خاص (Bûyerpress)
هو ابن عامودا, سليل الفن والابداع, سليل الألم والأوجاع, رسم أولى لوحاته في سن الرابعة, ولمّا يرتاد المدرسة بعد, مارس موهبة الرسم في سنّ الرابعة, ترعرعت وكبرت معه, وغدت الريشة لصيقة أنامله المبدعة أنـّى تحرّكت.
روان أنور عبدالرحمن من مواليد عامودا 2003, أقيم أول معرض فنيّ له من قبل كونفدرسيون الطلبة الكرد في ساحة سينما عامودا. أما معرضه الفنّي الثاني وكان بعنوان “اهتموا بنا وبمواهبنا ” فقد أقيم هذا العام وعلى مدار يومين في شهر شباط2014 في مركز كمال درويش الثقافي في عامودا, حيث بلغت لوحاته المعروضة في هذا المعرض أكثر من خمسين لوحة فنية ضمت صور لبعض العظماء الكرد وصوراً لوجوه شخصيات واقعية وللطبيعة وقد حاز المعرض على إعجاب الزوّار.
اشتغل الفنان الصغير بداية على قلم الرصاص, ثم انتقل– كما يسرد والده – إلى الألوان المائيّة. يعتمد في فنّـه على التجريدي, والواقعي, لم يدخل أية مدرسة فنية, إنما هي موهبة, لم تتبنـّاها – للأسف – أية منظمة أو مؤسسة حتى الآن, ولو حتى بإقامة معرض, رغم أن الكثير من منظمات رعاية الطفولة والمجتمع المدني التقت به ووعدته, لكنها لم تقدم له شيء, حسبما يضيف الوالد.
روان متابع للموسيقا وعازف بارع على آلة الكمان, يدرس الموسيقا على النوطة, ويتابع دوراته في مركز آرتا, كيف لا, وهو ابن الشاعر والموسيقي أنور عبدالرحمن, وهو الطفل الهادئ الخلوق, والمحبوب من قبل الجيران, كما يقول عنه سكّان الحي.
منكبّ حالياً على دوره في فيلم قصير بعنوان ” انتفاضة الفراشات “, وبمشاركة شقيقه الموسيقيّ الأصغر روني. حيث يتم تصوير معظم لقطاته في مدينة عامودا, والفيلم من إخراج شيرو شهاب, وسيعرض في مهرجان الأفلام القصيرة في الإمارات العربيّة المتّحدة.
جدير بالذكر أن الطفل روان يبلغ من العمر إحدى عشر عاماً, يعزف على آلة الكمان بشكل جيد الى جانب موهبته في الرسم والتمثيل.