قامت هيئة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب بالتفتيش على أهم شركات الصرافة في البلد، بحجة غسيل الأموال ودعم الإرهاب، وأحالت بعضها لمحكمة مكافحة الإرهاب مع إمكانية الإغلاق والتشميع بالشمع الأحمر.
وأشارت مصادر في شركة صيرفة بحلب إلى أنّ الهيئة قامت بعملية مداهمة لمقراتها في حلب ودمشق، وقامت بمصادر عدد من أجهزة الكمبيوتر فيها، وطلبت عدد من موظفيها للتحقيق.
وتوقعت مصادر الشركة أن تعلق أعمالها في حلب بسبب التضيق الّتي تتعرض له من قبل السلطات الأمنية والصيرفية في البلاد، خاصة بعد انتداب عنصر أمني للدوام في تلك الشركات بالإضافة لسهولة توجيه التهم لملاكها بحجة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.
ويرى مراقبون أن مهام الهيئة الّتي أحدثها الأسد لمنع غسيل الأموال ومنع تمويل الإرهاب، أحدثت لتكون سيافاً على رقاب التجار والصناعين وحتى المواطنين في البلاد، وغالباً ما تكون قراراتها مسيسة.
وتشير المصادر إلى أن الشركات التي من المتوقع أن تواجه الإغلاق بسبب قرارات الهيئة هي “السلطان، الهرم، اكسبريس، بنك بيكو، القدموس” وهي تعتبر من أهم شركات الصرافة والحوالات، وتعتبر صاحبة الأقدمية في العمل المصرفي في الحوالات والصيرفة.
وكانت أخبار الآن أشارت في وقت سابق إلى أنّ الأسد منح عشرات الرخص لقيام شركات صرافة جديد في الساحل السوري وخاصة في مدينة “طرطوس” الّتي تعتبر الخزان البشري لشبيحة الأسد، وهي حتّى الآن خارج ما يجري في البلاد من اقتتال بين الثّوار وقوات الأسد، كما منح الأٍسد قبل سنة من الآن ترخيص لعدد من شركات الإعمار، لما قامت براميله بتهديمه في المدن والبلدات السورية.