ملكون ملكون
سيطر التصرف الارعن والاحمق الذي قام به هداف منتخب الاورغواي لويس سواريز في مباراة ايطاليا و الاورغواي عندما قام ” بعضّ ” المدافع الايطالي
كيلليني ،و بعد التحقق من الواقعة تم ايقافه من قبل ” الفيفا ” لتسع مباريات دولية و اربع شهور عن ممارسة اي نشاط كروي .
هذا هو التصرف الاحمق الذي يكرره ” سواريز ” للمرة الثالثة في مسيرته الكروية اذ سبق له القيام بذلك عندما كان لاعبا في اياكس الهولندي و من ثم في ليفربول الانكليزي ،الغريب في الامر ان سواريز اعلن انه غير نادم على تصرفه و الاغرب انه يؤكد انه لم يستطع مقاومة الاعتداء على كيلليني بهذه الطريقة .
هذا الكلام خطير بل و خطير جداً و يثبت ان العقوبات الكروية لا تجدي في مثل حالة سواريز اذ سبق ان تم ايقافه في هولندا و انكلترا من قبل دون ان يتعظ بل يكرر فعلته ” غير نادم ” ؟؟؟!!! .
الحالة تستدعي دراسة نفسية لهذا اللاعب و لكل اللاعبين في الاندية و المنتخبات الكروية فالخشونة الكروية التي كانت اسلوبا لبعض اللاعبين و الفرق لايقاف الخصوم كانت رجولة ثم اصبحت خشونة متعمدة و باتت عدائية مقلقة .
فما الذي يفعله الاطباء النفسيون مع الفرق الكروية و نحن نرى هذا الكم من العدائية و الخشونة المتعمدة و اين دورهم في دراسة اللاعبين نفسياً و مساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية بكثير من التوازن .
حالة سواريز تدفعنا لالقاء الضوء على بعض الازمات النفسية لدى نجوم الكرة و تظهر في قصات شعرهم الغريبة و الوشم على ايديهم و اقدامهم تدل فيما تدل على نجومية متورمة و خلل نفسي ما .
سواريز أخطأ بلا شك … ولكن المسؤولية لاتقع على عاتقه فقط بل على كل من لم يعالجه نفسياً من عدائية لم تعد تخفى على احد بل اكتفى الجميع بالعقوبات الكروية التي على ما يبدو لم تنفع و لن تنفع ؟؟!!! .