عارضت واشنطن دعوة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الإقليم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست “الواقع هو أننا لا نزال نعتقد بأن العراق أقوى إذا كان متحدا”.
عبرت الولايات المتحدة الخميس عن معارضتها للدعوة التي وجهها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني للاستعداد لتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير، معتبرة أن الطريقة الوحيدة أمام البلاد لتصد هجوم مقاتلي “الدولة الإسلامية” هي أن تبقى متحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست “الواقع هو أننا لا نزال نعتقد بأن العراق أقوى إذا كان متحدا”.
وأضاف “لذلك تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى دعم عراق ديمقراطي وتعددي وموحد وسنواصل حث كل الأطراف في العراق على الاستمرار بالعمل معا نحو هذا الهدف”.
والتقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق رئيس حكومة بارزاني فؤاد حسين وشدد أمام الوفد العراقي على “أهمية تشكيل حكومة جديدة في العراق تضم كل المكونات” لمقاتلة الدولة الإسلامية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض في بيان.
كذلك، بحث بايدن الوضع في العراق في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في إطار جهود واشنطن لدى الفرقاء في المنطقة لدعم تشكيل حكومة وحدة عراقية.
وكان بارزاني قال في خطاب في البرلمان المحلي للإقليم الكردي “أقترح عليكم الاستعجال في المصادقة على قانون تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكردستان لأن هذه هي الخطوة الأولى وثانيا إجراء الاستعدادات للبدء بتنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير”.
وعمل البيت الأبيض خلف الكواليس لمحاولة إقناع القادة السنة والشيعة والأكراد في العراق بتشكيل حكومة وحدة وطنية في بغداد عبر عن معارضته هذا الاقتراح.
وسيطر الأكراد منذ بداية الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون يقودهم تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في أنحاء متفرقة من العراق، على مناطق متنازع عليها مع بغداد بعد انسحاب القوات العراقية منها، وعلى رأسها مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط.