الدكتورأحمد بركات عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لـ»Bûyerpress»

 

– بصراحة حركة الإصلاح الكردي أبدت موقفاً إيجابياً من المبادرة, وحزب المساواة ثمّن بشكل أو بآخر أما الحزب الوطني حتى هذا التاريخ لم يصدر منه أي بيان أو موقف بالإيجابي أو بالسلبي.

 

– ليس لدي أي تأكيد بالمطلق بأن الأحزاب الثلاثة هي التي صوتت لحركة المجتمع الديمقراطي.!

 

– أنا لا أحرم علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع النظام هذه العلاقة اذا كانت.!

 

 

 

– المجلس الوطني الكردي يعيش حالة من العطالة, له سلبيات كثيرة في العمل السياسي تأسس بشكل غير مدروس، و جاء على عجل.

 

– انسحابنا من المشاركة مع الحزب الاتحاد الديمقراطي ((PYD جاء على خلفية أحداث عامودا.

 

– بإعتقادي لو فتحت قنوات للحوار بين المجلس الوطني الكردي والنظام وتكون لخدمة القضية الكردية، يجب ألّا يتردد المجلس الوطني الكردي..!

 

– لم أكن أحبِّذ قرار الفصل، لا أقول بأنهم ظلموا أو أُجحف بحقهم, ولكن كان يجب أن لا يتخذ بحقهم هذا القرار.

 

– حقيقة تمثيل الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا بأربعة ممثلين في الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي إحدى هذه المشاكل.

 

– نعم، هناك معاناة، ومعاناة حقيقة من أداء الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا, هناك مشاكل يجب معالجتها.

 

– لا أعتقد بأن حزب التقدمي وحده الذي لن يوافق بتمثيل الـ (PDK-S) بأربعة مقاعد، بل هنالك أحزاب أخرى أيضاً.

 

 

 

– أنا لأعرف لمن تتبع بيشمركة روجآفا، كل ما أعرفه أنها لاتتبع للحزب الديمقراطي التقدمي ولا للمجلس الوطني الكردي، هؤلاء مجرد شباب غادروا المناطق الكردية، ذهبوا إلى كردستان العراق، قسماً منهم تلّقوا التدريب هناك

.
أحمد بركات عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا من مواليد 1955, حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية .
منذ متى وأنت تزاول العمل السياسي؟
انتسبت إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا منذ عام 1971.
– حسناً فلنتحدث عن مبادرة توحيد بعض الأحزاب في الحزب التقدمي؟
نعم هناك مبادرة من بعض الرفاق القدامى ومن بعض رفاقنا الذين يعملون في خارج سوريا وهذه المبادرة تدعو إلى وحدة صفوف التقدمي ووحدة صفوف الأحزاب التي خرجت من التقدمي في يوم من الأيام بسبب ما أو لآخر, هذه الأحزاب هي حزب المساواة والحزب الوطني وحركة الإصلاح الكردي ونحن في قيادة الحزب وفي اللجنة المركزية درسنا هذه المبادرات و قيمناها بشكل إيجابي وأبدينا استعدادنا التام لتوحيد صفوف الحزب ولازال أصحاب المبادرة يواصلون العمل.
– من هم أصحاب هذه المبادرة ؟
مجموعة من رفاق الحزب القدامى الذين هم خارج التنظيم.
– هل هناك إشارات تقبّل من هذه الأحزاب؟
بصراحة حركة الإصلاح الكردي أبدت موقفاً إيجابياً من هذه المبادرة, حزب المساواة ثمّن بشكل أو بآخر هذه المبادرة حسب تعبير بيان اللجنة المركزية لحزب المساواة, أما الحزب الوطني حتى هذا التاريخ لم يصدر منه أي بيان أو موقف إيجابي أو سلبي.
– هل لديكم شروط بخصوص عملية الاندماج؟
لا توجد لدينا أية شروط
– كم عدد أحزاب المجلس الوطني الكردي؟
داخل المجلس الآن يوجد ستة أحزاب فقط (التقدمي،PDK-S، المساواة, والحزب الوطني الكردي)
هل هذه الأحزاب الستة تمثّل الشعب الكردي في (كردستان سوريا) أو في ( روجآفاى كردستان)؟
بطبيعة الحال لا يمثل مجموع الشعب الكردي ولا يجسد مصالح أو تطلعات الشعب الكردي ككل, لا يوجد فصيل بعينه أو عدة فصائل تستطيع أن تقول أنا أمثل الشعب الكردي وحركته السياسية, بتصوري مجموع الأحزاب الكردية بإطاريْ المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي قد تكون تعبر عن جزء لا يستهان به من الشعب الكردي. الأحزاب الكردية هي أحزاب تأسست في مراحل مختلفة لا يوجد برلمان منتخب أو هيئة مؤسسة تعبر عن إرادة الناخبين الكرد.
– أفهم من كلامك بأن حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem) لها جماهيرها وتتساوى في حركتها مع أحزاب المجلس الوطني الكردي؟
لا توجد احصائيات ونسب دقيقة من يمثل وما هي نسبة التمثيل لكن حركة المجتمع الديمقراطي لها جماهيرها و لها قواعدها وأيضاً المجلس الوطني الكردي له جماهيره وله قواعده وإذا اجتمع الإطاران قد يمثلان جزء لا يستهان به من المجتمع الكردي.
– بحسب بعض المراقبين بأنه لا أمل في المجلس الوطني الكردي وأن دوره انتهى؟
المجلس الوطني الكردي يعيش حالة من العطالة, له سلبيات كثيرة في العمل السياسي تأسس بشكل غير مدروس، و جاء على عجل نتيجة قيام الثورة السورية والحاجة الضرورية لتأطير الإطار الكردي. المجلس عانى كثيراً ولا يزال يعاني من الخلافات داخل أحزابه، بداية كانت هناك خلافات سياسية في التوجهات حول العلاقة مع المعارضة وحول علاقات أحزاب المجلس نفسها مع بعضها ولا زالت هذه الخلافات موجودة. نحن الآن مقدمون على عقد المؤتمر الثالث للمجلس, بتصوري هذا المؤتمر يجب أن يكون مؤتمراً نوعياً بكل المقاييس والمعايير باتجاه تفعيل دور المجلس الوطني الكردي في الساحة الكردية وعلى الصعيد الوطني والجماهيري والإعلامي والأهم من ذلك على الصعيد الدبلوماسي, ويجب أن يقوم المجلس بدوره في بناء شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية تؤهله أن يكون ممثلاً سياسياً للشعب الكردي.
– هل تأكدتم في الحزب التقدمي بأن الأحزاب المفصولة من المجلس الوطني هي التي صوتت لحركة المجتمع الديمقراطي بالفعل؟
أظن بأن هذه الأحزاب هي نفسها قالت هذا الكلام, لو أن هذه الأحزاب الشقيقة الثلاث لم تكن قد صوتت لصالح حركة المجتمع الديمقراطي ولو كنت أنا في الحزب الديمقراطي التقدمي مكان أي من هذه الأحزاب لأصريت على جلب أوراق التصويت وتقديمها إلى لجنة التحقيق.
– هم طلبوا ذلك في أكثر من بيان وفي مؤتمرات صحفية بتقديم الأوراق لكن المجلس رفض ذلك؟
هم طالبوا في الإعلام لكن كان لزاماً عليهم أن يطلبوا من حركة المجتمع الديمقراطي أن يكشفوا هذه الأوراق لتبيان الحقيقة.
– أسألك هل تأكدتم في الحزب بأنهم صوتوا لـ (Tev-Dem) ؟
ليس لدي أي تأكيد بالمطلق بأن الأحزاب الثلاثة هي التي صوتت لحركة المجتمع الديمقراطي.!
– في بداية الحراك أو في منتصف بداية الحراك ربما شاركتم أنتم كحزب التقدمي مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) في الكثير من الأمور السياسية والعسكرية , وقدم الحزب شهداء, لماذا انسحبتم من هذه المشاركة؟
انسحابنا من المشاركة مع الحزب الاتحاد الديمقراطي ((PYD جاء على خلفية أحداث عامودا اتخذنا قرار بالانسحاب من الشراكة مع حزب الاتحاد الديمقراطي. قرار المشاركة والإنسحاب كان قراراً جماعياً في الحزب.
– دائماً تنتقد أحزاب المجلس الوطني الكردي بمجملها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بعلاقته مع النظام، وفي نفس الوقت تقومون بتوقيع الاتفاقيات الاستراتيجية معهم؟
نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مع ايجاد شراكة حقيقية فعلية مع حزب الاتحاد الديمقراطي والوضع السوري وضع شائك ومعقد قد يكون هناك اتفاقات او لقاءات أو صفقات وهذا في السياسة ليس محرماً أنا لا أحرم هذه العلاقة اذا كانت موجودة في حزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام.!؟
وإذا كانت هذه العلاقة تخدم مصالح الشعب الكردي فأنا لست ضدها ولست ضد أي تفاهم وتعاون وتأثير بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي بشرط ان تكون العلاقة بين الطرفين موجهة في إطار خدمة الشعب الكردي ومصالحه, وحتى الآن لم أجد شيئاً يضر كثيرا بالمصلحة القومية العليا للشعب الكردي, قد يكون هناك اشكالات أو خروقات أو بعض الأمور السلبية التي تنعكس على التقارب والتفاهم الكردي – الكردي, ولكن لست ضد هذه العلاقة بشرط أن تكون هذه العلاقة علاقة تخدم في النهاية المصالح القومية العليا للشعب الكردي.
– لو فتحتْ قنوات للحوار بين المجلس الوطني الكردي والنظام وتكون لخدمة القضية الكردية، هل سيوافق المجلس؟
يجب ألّا يتردد المجلس الوطني الكردي..!
– وأنتم كحزب مستعدون لفتح قنوات الحوار مع النظام لخدمة القضية الكردية القومية في سوريا؟
إذا كانت هناك فعلاً لخدمة لقضية الكردية في سوريا أظن ليس الحزب الديمقراطي التقدمي بل مجمل الحركة الكردية يجب الّا تتردد.
– أنتم كحزب التقدمي موافقون؟
لا يوجد في السياسة شيء اسمه مُحرّم وخطوط حمر وما إلى ذلك، السياسة كل شيء ممكن بشرط أن يكون هذا الممكن يُصَب في خدمة الرؤية السياسية والمصالح القومية.
– هل مازال هناك أمل بإعادة الحياة للمرجعية السياسية الكردية؟
المرجعية تمر بوضع صعب، الوضع من داخل المرجعية, العلاقة بين المجلس الوطني الكردي وبين حركة المجتمع الديمقراطي تمر بمرحلة دقيقة جداً، يعني موضوع الانتخابات البلدية التي حدثت كان بتصوري لِزاماً على الأخوة في حركة (Tev-Dem) ألّا تجري تلك الانتخابات؛ لأن الانتخابات والإدارة والعقد الاجتماعي يعني أمور من صلب اتفاقية دهوك، فإجراء الانتخابات بشكل منفرد كان خطوة في الاتجاه غير الصحيح.
– هل هناك أمل بالرجوع إلى العمل في المرجعية؟
حتى الآن لا توجد أي إشارات لا من جانب المجلس الوطني الكردي ولا من جانب حركة المجتمع الديمقراطي ولا من جانب راعي الاتفاق بمواصلة العمل داخل المرجعية, حتى الآن في حالة التوقف، لنرى الأيام القادمة….
– هل كان تمثيل بعض الأحزاب في المرجعيّة بعضوين أو ثلاثة، لأنكم أحزاب كبيرة؟
نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي لم يكن لدينا رغبة كبيرة أو عارمة بتمثيل أكثر من ممثل، ما حصل هو نتيجة للأمور الذي حدثت في المجلس وقرار فصل الأحزاب الثلاثة – الوفاق، البارتي، والوحدة- ترك شواغراً في تمثيل المجلس, وتمثيل المستقلين كان تمثيلاً عاليا مقارنةً بتمثيل الأحزاب، فتشاورت الأحزاب فيما بينها وتم الاتفاق على أن يكون لهذه الأحزاب الثلاثة ممثلين آخرين في المجلس.
– مَن مِن الاحزاب المفصولة التي ربما يفكر الدكتور أحمد بركات بأنها ظُلمت بهذا القرار؟
كأحد أعضاء المجلس الوطني ربما لم أكن أحبِّذ قرار الفصل، لا اقول بأنهم ظلموا أو أجحف بحقهم ولكن كان يجب أن لا يتخذ بحقهم هذا القرار. هذا القرار أضعف المجلس الوطني إلى حد كبير، كان بالإمكان البحث عن حلول أخرى.
– هل صحيح أن السيد سكرتير حزبكم صرح في لقاءه مع رئيس إقليم كردستان بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا بات يفرض هيمنته على المجلس الوطني الكردي؟
لا أريد الخوض في التفاصيل!!؟
– نحن هنا الآن من أجل التفاصيل؟
هناك خلافات، هناك اختلافات في وجهات النظر حول تقييم مدار المجلس الوطني الكردي حول آليات عمل المجلس الوطني الكردي. حقيقة تمثيل الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا بأربعة ممثلين في الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي إحدى هذه المشاكل، ومحاولة فرط عملية تمثيلهم داخل المرجعية بعضوين خلق لدى بعض الأحزاب حساسية تجاه هذا الأمر، كأمور وقضايا أخرى لذلك ومن أجل تفعيل دور المجلس ومن أجل حل هذه المشاكل نحن- في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي- نرى بضرورة إيجاد حلول لهذه المشاكل وزيارة الاستاذ عبد الحميد إلى رئيس الإقليم كان على جدول عمل اللقاء, يجب معالجة هذه الأمور قبل الذهاب إلى المؤتمر الثالث.
– في اجتماع قيادة الحزب مع السكرتير في السليمانية أفصحتم له بأنكم تعانون من هيمنة الـ (PDK-S) على المجلس الوطني الكردي.
نعم، هناك معاناة، ومعاناة حقيقة من أداء الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا هناك مشاكل يجب معالجتها..
– كيف يستطيع حزب ما أن يهيمن على المجلس الوطني الكردي, ما هي أدواته؟
طريقة الهيمنة وأدواته هي عدد أصواته داخل الأمانة العامة وداخل المجلس الوطني الكردي بحكم أنه ممثل بأربعة أحزاب يمثلون الـ( PDK-S) داخل الأمانة العامة وداخل المجلس الوطني الكردي. هناك قضايا أخرى مثل ما أشرت سابقاً لا أريد الخوض في التفاصيل.
– في المؤتمر القادم الآتي للمجلس الوطني الكردي، هل سيوافق التقدمي بتمثيل الـ (PDK-S) بأربعة مقاعد؟
لا أظن أن التقدمي وحده، هناك أحزاب أخرى أيضاً لا توافق .
– باعتقادك، هل هذه ستكون من الإشكاليات التي ستواجه المؤتمر في الأيام القادمة؟
نعم هذه الإشكالية ليست صغيرة الأمور التنظيمية والهيكلة التنظيمية للمجلس الذي سيقدم للمؤتمر أصبحت جاهزة الورقة السياسيّة أيضاً جاهزة هناك أمر إشكالي واحد وهو تمثيل الأحزاب داخل المؤتمر وبالتالي داخل المجلس، هذه الإشكالية لم نتفق عليها في المؤتمر الثاني وهذه الإشكاليّة مستمرة لحتى هذا اليوم، نأمل ان نجد حلّاً لها.
– هل لديكم معلومات أو كنتم على دراية بما دار بين السيد سكرتير الحزب ورئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني؟
كان موضوع المجلس الوطني الكردي والوضع الداخلي في المجلس الوطني الكردي من أبرز النقاط التي  نوقشت في لقائه.
هل صحيح أن السيد عبد الحميد درويش طلب دخول قوات بيشمركة روجآفا إلى المناطق الكردية؟
لا السيد عبدالحميد درويش ولارئيس الإقليم ناقشوا هذا الموضوع..
– أنت على دراية بهذا الموضوع؟
على دراية تامّة، هذا الموضوع لم يتم تداوله في اللقاء على الإطلاق.
– لمن تتبع بيشمركة روجآفا؟
انا لأعرف لمن تتبع بيشمركة روجآفا، كل ما أعرفه أنها لاتتبع لحزب الديمقراطي التقدمي ولا للمجلس الوطني الكردي، هؤلاء مجرد شباب غادروا المناطق الكردية، ذهبوا إلى كردستان العراق، قسماً منهم تلّقوا التدريب هناك.
– من يقوم بتدريبهم؟
لا أعرف.!
هذه القوة العسكرية بحسب وسائل الإعلام أصبحت قوة ضخمة وجاهزة بالعدّة والعِتاد لا تتبع لحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ولا للمجلس الوطني الكردي؟
حالياً، لا تتبع لحزبنا ولا للمجلس الوطني الكردي؛ هذه القوة تتبع للجهة التي قامت بتدريبها.
– من هي هذه الجهة؟
حكومة إقليم كردستان، هم موجودون على أراضي إقليم كردستان العراق حكماً الجهة التي تدربهم هي حكومة إقليم كردستان.
– اسئلة مهمة وكثيرة باتت تشغل الكرد في روجآفا والمقيمون هنا, لمن هذه القوة؟ من يدرب هذه القوة؟ من يرأسها؟ ماهي قدراتها ؟ ومتى ستدخل هذه القوة؟
هذه الاسئلة تهم كل مواطن كردي وقد تم طرحها ومناقشتها أكثر من مرة في اجتماعات المجلس الوطني الكردي, ولكن نحن في المجلس الوطني الكردي نعتبر هذه القوة ليست عائدة للمجلس الوطني الكردي.
– من هي الأحزاب التي دافعت عن هذه القوة داخل المجلس الوطني الكردي؟
هناك بعض الأحزاب دافعت عن هذه القوة وبعض المستقلين, حسب تعبيرهم أن هؤلاء هم أبناءنا وبطبيعة الحال- هم أبناءنا- ولكن من الناحية العملية نحن في المجلس الوطني الكردي لانعلم شيئاً عن هذه القوة “قوامها ,عتادها ,مصادر تسليحها ,مصادر تمويلها ” هذه الأمور بالنسبة إلينا أمور مجهولة, ولكن إذا تعرفنا عن ماهية هذه القوة وتبعتها علينا مناقشة هذا الأمر مع القائمين على إعداد هذه القوة.
– هل لدى الحزب التقدمي فصيل أو جناح مسلح داخلياً أو خارجياً ؟
ليس لدينا أي جناح أو أي فصيل مسلح..
– هل فكرتم في هذا الأمر؟
نعم فكرنا وقد قمنا بإعداد وتأهيل بعض الرفاق وإجراء بعض التدريبات لهم ولكنها توقفت منذ مدة طويلة توقفت.
– فُهم من زيارة السيد سكرتير الحزب لرئيس اقليم كردستان السيد مسعود البرزاني بأن التقدمي انتقل من محور السليمانية إلى محور هولير؟
نحن في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي كنا ولازلنا ضد سياسة المحاور, نحن لا نعتبر أنفسنا جزءاً من أي محور كان, فكل ما نود وما نريد عمله ايجاد تعاون وتنسيق بين مجمل أطراف الحركة الكردية والكردستانية وتربطنا علاقات جيدة ومتينة مع الاتحاد الوطني الكردستاني ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني وكانت لنا علاقات جيدة مع حزب العمال الكردستاني ولنا علاقات جيدة أيضاً مع أحزاب كردستان إيران و كردستان تركيا, فنحن لسنا من دعاة المحاور والتكتلات .
– كيف يرى الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا المشاكل الحاصلة الآن في الإقليم, على سبيل الذكر الاشكاليات الكبيرة لتي حدثت بين الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني نتيجة اعتقال المقاتل الإيزيدي حيدر ششو؟
ما يخص الاقليم هذا أمر عائد للإقليم و ليس من حقنا ان نتدخل في شؤون الداخلية للإقليم او أن نقيم هذه العمل بالإيجاب أو بالسلب فهذه أمور تعود اليهم, هناك حكومة شرعية منتخبة وهناك برلمان وهناك مؤسسات وهناك رئاسة وهناك اجتماع شهري للأحزاب يتم تداول هذه الأمور.
– أود معرفة رأيكم في الحزب التقدمي بشأن تمديد ولاية السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق؟
هذا الأمر أيضاً يعود للأخوة في كردستان العراق, ونحن مع أي اختيار يقوم به الشعب.
– تحاولون التهرب من بعض الأجوبة التي تخص الوضع السياسي في إقليم كردستان وتقولون انكم لا تتدخلون في شؤون الإقليم، وما نراه منذ أربعة أعوام أنكم في المجلس الوطني الكردي لا توقعون أي اتفاق مع حركة(Tev-Dem) إلا في الإقليم أليس هذه تناقضاً؟
ما يخص المجلس الوطني الكردي طبعاً, نتحاور ونتناقش مع الأخوة في إقليم كردستان العراق مع الأحزاب الكردستانية هناك ونطلب منهم المشورة ونطلب منهم المساعدة لكن نحن لسنا مع أن نذهب بكل تفاصيل والجزئيات إلى الإقليم ونطرح الموضوع سواءً أمام رئاسة الإقليم أو حكومة الإقليم أو الأحزاب الكردستانية هناك فهناك أمور كثيرة يمكن حلها هنا في قامشلو.
– ولماذا لم تحل؟
هذه مشكلة وقضية مزمنة لدى الأحزاب الكردية في سوريا, تعودنا دائماً أن نتوجه إلى الأجزاء الأخرى قد تكون هذه إحدى إشكالات الأخ الصغير, فدائماً الأخ الصغير يريد أن يذهب إلى الكبير ويحتمي به.
– هل تمت دعوة رئيس المجلس الوطني الكردي بشكل رسمي إلى جنيف؟
نعم هناك دعوة وجهت لرئيس المجلس الوطني الكردي حسب معلوماتي, ودعوات أيضاً وجهت إلى ثلاثة أحزاب هي الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وحزب يكيتي.
– متى سيعقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي بالتحديد؟
لم نحدد الموعد النهائي, يجب أن يكون في أواخر هذا الشهر لو توصلنا إلى تفاهم واتفاق بشأن نسبة التمثيل.!
– هل هناك أحزب جديدة ستحضر مؤتمر المجلس الوطني ؟
هناك الكثير من طلبات الانتساب للمجلس الوطني الكردي.
– لمن تلك الطلبات؟
تيار المستقبل
– الداخل أم الخارج؟
الطرفين..وهناك أيضاً طلبات انتساب من الحزب اليساري الكردستاني برئاسة محمود ملة, و من الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” حسب ما قرأته في مؤتمرنا الصحفي أنهم يطالبون بالعودة إلى المجلس, هناك طلب من الأخوة الذين انشقوا عن حزب الوحدة مجموعة الدكتور كاميران حاج عبدو .
– قُلت المجموعة التي انشقت من حزب الوحدة، أحزاب المجلس الوطني تصرح بأنهم هم من يمثلون حزب الوحدة؟
انا لا أقول أن الطرف الرئيسي هذا أو ذاك ولكني بالمطلق ضد أي انقسام أو أي انشقاق داخل أي حزب من أحزابنا.
– هل ستتبنون في المؤتمر حزب الوحدة ممثلاً بجناح الدكتور كاميران وحزب (البارتي) ممثلاً بجناح خليل إبراهيم؟
أنا لم أقل أننا سوف نتبنى هذه الأحزاب وأقول هذه الطلبات قدمت للمجلس وسوف يناقشها المجلس في اجتماعاته القادمة وفي مؤتمره الثالث.
– هل ستوافقون أنتم كحزب التقدمي على هذه الطلبات؟
نحن لم ننقاش هذا الأمر بعد ضمن قيادة الحزب, سنناقش هذا الموضوع فيما بعد وسنتخذ القرار الذي يراه الرفاق مناسبون.
– منْ منَ الأحزاب الكردية التي سوف تمثل كرسي نائب الائتلاف؟
هذا أيضاًمن الاشكالات التي حدثت بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا وحزب اليكيتي. حيث اتفقنا في فترة ما على أن يكون الدكتور عبد الحكيم بشار نائب الرئيس وهذا ما رشحه الاستاذ حميد حاج درويش والحزبين الآخرين في الهيئة السياسية, الأخوة في الـ(PDK-S) فهموا الموضوع وكأن هذا من ملاكهم وتم مناقشة هذا الموضوع مراراً مع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا بحكم أن الدكتور عبد الحكيم بشار لم يعد من حقه أن يتبوأ هذا الموقع داخل الائتلاف لأن النظام الداخلي للائتلاف لا يسمح لرئيس الائتلاف ونوابه بالترشح أكثر من دورتين وطلبنا أن يتبوأ هذا الموقع شخصاً آخر لكن للأسف قيادة الـ(PDK-S) لم يعيروا ملاحظتنا وتحفظنا على هذا الأمر أي اهتمام بل قاموا بترشيح السيد مصطفى أوسو لهذا الموقع ولكن السيد مصطفى في الاجتماع الأخير للائتلاف لم يحصل على الأصوات الكافية ليصبح نائباً للرئيس قد يكون في الدورة القادمة في الهيئة العامة.
– هل مازال كرسي نائب الائتلاف شاغراً؟
تم الاتفاق فيما بعد بيننا نحن الأحزاب الثلاثة على أن يتبوأ السيد أوسو هذا الموقع لنهاية هذه الدورة ومن ثم سيتم بشكل تداولي بين الحزبين الآخرين.
– منذ متى لم يعقد حزب التقدمي مؤتمره الحزبي؟
تقريبا منذ خمس سنوات
– والسبب؟
الوضع الأمني داخل البلاد ليس بالجيد
– لماذا يعيش السكرتير خارج المناطق الكردية ؟
هذه الأمور تعود لقيادة الحزب، الأخ السكرتير ذهب الى خارج سورية بقرارمن قيادة الحزب.
نٌشر هذا الحوار في العدد  (17) من صحيفة “Bûyerpress”