ملكون ملكون
و فعلها المنتخب الجزائري و حجز له مكاناً في الدور ثُمن النهائي لمونديال البرازيل 2014 بعد مباراة عصيبة حبست الانفاس مع المنتخب الروسي ، فكان
التعادل الايجابي ممراً آمناً للجزائريين للدور التالي بعد غياب طال للمنتخبات العربية عن الادوار المتقدمة في كأس العالم .
فبعد تجاوز السعودية لدور المجموعات في مونديال امريكا 94 ،انتظر العرب عشر سنوات ليحتفلوا بتأهل جديد لمنتخب عربي للدور التالي بعد ان اظهر لاعبو المنتخب الجزائري حماسة و توازناً في الاداء و تصميماً على ترك بصمتهم المونديالية ليعيدوا للذاكرة المونديالية الجيل الذهبي للجزائر الذي حقق نتائج رائعة في مونديال 82 .
مدرب الجزائر البوسني هاليلودزيتش كان التأهل بالنسبة له تحدياً كبيراً بعد ان دخل المونديال ممتعضاً ( على الاقل ) من الصحافة الجزائرية التي هاجمته بشدة كما قال و صرح قبل انطلاق البطولة :(( لدي علاقات مع الصحافة الجزائرية و لكنني لا استطيع تفهم طريقتهم بالتفكير ،اعتقد ان بعضهم غاضب لانني لا اتصل معهم بكل مباراة لذا يكتبون في شؤون غير صحيحة بحقي و أمور لا تمت للحقيقة بصلة بحق رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم و عن عقدي مع الاتحاد ،و لكن الأهم الان انني ساخوض النهائيات و بعدها نفكر بالعقد و مستقبلي مع المنتخب الجزائري … انا فخور بما أنجزته مع المنتخب الجزائري و بحب الجمهور الجزائري و تشجيعه لي للمضي قدما في مهمتي و بما انني أقوم بعملي بشكل يرضي مهنيتي فهذا هو الشيء الأهم بالنسبة لي)) .
هاليلودزيتش انتهى كلامه و رد على منتقديه بتجاوز دور المجموعات … لذا فان المطلوب الان الاستعداد بشكل جدي نفسيا و بدنياً و فنياً للمواجهة المرتقبة و الصعبة مع المنتخب الالماني في الدور ثُمن النهائي لان المونديال نتائج و انجازات و ليس ساحة لتصفية الحسابات بين المدربين و رجال الاعلام ،لان الاعلام عنصر مهم جداً في المنظومة الكروية و لا يمكن اعتباره خصماً بل عاملاً اساسياً لاستكمال ملامح الانجاز و النجاح .