحن أسلحتنا الكلمة والكاميرا اللي شفتوها على القارب، نحنا بنعبّر عن وجهة نظرنا بالكلام، مش بالسلاح زيكم، ويتابع أنا ضيف في مصر أّصور برنامج تلفزيوني، فيقول له “محمد فؤاد” تأدب يا رجل فيرد ياخور: أنا أكثر منك أدباً جبلي محامي مش انتو دولة مدنية جبلي محامي، وهنا يُسمع صوت كلاب بوليسية فيما يبدو ياخور في لحظة انهيار وهو يكاد يشرف على البكاء وحينما تظهر صورته على شاشة أمام فؤاد يضحك الآخر وهو يشير إليه قائلاً : باسم أنا خسرتك طبعاً بس راح حاول أنهي التحقيق لأنك صعبان علي ومؤدب جداً وعقلاني قوي وخدت موقفك صح، ويتوجه له عبر الميكرفون مكملاً المقلب: ليس لدينا محام لك، ويصرخ بعصبية وهو بضرب على طاولة الكونترول: (ستعدم) وهنا يحضر عدد من عناصر الأمن فيقومون بسحب ياخور من يده وإخراجه من غرفة التحقيق تحت تهديد السلاح، ثم يجلسونه في ساحة فارغة ويقوم الشخص الذي اقتاده بتوجيه المسدس إلى رأسه، وبعد أن يتم إطلاق رصاص وهمي من حوله يصرخ “محمد فؤاد” الذي يدخل إلى الساحة مع بعض الأشخاص: ( إجري يا باسم) وفعلاً يركض بحالة هستيرية وهو ينظر إلى الخلف غير مصدق انه نجا وعندها يمسك ” محمد فؤاد” بيده وهو يصيح (حـ هربك والله يا ابن الذين) فيطلق ” باسم ياخور” شتيمة ثقيلة يتم التغطية الصوتية عليها فيما يقوم فؤاد باحتضان الممثل المذعور