2- نتيجة الاساليب التي كانت السبب في عطالة المجلس الوطني في الفترة الاخيرة ،ومنذ ما يقارب الثلاث سنوات وممارسة البعض لها رغم التوافق على ضرورة تجاوز تلك الأساليب، فإننا قررنا عدم المشاركة باللجان المنبثقة عنها .
ولكن الغريب تلك الأصوات التي تعمدت تشويه الموقف، مرة بان الحزب انسحب من المجلس، ومرة أخرى أن الموقف سياسي -وهذا في سياق أن التقدمي يميل إلى العلاقة مع (Tev-Dem) وما إلى ذلك – ولكن الأكثر إثارة أن أداء الحزب ومواقفه كانت سببا فيما حصل ، والبعض يتخيل أن الأستاذ حميد لو كان موجودا لكان الوضع مختلفا، وبالتالي أن موقف ممثلي الحزب في المجلس هو الذي ساهم في هذا القرار .
اولا – واضح اننا لم ننسحب من المجلس ولكن من حقنا عدم المشاركة في اللجان طالما نفتقد لعامل الثقة فيما بيننا.
ثانيا – الموقف السياسي اؤكد أن ما تم الاتفاق عليه في القرارات السياسية في المجلس والوثيقة السياسية يعبر تماما عن موقف حزبنا، لهذا فإذا كانت القرارات ايجابية فهذا يعبر عن موقف حزبنا، وإذا كانت سلبية أيضا فإنها تعبر عن موقفنا ، ولكنني لم أسمع من أحد أو جهة تدعي بأن القرارات السياسية سلبية .
ثالثا – اما الادعاء بأن الاداء كان السبب، فإنني أشير إلى أن بعض الأحزاب حضرت بآراء مختلفة بحسب اعضاء ممثليها في المؤتمر ، و كذلك البعض لم يتحدث في المؤتمر إلا أمور اجرائية ليس الا، و البعض حمل مشاريع من اوروبا لم يكن هناك في الداخل من يدافع عنها من ممثليهم، أما النقطة التي تشير وأفصح عنها البعض بخصوص الاختلاف مع الأستاذ حميد درو يش، فإننا نؤكد على أننا كحزب قد نتناقش أثناء بناء الموقف، وقد يكون هناك اختلاف في الرأي، ولكن القرار ما إن يصدر ليس هناك عند ذلك أي اجتهاد من أي رفيق مسموح به، وللعلم سكرتير حزبنا رغم احترامنا الشديد لرأيه ، الا أنه أكبر بكثير مما يروجه البعض بأن هناك من يخالفه بالرأي في قيادة الحزب، وله عندنا وضع خاص في الأخير وبعد المناقشة فإننا نعد رأيه قرار في حزبنا، ولهذا البعض كما المثل ( قياس نفس ) فإنهم يعتقدون أن ما يحصل في أحزابهم إنما يحصل عند الاخرين، ولكن التقدمي حزب يمتلك من المقومات الكبيرة التي تصون قراراته، وتصون مواقفه، وليس بمقدور شخص أو آخر أن يأخذ بمواقف الحزب بعيدا عن مصالح الشعب الكردي وأهدافه بحسب قناعات التقدمي قيادة وقواعد” .