– كان السيد ريزان شيخموس مسؤول مكتب العلاقات العامة, ولم يكن بمقدوره قيادة التيار, كان ذو عقلية حزبيّة ضيقة يحارب آل التمو تارّة, وهرفين أوسي تارّة ونارين متيني تارة أخرى!.
– نحن خارج الائتلاف لاختلافنا معهم من أجل الحقوق الكرديّة .
– الوثيقة المُوقعَّة بين المجلس الوطني الكرديّ والائتلاف السوري المعارض، لم ترتقِ إلى طموحات الشعب الكرديّ في سوريا.
– حين غيّروا المسودة في مؤتمر الانقاذ, أعلن مشعل التمو بشكل واضح ,وقال لا نساوم على الحق والوجود الكردي في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا.
– الائتلاف السوري المعارض لا يمثل المعارضة الحقيقيّة للثورة السورية.
– لا يوجد هناك تيار خارج أو داخل, نحن نقود التيار في الداخل والخارج, وهؤلاء من تسمّيهم, أو يسمّون أنفسهم تيار الخارج قام تيار المستقبل الكردي بالإجراءات القانونيّة المناسبة بحقهم, وهو إسقاط صفة العضويّة عنهم.
– قدّمنا طلبنا للدخول إلى المجلس الوطني الكردي منذ سنتين, ولم نتلقّ بعد أي جواب, لأنهم منهمكون حالياً بالصراعات.
– المرأة الكردية تمتهن السياسة, منذ غابر الأيام, لكن العقلية الحزبيّة الضيّقة, لم تفسح لها المجال لتبوأ مركز القرار.
– تصريح السيد عبدالحميد درويش سكرتير الحزب التقدمي يعبر عن حزبه, وإذا تبناه المجلس الوطني الكرديّ , فسيكون لتيار المستقبل موقف آخر بخصوص انضمامه للمجلس الوطني الكرديّ.
– نفاوض السلطة على الرحيل وتسليم سوريا لمعارضة أو حكومة مؤقتة يكون الكرد شركاء أساسيين فيه.
” نارين متيني مسؤول مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكرديّ, ناشطة في مجال منظمات المجتمع المدنيّ والمرأة, عضو اتحاد الكتاب الكرد – سوريا”.
– حدثينا عن آخر اجتماع لتيار المستقبل الكرديّ الذي عقد تزامناً مع مؤتمر باسم تيار المستقبل في الخارج, ماهي أهم المواضيع والقرارات والرؤى السياسيّة الجديدة؟
في الآونة الأخيرة وبسبب الخلافات التي ظهرت في جسم تيار المستقبل الكردي في سوريا وخاصة تلك الخلافات التي افتعلها السيد ريزان شيخموس قمنا بتاريخ 5 /10/2014- وبجهود كافّة أعضاء التيار في الداخل والخارج – بعقد اجتماع مجلس الإدارة في مدينة ديريك تحت شعار “اجتماع التوحيد” والمقصود منه توحيد كافّة الجهود والأعضاء الذين آمنوا بفكر ونهج الشهيد مشعل التمو وبمشروع تيار المستقبل الكردي السلمي المدني المؤسساتي . ومن ثم شكلنا لجنة للتواصل مع السيد ريزان شيخموس ومنظمة المانيا إلى حين إقرار المؤتمر العام للتيار، إلا أننا تفاجأنا بمنظمة ألمانيا تجتمع في اسطنبول وتطلق على نفسها واجتماعها مؤتمرا باسم تيار المستقبل ولتحوّل مشروع التيار المؤسساتي إلى تنظيم سريّ عسكريّ يلائم حجم مشروعها الجديد الغريب عن فكر ونهج التيار, ولأجل خرقها النظام الداخليّ استوجب منّا أن نرفع الصفة التنظيميّة عنها والتوضيح للرأي العام السوريّ والكردستانيّ بعدم علاقتنا بها وبعدم مسؤوليتنا عن أي فعل يصدر عنها.
– ما نوعيّة هذه الخلافات التي افتعلها السيد ريزان شيخموس؟
كان السيّد ريزان شيخموس يخاف من عائلة مشعل التمو, وكان يعتقد أن هذا الإرث سترثه عائلة الشهيد, طبعاً لم تكن هناك أيّة محاولات من قبل العائلة بهذا الخصوص, مع أنّه من حق العائلة الحفاظ على إرث الشهيد مشعل التمو وعلى التيار ونهجه, لأنه ابن هذه العائلة.
– ماذا استنتج السيّد ريزان حتى تخوّف من الموقف, ماذا استشف من عائلة الراحل, حتى يتخذ قرارا ويتوجّه للخارج وينشأ مكتبا ثانياً للعلاقات العامّة؟
كان يتخوّف من هذه العائلة؛ لأنّ الكل مثل عبدالحميد وعبدالرزاق ومارسيل التمّو كانوا مع قيادات التيار في الداخل, وأبنائه وإخوانه عائلة متحضرة وواعية, يدركون تماماً ماهيّة الفكر الحر والمتنور والمنفتح للشهيد مشعل التمو.
– ماذا اتخذتم من رؤى سياسيّة كورقة عمل للتواصل مع الطّرف الثاني من التيار؟
1- انتماء التيار إلى ثورة الحرية والكرامة, إلى ثورة الشّعب السوريّ في وجه أكبر دكتاتورية في العصر الحديث, وعلى أنّ الضّامن الحقيقيّ للمستقبل السوري هو الشباب السوري الثائرين في ميادين النضال كرداً وعرباً ومن كافّة المكونات السورية, وزيادة الوعي الاجتماعي بالتنوع القوميّ السوري, وضرورة رفع وتيرة الثورة السلمية في الشارع الكردي .
2- العمل مع شركائنا على بناء الدولة السورية الاتحادية بنظام لامركزي على أساس فيدرالي.
3- دعم وصمود أهلنا في كوباني في مواجهة تنظيم الدولة الإسلاميّة – في العراق والشام- الإرهابيّ ومطالبة التّحالف الدوليّ بزيادة ضرباته الجوية على معاقل التنظيم على أطراف كوباني وتوسيعها لتشمل نظام الأسد الدّاعم لهذا الإرهاب وحماية المدن والقرى الكردية من خلال إنشاء مناطق آمنة, وتقديم كامل الدّعم الإغاثي الممكن للمناطق المنكوبة واللاجئين الكرد من أهالي كوباني.
4- أكد المجتمعون على العمل الدؤوب والجاد للوصول إلى وحدة الصف الكردي بشكل حقيقيّ بعيد عن الانتهازيّة الحزبيّة، حيث إنّ استحقاق المستقبل الحرّ والديمقراطي يتطلب منّا التجرُّد من النزاعات الفردية والحزبيّة العقيمة والمؤقتة, وتوحيد كافّة الجهود الممكنة سياسيّاً وعسكريّا وإعلامياً لتحقيق مطالب شعبنا الكرديّ القومية العادلة في ظل الحرية والتّصديّ للهجمات الإرهابيّة التي تتعرض لها كردستان سوريا من قبل النظام الأسدي وتنظيم داعش الإرهابي.
5- أهمية انعقاد المؤتمر القومي الكردستاني لتشكيل قيادة قوميّة موحدة يكون لها الدور والتأثير الايجابي على الموقف السياسيّ في كل جزء من أجزاء كردستان الأربعة .
– حدثت عملية انشقاق رهيبة في تيار المستقبل, وربما هو التيار الوحيد في سوريا الذي لم يكن يُعتقد أنه سيحصل فيه انشقاقات أو خلافات, وبالضبط بعد اغتيال الناطق باسم التيار مشعل التمو, وربما كان الكثير يراهن أن التيار سيقود دفّة العملية السياسيّة في روجآفا, ولكن حدث ما حدث. ما الذي حدث داخل جسم التيار منذ اغتيال مشعل تمّو وحتى الآن؟
منذ تأسيس تيار المستقبل الكرديّ, وتقديم مشروعه الكرديّ بشكل خاص, والسوري بشكل عام كنّا مستهدفون من قبل النظام والحركة الكرديّة. لأننا تيار سياسيّ ثقافيّ اجتماعيّ مدنيّ, وفي تلك الأوقات كنّا نؤسس منظمات المجتمع المدني, لأنّ هذه المنظمات خرجت من رحم الشّعب, لذلك تمّ اختطاف الشهيد مشعل؛ بسبب خطابه السياسيّ الجريء والواضح, لمواجهة هذا النظام, وبعد اختطافه لم يكن بمقدور الرفاق إدارة التيار, وكان يتواصل معنا من داخل السجن, ويقول حافظوا على نهج التيار, وحتى بعد خروجه, عندما كان في الداخل كان يتواصل معنا, وكنّا عن طريقه نتواصل مع الشباب لإشعال الثورة في المنطقة الكرديّة خاصّة, والسوريّة عامّة, لذا عند اشعال الثورة كان رفاقنا هم أول من ثاروا أمام وزارة الداخلية ومنهم؛ هرفين أوسي عبدالرزاق التمو وجوان محمد, في الخامس عشر من آذار, وكان مشعل التمو مُضرِباً عن الطعام خلال 18 يوماّ, وكان يقول إما أن أموت هنا وإما أن تشعلوا الثورة, وكنت أتواصل مع الشباب وأخبرهم أن هذه هي رسالة مشعل التمّو إما الثورة أو الاستمرار في الإضراب, لذا ألقيت كلمة في عيد النوروز 2011 بشأن الثورة وفي العيد نادى الشباب بالحرية, وحينها أشعلنا الثورة وتواصل معنا مشعل التمو في اليوم ذاته وفكّ إضرابه.
– بعد اغتيال مشعل التمّو, كيف عملتم في التيّار, أهمّ إحداثيات التحرّك, بعد الاغتيال مباشرة؟
اجتمعنا بعد انتهاء مراسيم العزاء في قرية الجنازيّة, حيث قرّر الأصدقاء تشكيل لجنة لكشف الحقيقة في اغتيال مشعل التمو, ومن ثمّ قررنا العمل معاً ضمن فكر واحد وعلى نهج التيار للمضي على دربه.
– ولماذا اختلفتم؟
لأن السيد ريزان شيخموس مسؤول مكتب العلاقات العامة لم يكن بمقدوره قيادة التيار, كان ذو عقليّة حزبيّة ضيقة يحارب آل التمو وهرفين أوسي تارّة ونارين متيني تارّة إخرى.
– ماذا كانت رؤى الحركة الكرديّة في ذلك الوقت, كيف تواصلت وتعاملت معكم؟
قال الشهيد تحت خيمة العزاء إننا نحترم قرار الحركة الكرديّة ولكننا ننتمي إلى الثورة السوريّة, ولكنه كان يقول دوماً أننا اليوم مختلفون, ولكن في الأيام القادمة سنتوحّد رغم أنوفنا من أجل مصلحة الكرد و الوطن.
– كيف تواصلت أحزاب الحركة الكردية آنذاك بخصوص اغتيال مشعل التمّو؟
لم يتواصلوا معنا, سوى أن ريزان شيخموس كان يتواصل معهم بمفرده.
– ماذا قدّمت أحزاب الحركة الكرديّة لكم من نصائح ومبادرات؟
لم يقدموا أيّة نصائح أو مبادرات, فقط عند تأسيس المجلس الوطنيّ الكرديّ كانوا يدعوننا للانضمام إليه, وكان شرطنا الوحيد حينذاك حسم موقفهم من الثورة والنظام.
– يقول البعض أنّ أحزاب المجلس كانت لديها مشروع إنشاء المجلس الوطنيّ الكرديّ, ولكن كان مشعل التمو يقود الشارع الكرديّ, يقول البعض أنّه تأسس المجلس الوطنيّ الكرديّ بعد اغتيال مشعل التمو؟
نعم, لأنّ مشعل كان يعتمد على الشباب, لأنهم حاملو الفكر, وكان الشباب يلتفّ حوله, وكان الشهيد عقبة كبيرة أمامهم.
– هناك اتهامات متبادلة بين التيار في الداخل والخارج حول شخصية نارين متيني بأنها تقوم بتوجيه دفّة التيار نحو حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem)؟
ليس صحيحاً, لأننا نختلف معهم في الاستراتيجية, أقصد أن مشروعهم السياسيّ عكس مشروعنا تماماً, نحن معارضون للنظام وهم يرون أنهم سيحصلون على حقوقهم عن طريق اختيارهم للخط الثالث كما يدّعون. ليس بيننا أي شيء من هذا القبيل, لا اجتماعات أو صفقات, مشروعنا يختلف عن مشروعهم تماماً, فهم يطالبون بالكانتونات, ونحن نطالب بحلّ القضيّة الكرديّة, عن طريق حل القضيّة الوطنيّة السوريّة.
– هل بات تيار المستقبل كفكر ونهج ورؤية يستطيع الاعتماد الآن على رجالات المعارضة السورية؟
لا يستطيع حسب السياسة الدولية والمعارضات المختلفة, والحركة الكردية, سيكون هناك حلا, وأعتقد أننا لا زلنا في الثورة, ونحن مؤمنون بها وبانتصارها.
– الورقة الكرديّة في أروقة الائتلاف المعارض غامضة جدّاً, لا أحد يتحدّث عنها, ولا زالت هناك خلافات كثيرة, ماذا حول حل القضيّة القوميّة الكرديّة في سوريا بالنسبة للمعارضة السورية, لِمَ هذا الغموض برأيك؟
حل القضيّة القوميّة الكرديّة نابعة من الإيمان بقضيتنا, وأن ندرك كيف نشرح ونطرح القضيّة للعالم, لأننا نحن أصحابها , لذا علينا المطالبة بحقنا. والشراكة في السلطة لتحقيق طموحات الشّعب الكرديّ في سوريا, نحن خارج الائتلاف لاختلافنا معهم من أجل الحقوق الكرديّة.
– أنتم خارج الائتلاف, وأنتم مختلفون معهم بالنسبة لرؤيتهم حول القضيّة الكرديّة, حدثينا عن علاقتكم مع الائتلاف الوطنيّ وتقديمكم لمشروع حل القضيّة الكرديّة في إطاره الوطنيّ؟
نحن لا نساوم على الحقوق الكرديّة, ومطلبنا هو الاعتراف الدّستوريّ والشراكة الكاملة في السلطة وتضمين حصّة الكرد في أيّة وثيقة دستوريّة أو معارضة.
– رؤية التيار لحلّ القضيّة الكرديّة في سوريا؟
أولاً الدولة الاتحادية, وثانياً الاعتراف الدستوريّ بالقومية الكرديّة كقوميّة رئيسيّة إلى جانب العربيّة, وتمثيل الكرد بقدر النسبة السكانيّة وفي كافّة المفاصل, وإعادة وتعويض المتضررين من القوانين الاستثنائيّة. هذه هي مطالب التيار من المعارضة, ومن أي إطار يدّعي بناء سورية الجديدة في المستقبل. الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكرديّ والائتلاف السوري المعارض، لم ترتقِ إلى طموحات الشعب الكرديّ في سوريا
– ومع ذلك أهملت هذه الوثيقة من طرف الائتلاف السوري المعارض؟
ومع ذلك نحن لدينا التركيز على البعد القوميّ, وعلاقة التيار بالقوى الكردستانية, ولا ننسى في مؤتمر الانقاذ حين غيّروا المسودة أعلن مشعل التمو بشكل واضح، وقال “لا نساوم على الحق والوجود الكردي في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا”.
– هل لديكم علاقات مع رجالات المعارضة في الائتلاف أو مع الائتلاف كجسم من المعارضة السورية؟
علاقاتنا معهم طبيعيّة وعادية.
– لماذا أنتم خارج الائتلاف؟
لأن هذا الائتلاف لا يمثل المعارضة الحقيقيّة للثورة السورية.
– هناك تحرّكات من تيّار الخارج لدخول الائتلاف, أو التعاون والتنسيق مع المعارضة السوريّة؟
لا يوجد هناك تيار خارج أو داخل, نحن نقود التيار في الداخل والخارج, وهؤلاء من تسمّيهم, أو يسمّون أنفسهم تيار الخارج؛ قام تيار المستقبل الكردي بالإجراءات القانونيّة المناسبة بحقِّهم, وهو إسقاط صفة العضويّة عنهم, ومنهم: سيامند حاجو الذي انضم إلى تيار المستقبل قبل ثلاث سنوات فقط, ولم يكن ضمن التيار أثناء التأسيس, وحتى بعد اغتيال مشعل التمّو لم يكن عضواً في التيار, وكذلك ريزان شيخموس, غربي حسو, عبدالسلام عثمان, وجيان عمر, الذي لا يفقه من التيار شيئاً, وقد انضمّ إلى التيار مجدداً قبل حوالي سنة فقط.!
– قمتم باتخاذ الاجراءات القانونية وتصرحون أنكم الفرع الأساس والرسمي والوحيد الذي يمثّل نهج تيار المستقبل, وتعملون في الداخل والخارج هل لديكم مكاتب في الخارج؟
نعم لدينا مكاتب في أوروبا وكردستان وتركيا.
هل مازال تيار المستقبل الكرديّ يستطيع التأثير على الشارع الآن في هذه الظروف؟
نحن نؤمن بنهجنا, نهج مشعل التمو الشبابيّ والمنفتح, نهج الفكر الحرّ.
– هل لديكم شروط لدخولكم إلى المجلس الوطني الكرديّ, وهل لهم شروط؟
نحن ليست لدينا شروط, خاصّة في هذه الفترة, لأننا نؤمن بتوحيد الصفّ الكرديّ في مواجهة الإرهاب والحفاظ على الوجود الكرديّ. قدّمنا طلبنا منذ سنتين, ولم نتلقَّ بعد أيّ جواب, لأنهم منهمكون حالياً بالصراعات. وفي النهاية هم أحرار في الموافقة.
تحاولون القول أنكم ستنضمون للمجلس الوطني الكرديّ, رغم أنكم أخبرتمونا أن الورقة السياسيّة لحل القضيّة الكرديّة من قبل المجلس الوطني هي ورقة لا ترتق إلى آمال وطموحات الشّعب الكرديّ. وأنتم لديكم رؤى أخرى لحل القضيّة الكرديّة داخل سورية, إذاً كيف ستتعاملون مع المجلس بهذا الشأن؟
ولأننا مؤمنون بحقنا وواثقون من أنفسنا فأننا قادرون على تفعيل المجلس الوطني الكرديّ, وطرح رؤيتنا وإقناعهم بها لخدمة القضيّة الكرديّة.
– من اغتال مشعل التمّو؟
النظام السوري.
– أين عائلة مشعل التمو من تيار المستقبل ومن رؤى هذا التيار, وأين هي من إرثه بالنسبة للخلافات التي حصلت ضمن جسم التيار, وتبنّيهم الطّرف الشرعيّ لتيار المستقبل؟
عائلة التمّو, مثلُها مثلَ كل العائلات الكرديّة التي تبنّت نهج أبنائها في الوسط الكرديّ وهي كثيرة, وعلى رأسهم عائلة البارزاني. من يعمل في التيار من العائلة منذ العام 2008هم ثلاثة أشخاص؛ عبدالحميد, عبدالرزاق, ومارسيل. عدا هؤلاء الأشخاص الثلاثة والذين يعتبرون أعضاء رسميين, ليست لعائلة التمو أي علاقة بالتيار بشكل مباشر, بعد اغتيال مشعل التمو بقي شباب العائلة يعملون في الصفوف على نفس الفكر الذي بناه مشعل لكل أعضاء التيار وليس لآل التمّو فقط, بأنه تيار سياسي, شبابي, مؤسساتي, اجتماعي, ثقافي. لم تتدخل العائلة أبداً بشؤون التيار, الشباب العاملين من العائلة الكلّ يعمل ضمن اختصاصه, أما بالنسبة لموضوع الشرعيّة, وأن عائلة التمّو منحتها لتيار الداخل فهذا كلام غير صحيح, وعار عن الصحّة, الشرعيّة تأتي من أعضاء التيار, وليس من عائلة التمّو, إذا كان بعض الأشخاص من العائلة ضمن التيار, هذا لا يعني أنّها أعطَت الشرعيّة للتيار.
– ربّما فهمت مباركة السيد مارسيل التمو لاجتماع مجلس الإدارة أنها مباركة؟
لكن مارسيل هو عضو في تيار المستقبل, وعضو هيئة المتابعة والتنسيق في مدينة القامشلي, ثم توجّه إلى ألمانيا بعد إصابته في حادث الاغتيال, وعندما توحّد التيار- رغم أنه حالياً يطرح مصطلح الداخل والخارج- كان مارسيل عضواً في منظمة أوروبا, وتوحّدوا مع توحّد التيار في اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد في ديرك, لذا كانت المباركة من عضو في التيار وليست مباركة باسم العائلة.
– يتحدّث الكثيرون أن الخلافات الجذرية بين قيادات التيار مثل سيامند حاجو وريزان شيخموس, هي خلافات بينهم وبين عائلة الراحل مشعل التمّو؟
للأسف أنه عندما لا تكون هناك رؤية لحلّ أيّ خلاف سواء أكان سياسيّاً أم تنظيميّاً, يحوّل لخلاف شخصيّ وهذا ما حصل معنا في تيار المستقبل, واتجه الخلاف إلى عائلة التمّو. ولكن في السابق, لو راجعنا مسيرة تيار المستقبل, بعد اغتيال مشعل التمّو, كم من الشباب تركوا تيار المستقبل؛ بسبب هذه الخلافات الشخصيّة وعلى رأسهم هرفين أوسي التي كانت تعتبر الذراع اليمنى للراحل مشعل التمّو في دمشق, توجّهوا إليها بخلاف شخصيّ, فاضطرت لتقديم استقالتها, حتى جوان محمد الناطق الحالي باسم الإدارة الذاتيّة, توجّهوا إليه بخلاف شخصيّ, وأبعدوه عن التيار, ومن يراجع مسيرة التيار خلال ثلاث سنوات يرى أن العقليّة الحزبيّة الضيقة وتحويل الصراع إلى خلاف شخصيّ بين الأشخاص, وراء ابتعاد الشباب عن التيار, هذا الخلاف الذي كان يقوده السيد ريزان شيخموس.
– ماهي رؤيتكم بالنسبة للإعلان عن الإدارة الذاتية والكانتونات الثلاثة؟
الإدارة أُحادية الجانب تخصُّ حزب الاتحاد الديمقراطيّ؛ أسسها وفق رؤيته وحلفائه من المكونات الأخرى المحسوبة على النّظام السوريّ، كما أنها تتعارض مع نهج التيار الذي لطالما دعمنا فكرة إقامة إدارة ذاتيّة خدميّة فقط وأن لا يكون لها تمثيل سياسيّ أو عسكريّ إلّا في حالة التوافق والتشارك فيما بين كافّة الأطر الكردية وباقي المكونات ممن يعارض النظام ويطالب بإسقاطه ومتفق معنا على بناء سوريا الديمقراطية التي تضمن دستوريّا حقوق الشعب الكردي في إقليم فيدرالي..
– كيف تقومون بالدعوة إلى شراكة حقيقيّة, ماذا تقدمون من رؤية للمشاركة؟
المشاركة الحقيقية عندما يكون هناك توافق بين المجلس الوطنيّ الكرديّ وحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب والمنظمات خارج الإطارين, ندعو إلى تشكيل إطار يضم المجلسين وكافّة التيارات والأحزاب والمنظمات على أرض الواقع, وإنشاء مؤتمر قوميّ في روجآفا لتشكيل برلمان يقود المرحلة.
– برأيكم لِم لا ينعقد هذا المؤتمر, في ظل هذه الأزمات التي تعيشها المنطقة, ربما يحلّ هذا المؤتمر أغلب الخلافات ضمن الحركة الكردستانيّة؟
هو مؤتمر بعيد المدى, مؤتمر مُؤّجل, ربما سينعقد هذا المؤتمر ولكن ليس في الوقت الحالي, لكننا الآن بحاجة لمؤتمر قوميّ كرديّ في روجآفاي كردستان لأجل طرح عدّة قضايا هامّة, وتأطير الحركة الكرديّة ضمن إطار موحّد للحفاظ على الوجود الكرديّ.
– ترشّحت لعضويّة المرجعيّة السياسيّة الكرديّة كحزب مستقل, لماذا لم تنجحي؟
لأنه كان هناك دعوة من أصدقائنا في مكتب العلاقات العامّة لدخولنا في هذه المرجعيّة , رغم أنه كان لدينا علم أنه هناك قائمة ظل, ورغم ذلك قررنا الانضمام لهذه المرجعية السياسيّة, لنثبت لرفاقنا أننا جادون للعمل معاً في خدمة القضيّة الكرديّة. ورغم ذلك لم نتفاجأ بهذا القرار لأن المجلسين لا زالا يخشان التيار ونهجه.
– لماذا لم يصوّت المجلس الوطني الكرديّ لتيار المستقبل الكرديّ؟
لأنه حارب التيار منذ تأسيسه, وحارب نهج الشهيد مشعل التمو ؛ نهج الشباب, والوطنيّ والقوميّ بامتياز, الذي يدعو إلى التغيير العام في المجتمع الكرديّ خاصّة والسوري عامّة.
– هل يستطيع التيار التحرك في العمل السياسي داخل المجلس الوطني الكرديّ, والمؤطّر أصلاً؟
نعم, وسننجح بالتأكيد, لأننا واثقون من أنفسنا.
– أنت السيّدة الثانية في روجآفا والتي تتبوّأ منصب قيادة حزب أو حركة بعد القيادية آسيا عبدالله الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي, هل باتت المرأة الكرديّة تمتهن السياسة في روجآفا؟
المرأة الكردية تمتهن السياسة, منذ غابر الأيام, لكن العقليّة الحزبيّة الضيّقة, لم تفسح لها المجال لتبوأ مركز القرار.
– هل ستقلّص السيّدة نارين متيني العمل في مجالات أخرى وتكتفي بالعمل على نجاحها في قيادة دفّة تيار المستقبل الكرديّ؟
سأتفرغ للعمل السياسيّ, لأنني عملت في مجال المرأة كثيراً, وهناك جمعيات كثيرة في هذا المجال, كما أنه هناك الكثير من الشباب يتبنون الجمعيات الثقافيّة في المجال الثقافي, وفي المرحلة الراهنة سأتبنى تيار المستقبل, وأخدم من خلاله مجتمعيّ الكرديّ.
– ماذا بخصوص امتلاك تيار المستقبل لجناح عسكري مسلّح؟
إنّ المُتطلِّع والمُتعمِّق في نهج مشعل – الحرية والدرب الذي رسمه- يستنتج أن تيار المستقبل هو تيار سياسيّ ثقافيّ مدنيّ نضاليّ سلمي يرفض العسكرة وليس لنا أيّ جناح عسكريّ كما نرفض الميليشيات الحزبيّة إلا أنّنا وفي ظل ما تتعرض له كردستان سوريا من هجمات بربرية، فنحن ملزمون كواجب قومي أن ندافع عن شعبنا بكل الوسائل السياسيّة والمدنيّة والعسكريّة إذا تطلب الأمر وفي ظل قوى كردستانية بعيدة عن الأجندات الحزبية. قد يكون موضوع العسكرة أحد الأسباب التي تم استبعاد السيد سيامند حاجو ومحاولاته لتسليح التيار, نؤكد على دعمنا للقوى الكرديّة الموحدة سياسياًّ وعسكريّاً تمثل الشّعب الكرديّ في سوريا وليس الأحزاب العسكرية.
– ما طبيعة علاقات التيار مع الأطراف الكردستانيّة, لم هو محروم من العلاقات الكردستانية ولا يزور الإقليم, بينما الأحزاب الكردية لا تنفك تزوره منذ أربع سنوات؟
نتأسف إلى عدم دعوتنا – ولو لمرة واحدة- للقاء مع القوى الكردستانية في اقليم كردستان، ونعتقد أن بعض أحزاب المجلس الوطنيّ يقفون عائقاً أمامنا .
– تيار المستقبل يحاول الدخول للمجلس, بينما الأخير يعيش أزمة خانقة, وأخيرا تصريح سكرتير أحد أكبر الأحزاب الكرديّة في المجلس بخصوص الحوار مع النظام؟
كانت إحدى أسباب خلاف التيار مع المجلس الوطنيّ الكرديّ هو موقفه من النظام في بداية الثورة, وتصريح السيد عبدالحميد درويش سكرتير الحزب التقدميّ الديمقراطيّ الكرديّ يعبر عن حزبه, وإذا تبناه المجلس الوطنيّ الكرديّ, فسيكون لتيار المستقبل موقف آخر بخصوص انضمامه للمجلس الوطنيّ الكرديّ, لأننا قطعاً لن نقبل الحوار مع النظام, نفاوض السلطة على الرحيل وتسليم سوريا لمعارضة أو حكومة مؤقتة يكون الكرد شركاء أساسيين فيه.