بات تنظيم الدولة الإسلامية”داعش” يشكل خطر حقيقيا على كوباني وريفها, وخاصة بعد أن جلب أسلحة ثقيلة متطورة من العراق, كالدبابات والمدفعية وعربات النقل الحديثة واستخدامها في الهجوم على قرى زور مغار والبياضية والزيارة ونهبها وارتكاب أبشع المجازر فيها من خلال إعدامات ميدانية للشيوخ وكبار السن, مما يشكل رسالة واضحة إلى المجلسين الكورديين كونهما الجهة أكثر مسؤولية.
ويرى البعض أنه آن الأوان أن يبادر مجلس غربي كوردستان على تفعيل الاتفاقات السابقة لتوحيد الصف الكوردي وإزالة الاحتقان الموجود, وإعطاء المجال للمجلس الوطني الكوردي ليساهم ويشارك مع غربي كوردستان في الدفاع وإدارة غربي كوردستان.
ثلاثة أحزاب كوردية حزب الاتحاد الديــمـقراطي, حزب اليساري الكردي في سوريا حزب الديمقراطي الكردي السوري في كوباني دعت في بيان لها اليوم كافة القوى والأحزاب الكردية المتواجدة في المقاطعة ، القيام بواجبها الأخلاقي والوطني عملياً إلى جانب المقاومة التي يبديها شعبنا وقواته الباسلة .
في حين وصف رئيس المجلس الوطني الكردي في كوباني مسلم محمد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على ريف كوباني الغربي هو”بالغزو البربري لكوباني وإباحة لحرماتها” مشيرا إلى أن “الهجمة الشرسة التي تقوم بها عصابات داعش الإجرامية على غربي كوباني مدانة بأشد العبارات”.
ودعا محمد الأهالي والغيورين على مصلحة كوباني الدفاع عن قراهم وممتلكاتهم وعدم تركها للغرباء, وكما دعا مجلس شعب روج آفا إلى إعادة النظر في سياسته وعدم الاستفراد بغية توحيد الصف الكوردي لمواجهة المخاطر المحدقة وتحقيق استحقاقات المرحلة, وعدم إضاعة الفرصة التاريخية لكوردستان سوريا.
وأضاف أنه:” لا بد أن تكون هناك وقفة جادة لتفعيل الاتفاقات السابقة بغية الوصول إلى شراكة حقيقية لمواجهة الأخطار, مشيرا إلى الظرف الحساس والدقيق والتطورات المتسارعة, وما تشهده الساحة من امتداد لداعش وتهديداتها لكوردستان سوريا”.
ومن جانبه ناشد تجمع محاميي كوباني في بيان لها اليوم “وحدات حماية الشعب ودعاها إلى إدراك حساسية الوضع القائم والمنذر بعواقب خطيرة, والانفتاح على كافة القوى السياسية والمدنية والمجتمعية في المنطقة, وإشراكها في قرارات السلم والحرب وحماية المنطقة, والكف عن ذهنية التفرد بإدارة الأزمة, فالغاية الأساس التي ينبغي أن توجه أبناء/ بنات منطقة كوباني الآن هو الدفاع عنها ضد القوى الظلامية بروحية متسامية بعيداً عن الانقسامات التي تستنزف قوى الجميع”.
ويرى ناشطون كورد أن تخلي المجلسان الكورديان عن المواقف المسبقة والخلافات القائمة سيساهم في تهدئة الأوضاع, والانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل المشترك الذي بات ضرورة لمواجهة المخاطر التي تواجه غربي كوردستان.