خاصّ -Buyerpress
قامشلو – عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي المنتخبة يوم أمس جلستها الاولى في قاعة المؤتمرات بقامشلو وذلك لإنتخاب رئيس المجلس الوطني الكردي ومكتب رئاسة الأمانة إضافة إلى اللجنتين؛ المالية ومكتب المجالس المحلية.
وقد استغرقت الجلسة التي بدأت في الخامسة عصرا, وانتهت التاسعة مساءً حوالي خمس ساعات, عقدت بعدها الهيئة الرئاسية الجديدة مؤتمراً صحفياً في القاعة نفسها, وبحضور العديد من وسائل الإعلام.
وقال ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الجديد, أنهم وبعد يومين من الاجتماعات, أنهوا اليوم اجتماع الأمانة العامّة الأول بعد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكرديّ, حيث ” اتخذت قرارات مهمة, وتم الانتهاء من الوثيقة السياسية والنظام الأساسي وإقرارهما بعد إدخال بعض التعديلات عليهما. كانت هناك بعض المواضيع السياسيّة المهمّة أيضاً, ناقشناها مطوّلا, واتخذت بصددها بعض القرارات, عن الوضع في الحسكة والرقة, والمجزرة التي حصلت في كوباني”.
وأوضح برو أنه :” اتخذت بعض القرارات حول طبيعة العلاقة والتواصل مع حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) ومستقبل اتفاقية دهوك, كما تمّ تشكيل لجنة لمراجعة الاتفاق الذي بيننا وبين الائتلاف السوريّ المعارض, ومن جهة أخرى تم اتخاذ القرار حول كيفية التواصل مع البيشمركة وبناء قوّة عسكريّة مشتركة”.
وتابع برو :” انتهينا اليوم في اجتماع الأمانة من بعض المكاتب التي انتخبت أمس في المجلس ولم ننته منها بالأمس, لأنه كان من المفترض أن تنتخب بعض تلك المكاتب في الأمانة وأنهيناها اليوم, ومنها مكتب رئاسة الأمانة, وتم انتخاب أربعة من رفاقنا في هذا المكتب حيث تم انتخابي كرئيس لمكتب الأمانة, والسيدة فصلة يوسف (الوحدة) والدكتور هجار حسن(اتحاد الطلبة الديمقراطي الكردستاني) , والاستاذ أحمد سينو (البارتي), والأستاذ خليل حسام (مستقلّ).
ولم يخفِ الرئيس الجديد للمجلس الوطني الكردي صعوبة المرحلة القادمة ومشقة العمل الذي ينتظرهم حيث قال:” حصل بعض التقصير, نعلم كمجلس وكرئاسة أمانة أنه ينتظرنا عمل شاق ومضن في المستقبل, عانى مجلسنا كثيرا في الفترة الماضية, وسنواجه الكثير من المصاعب, لكننا سنبذل قصارى جهودنا مع رفاقنا في الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي لتجاوز ذلك التقصير, لنستطيع تحقيق شيء لشعبنا في هذه المرحلة الحساسة”.
منوّهاً أنه ستواجههم عقبات كثيرة بهذا الصدد لأن ذلك يتطلب امكانات كبيرة, وامكاناتهم لم تزل في طور الاكتمال, ووجودهم على الأرض من الناحية العسكرية يتطلب بعض العمل أيضاً من حيث التفاهم, على حدّ وصفه.
وأشار برو إلى شراكتهم مع الطرف الآخر والتي لم تتقدّم بعد, آملاً أن يستطيعوا كمجلس وطني كرديّ تقديم شيء للشعب, معاهداً ببذل قصارى جهدهم ليكونوا عند حسن ظنّه بهم ليستطيعوا تجاوز كل هذه المجازر والتهجير القسري الذي يتّخذ بحق هذا الشعب.
وعن تبنّي بيشمركة روجآفا وفيما إذا كان سيقوم المجلس الوطني لكردي بقيادتها أو ستنتخب لجنة من قبل المجلس لهذا الغرض, ولجنة أخرى للتواصل مع الجهة الأخرى أجاب برو:” دون شك نحن اتخذنا القرار في اتفاق دهوك مسبقا على أن تكون القوة العسكرية للمجلس الوطني الكردي وقوة وحدات حماية الشعب (YPG) مشتركة, لكن لم ينفذ شيء على أرض الواقع, ونوّهنا مرة أخرى أن البيشمركة التي تم بنائها برعاية الرئيس مسعود البارزاني وحكومة الاقليم, هي جزء من قوة المجلس الوطني الكردي, ولكن قبل كل شيء مثلما اتخذنا القرار بهذا الصدد, سيكون عن طريق التفاهمات مع أصحاب القرار في هذا الشأن, وسيعمل المجلس سياسياً على تحقيق تلك التفاهمات قريبا, ثم توكل بعد ذلك هذه المهمة للاختصاصيين العسكريين في هذا الشأن” .
وأكد برو أن انسحاب الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا من لجنة العلاقات الخارجية كان بسبب بعض الملاحظات على آلية الانتخابات, مشيراً أن الحزب المذكور لم ينسحب من الاجتماع, بل أكمل للنهاية, موضحاً أنه في كل الاجتماعات هناك آراء مختلفة, وتحصل بعض الاشكاليات والتقصير:” كانت تحصل منذ اليوم الأول لانعقاد المؤتمر بعض الشكاوى, ونحن كمجلس نودّ أن نستطيع تجاوز هذه الأمور وحلـّها. أقولها ثانية لم ينسحب أحد بل شارك المجلس بكل مكوناته السياسية في كافة المكاتب, وحصل كل منهم على المكتب المناسب”.
واختتم رئيس المجلس الوطني الكردي, وسكرتير حزب يكيتي الكرديّ في سوريا المؤتمر بالإشارة إلى اللجنة المشكلة للنقاش مع الكتلة الكرديّة في المجلس الوطني السوري, والتي ستطلب اللقاء مع الهيئة السياسية في الائتلاف, للقيام بمراجعة الوثيقة السياسيّة من قبل لجنة تنتخب من قبل الأمانة العامّة.