سيغني دويتو مع حسين الجسمي
رغم تدهور حالته الصحية، تحدى الفنان هاني شاكر كل الصعاب الدورة الحادية تيميتارفي المغرب حيث أمتع 120 ألف متفرج بأغانيه الطربية المعروفة في السهرة الختامية غنى للحب و الفراق، للأحاسيس الجميلة ولألم الغربة غنى ايضا للملوك والحرية فأمتع محبيه.
وهاني شاكر فنان يجمع بين عذوبة الصوت ورقة الإحساس وصدق الأداء مما أهّله ليكون اليوم أحد أكبر نجم الأغنية العربية نجح في أن يجسد بالغناء كل حالات العشق الإنساني بفرحه وألمه ولكن بطريقته الخاصة واثبت جودة صوته وصمود حنجرته أمام العمالقة فقد ولدت موهبته في حضن الزمن الجميل وتربي على الاغاني العربية الأصيلة، هاني شاكر خص جريدة القدس العربي بهذا الحوار رغم تعبه وتحدث بصدق تام ووضح مجموعة من المغالطات التي تدور حوله
٭ يرتبط اسم اهاني شاكر دائما بالاغاني الحزينة ولا زلت تسبح في تيار الاغنية الكلاسيكية دون ان تواكب التغيير الحاصل على الموسيقى العربية واعتماد الايقاع السريع الشبابي؟
٭ مشواري الفني يشبه مشوار العندليب عبد الحليم حافظ، والجمهور يحب من كلينا الاغاني الكلاسيكية الحزينة والدرامية، بالرغم من كون بداياتي كانت وسط العمالقة واثبت وجودي امامهم وهذه بحد ذاتها شهادة ميلاد لفنان حقيقي مررت على مراحل مختلفة من الالوان الموسيقية وسايرت أجيال وألوان موسيقية عديدة حاولت من خلالها التطوير من موسيقاي سواء من خلال الالات الموسيقية او الايقاع حاولت التجديد وجددت فعلا لكن الجمهور يفضل صوتي على الموسيقى الكلاسيكية وستلاحظين اغلب اغاني الناجحة هي الحزينة وهذه ميزة فعلا وليس عيب لان الصوت الطربي المميز هو من يستطيع ولوج قلوب المستمعين بسرعة ويوصل احساسه ومشاعره بسهولة تامة.
٭ اغنية «بشرة خير» للفنان حسين الجسمي نالت حظها من انتقادك سواء اخراج الكليب الذي قلت عنه انه صور مصر بانها كباريه او اللحن الذي قلت ان عمرو مصطفى استقاه من اغاني شرين وجدي القديمة؟
٭ استحلفك بالله ان كل الموضوع من تدبير الصحافة المصرية بل وأكثر من ذلك قالوا ان هاني شاكر سيحاكم مخرج كليب الاغنية. والله لم انطق بهذا الكلام ابدا وما حصل اني كنت جالسا مع صديق صحفي بشكل ودي وليس في اطار حوار صحفي وسألني عن اللحن قلت له اني قرأت ان الملحن محمد رحيم يقول ان اللحن له وبالتالي انا لم اقل بل قرأت وحسين الجسمي صديقي واخي وانا اول شخص اتصل به وهنأته وقلت له على ملحوظة الفيديو كليب وهذا كل تعليقي على الاغنية التي اعتبرها رائعة وجميلة لحنا وأداء وصورة وهي فعلا اغنية مست قلوب كل المصريين وادخلت شعورا بالبهجة والفرح في قلوبهم ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك ولكن كل تعليقي كان على الكليب وان الرقص كثير في الفيديوكليب وانا مع كل سنوات خبرتي وتواجدي في الميدان الفني الناس تعرفني جيدا و تعلم الشيء الكثير عن احترامي لذاتي ولجمهوري ولزملائي وللفن عموما ويستحيل ان يصدر عن هاني شاكر هكذا كلام، هذا ليس من شيمتي ابدا.. وانا سعيد ببشرة خير ولاول مرة سأصرح اني سأعمل دويتو مع اخي وزميلي وصديقي حسين الجسمي عن مصر وقد نسميه ايضا بشرة خير.
٭ اغاني عديدة كان عنوانها ثورتي 25 يناير و30 يونيو ولكن كل الاغاني كانت حركية واقرب الى الشعبية في حين لا نرصد اغاني طربية تتحدث عن الثورتين.
٭ الأغنية الطربية تراجعت لحد ما مؤخرا حتى في نسبة الحفلات و الفن هو مرآة المجتمع نحن كفنانين في الفترة القادمة سنغني اغاني فيها سمو وأحاسيس ورقي ولدي امل كبير بهذا الخصوص واتفق معك بخصوص ان الأغاني الخاصة بالثورة أقرب للموسيقى الشعبية وللأسف هي المطلوبة من طرف الجمهور واذا رجع الفنانين وأصحاب الحناجر الطربية للساحة أكيد سيحدث تغيير ايجابي في الساحة… انا كلي أمل في هؤلاء واعد الجمهور بمفاجئات كثيرة في المستقبل القريب.
٭ قبل مجيئك للمغرب مررت بأزمة صحية وقبلها كنت تحيي السهرات جالسا على كرسيك واليوم أحييت سهرة كبيرة بحضور 120 الف متفرج وغنيت للحب والفراق؟
٭ برغم من مرضي اصريت على تحدي المرض والقدوم للمغرب لأن الجمهور المغربي ذواق وتفاعل مع الفن الأصيل، عبد الحليم غنى قبلي لأرض المغرب وأنا غنيت لملك المغرب، احب هذا البلد بشكل غير طبيعي وكل من تطأ رجله هذه الأرض الطيبة لابد ان يعشقها ويتحدى كل شيء وان كان المرض، ليقابل هكذا جمهور مضياف لم استطع تفويت هذه الفرصة، وأتمنى ان يدوم الاستقرار والامن والامان على المغرب واشكر كل من حضر و تكبد عناء السفر ليحضر سهرتي.