الأناضول: أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، أحد عناصره وقام بصلبه في مدينة يسيطر عليها بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، وذلك إقامة لحد الحرابة بجريمة سرقة أموال الناس بحجة أنهم كفار.
وعرضت صفحات مقربة من التنظيم على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) السبت، صورة اطلع عليها مراسل (الأناضول)، لشخص ملتحي في العقد الثالث من العمر وهو مقتول ومصلوب في إحدى ساحات مدينة الباب بريف حلب الشمالي التي يسيطر عليها “داعش”.
وعلقت على صدر القتيل، بحسب ما ظهر في الصورة، لافتة كتب عليها “أبو العباس العنداني (عنصر في الدولة)، الحكم: القتل حرابة والصلب ثلاثة أيام، الجريمة: أخذ أموال من الناس على الحاجز بحجة أنهم كفار، الجهة: بأمر أمير المؤمنين”.
وذكرت الصفحات أيضاً أن من وصفته بـ(الأخ) أبو العباس، قبل أن يقتل “سجد لله ثم اعتدل ثم سجد ثم اعتدل ثم قُتل تطبيقاً لحكم الله فيه، رحمه الله وعفا عنه”.
ويصرّح تنظيم (داعش) عبر قنواته الإعلامية أنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية ضد من يخالفها في المناطق التي يسيطر عليها، في الوقت الذي يتهمه معارضوه بـ”التشدد والغلو في تطبيق تعاليم الشريعة”.
والحرابة تعني قطع الطريق من قبل جماعة مسلحة أو فرد لإحداث الفوضى وسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض، وتختلف العقوبة ما بين القتل والقتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل أو التعزير بحسب مستوى الجريمة.
ولم يتسنّ حتى الساعة (7.30 ت. غ)، التأكد من أن الحكم المطبق على العنداني يطابق مستوى الجريمة المنسوبة إليه، كما لم يتسنّ التأكد من صحة الصورة من مصدر مستقل.
ولا يتسنّ عادة الحصول على تعقيب من (داعش) حول الحادثة، بسبب القيود التي يفرضها في التعامل مع الإعلام.