بورتريه … فشة خلق يا كتّاب الكرد اتحدوا..!

 

زاوية يكتبها: حسن إسماعيل

لا أعلم قد يكون هذا الشعار كلاسيكيا ومستهلكا أكثر من اللازم وخاصة وأنا أتوجه للنخبة الواعية المستنيرة والتي يقع على عاتقها مهام التوعية وقول الحقيقة والكتابة بلسان حال الشعب الكردي ولست سوى كاتب هاوٍ مغمور..

لا يمكن لأحد أن يتجاهل بأن هذه التجمعات والإتحادات والمؤسسات ما هي إلا وليدة الثورة السورية وروحها المتقدة بالحرية والسلام ولابد أن تحمل في كينونتها روح التجدد والإبداع.

عندما اجتمعنا في قامشلو قبل عامين لنساهم معا في ميلاد هذا التجمع وغايتنا أن يكون له الفضل في تنمية الإنتاج الكتابي للكرد السوريين وتعزيز دور الكتاب الكرد في توعية المجتمع الكردي ولا أنكر مطلقا بأن معظمنا كان دون مستوى الكاتب ولا يملك من أدوات الكتابة ما يؤهله لهذا الإسم الكبير، ولا استثني نفسي مطلقا!..

لم يكن مؤتمرنا حينها سوى مهرجان استعراضي تم تهجينه في الخفاء من أطراف سياسية وانتهى بالإنجاز الأعظم وهو انتخاب هيئة قيادية للاتحاد مارست كافة التزاماتها في حلبات المصارعة الحرة والدخول في لائحة غينيس في الكسر والتحطيم والشتائم والإتهامات … ملاحظة مهمة لم تعلن نتائج الفائزين لليوم.!؟

لا تسعفني الذاكرة كم عملا كتابيا تم طبعه وتوزيعه برعاية الإتحاد وهل تم اصدار دورية اسبوعية أو فصلية أو شهرية أو حتى فصلية لتذخر بالإنتاج الإبداعي لأعضاء الإتحاد وعموم الكتاب من الشعب الكردي في سورية لكن ما يمكنني التكهن بواقعيته العدد الهائل من المنافسات والمبارزات ومباريات المصارعة بين فريق القيادة في الإتحاد ودخول قضية الحبوب المنشطة القادمة من قنديل وأربيل و سواها في النقاشات وكل فريق يتهم الآخر ويسعى لحشد الأعوان والمناصرين والمحاربين وتسليحهم معنويا بالنياشين الموعودة وما خفي أعظم …ربنا نسألك الستر وأن لا تكشف النقاب عما خفي من عورات الكتاب والمؤلفين والأدباء والمؤرخين

وفي النهاية اتفق المبدعون والكتاب بأن لا مجال أن يتحدوا شأنهم في ذلك شأن أحزابهم وكتلهم وتجمعاتهم السياسية والعلة معروفة ولا تحتاج لأي تشخيص والتاريخ أثبت استحالة العلاج فالروح الحزبية مازالت تسيطر عليهم والولاء السياسي يسمو على الروح الإبداعية والكتابية ولا يمكن لهؤلاء الابطال الميامين التنازل عن القيم والروح الثورية المتقدة في ارواحهم الكردية … هذا يتجه في صلاته الكتابية لقنديل وذاك لأربيل والبعض مازال يبحث عن قبلة يلجأ إليها..

في ديركا حمكو يعقد المؤتمر الإستثنائي للكتاب الكورد السوريين وفي ذات الوقت يعقد في قامشلو الكونفرانس الدوري للكتاب الكرد، وفي الحسكة تم الإعلان عن تجمع للأدباء الكرد،  والله أعلم هل سيكون لعامودا ودربيسيّة وكوباني وعفرين نصيب للمؤتمرات الاستثنائية والتجمعات الأدبية.

روجآفا ( الغرب )، كوردستان سورية،  باشورى بجوك ( الجنوب الصغير ) وووو أهم المواضيع النقاشية ولابد من الوصول للحقيقة والكل يبذل كل جهده ليحقق الأجندة المتوارية خلف ألف قناع …

المجتمعون في ديركا حمكو هم النخبة الواعية المبدعة والمجتمعون في قامشلو كذلك النخبة الواعية المبدعة ومن في الحسكة أيضاً، والجميع حافزه الروح القومية وخدمة القضية الابداعية وربنا أعلم بما في النفوس

وبما أن الوقت أضيق من أن يتم النقاش وتتم معالجة القضايا الإبداعية ووضع برامج تنموية للكتابة الكوردية في سورية فكان لابد من تأجيل كل هذه القضايا الثانوية والغير مهمة و التفرغ للقضية الأهم والأكثر جدلية وهي انتخاب الهيئة القيادية والتي ستتحمل الجهد والعناء في إدارة الإتحاد وتتحدث بإسمه في كل حدب وصوب

طب والله شي عظيم أن يمثل الكتاب الكرد السوريين اتحادان وتجمع ورابطة، وأن تكون لنا قيادات كثيرة وأن يتحدث بإسمنا عدة رؤساء … بالتأكيد هذا يدل على غزارة العدد والإنتاج وكما قيل خير الأمة في اختلاف الائمة … ربنا يزيد ويبارك

أصدقائي بالمناسبة

أبارك لكافة القيادات الكتابية ممن تم انتخابهم ولا سيما الرئاسة الموقرة وأتمنى منهم تنظيم حلقات مصارعة … آسف مسابقات ابداعية بين عموم الإتحادات والتجمعات الحالية والأخذ بعين الاعتبار التي سيتم تأسيسها في المستقبل …

 

نشر هذا المقال في صحيفة Bûyerpress في العدد 30 بتاريخ 2015/11/1