خليل إبراهيم القيادي في (البارتي) إذا لم يحصل تفاهم خلال عشرة أيام، ستشهد الساحة الكرديّة حزبين باسم (البارتي)

– إذا لم يحصل تفاهم خلال عشرة أيام, ستشهد الساحة الكرديّة حزبين باسم الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

– المأخذ الأكبر على السيّد نصرالدين غبراهيم أنه يرى نفسه الكل بالكل, ويختزل الحزب كله بشخصه فقط, لا يلتفت إلى المكتب السياسيّ ولا إلى اللجنة المركزية

– أناشد الحزب من السكرتير إلى القاعدة أن يقفوا صفاً واحداً, ويبقى الحزب موحّداً, وأن يحضروا المؤتمر بشكل موحّد.

– كان هناك فقط شخصان يستلمان المال في المجلس الوطني هما سعود الملا, واسماعيل حمي, وهما الوحيدان اللذان يعرفان مصدر التمويل, لم نكن نسأل, لكن كنا نستنتج أن الوارد كان يأتي من حكومة الإقليم.

– في الفترة الأخيرة حينما رأينا أن حزبنا أصبح ضمن حركة المجتمع الديمقراطيّ, أصبح لدينا قناعة بأننا أصبحنا جزء منهم, ولذلك طلبنا من سكرتير الحزب أن يجمّد عضويته.

– ليس لدينا أي اعتراض على حركة المجتمع الديمقراطي وباركنا اتفاقية دهوك, ونبارك المشاركة بينهم وبين المجلس الوطني الكرديّ, ولكن قناعتنا أن موقعنا الطبيعي هو المجلس الوطني الكردي.

– أوصلنا رسالة من خلال المؤتمر إلى أعضاء البارتي مفادها أن السكرتير منذ الآن لا يمثّلنا, ونحن لسنا مسؤولين عن تصرّفات السكرتير.

– طبعاً قيادة البارتي لن تذهب إلى المؤتمر الذي حدّده سكرتير الحزب, هو سيذهب بالتأكيد.

– تدخّلت بعض الشخصيات المستقلة للمصالحة ولا تزال الجهود مستمرّة, ولم تتمكن من تقريب وجهات النظر.

– السيّد نصرالدين ابراهيم حدد المؤتمر بشكل إفرادي وقال ” سأعقد المؤتمر بمن حضر”.

– أستطيع أن أتصل مع جميع المنظمات من ديريك إلى سري كانييه والحسكة, وأخرج ببيانات مشابهة, وأنا أقول هذه البيانات كاذبة.

– إذا كان هذا الكلام صحيحاً, وكانت القاعدة مع السكرتير سنقدم جميعنا استقالاتنا من الحزب

– الحزب كان يموّل نفسه بنفسه وليس السكرتير من كان يموّله, ولم تكن من جيب السكرتير, المصاريف كانت من رصيد الحزب.

– راعي المجلس الوطني الكردي يموّل أحزاب المجلس وبشكل مستقلّ, أي أن لكلّ حزب حصّة, بداية كان المبلغ محرزاً, ثم تمّ تخفيضه إلى النصف, ومنذ سنة انقطع بشكل نهائي.

– المجلس معطل تقريبا, والـ (PDK-S) لديه نعرة السيطرة.

……………………………………

في البداية نرحب بك في هذا الحوار.

سؤال يطرح نفسه؛ لماذا كنت الرجل الثاني دوماً في الحزب؟

لم أكن الرجل الثاني دوماً في الحزب, ولكن حتى عندما كنت عضواً منطقيا كنت أرافق القيادة دوماً, وكانت تعتمد علي, وألحوا عليّ كثيراً الدخول في القيادة لكني رفضت. وبقيت عشرين سنة مسؤولاً في الهيئة المنطقيّة باعتبار القيادة تنظيميّة.

أقصد البارتي عندما كان في جسمه الأوحد ويتزعمه المرحوم كمال درويش, آنذاك كان لك اسم ودور كبير, وكان يعتبر من القيادات الأولى في الحزب, وبعد رحيل المرحوم كمال حصلت خلافات, وبقيتَ أنت مع الاستاذ نصرالدين في البارتي ومن حينها أصبحت الرجل الثاني في هذا الحزب؟

صحيح, حينما كنت عضواً بالمنطقيّة, كنت مرافقاً مع المكتب السياسيّ وسكرتير الحزب, الاستاذ كمال ألحّ عليّ أن أرشّح نفسي للقيادة, عملت بنصيحته وأصبحت قياديّاً وبقيت حتى الآن ولذلك كنت أعمل الكثير من الأشياء المفيدة للحزب, وكنت محبوباً من قبلهم.

بصراحة ماذا حصل أثناء انتخاب أعضاء المرجعيّة السياسيّة؟

رغم أني كنت بتركيا, لكني سمعت أنه حصل خلاف والسبب انتخاب الأعضاء الستّة المكمّلين المستقلين للمرجعية.. وأنه ممثلي ثلاثة أحزاب خرقوا الاتفاق بينهم , وكان المقرر أن ينتخب أحزاب المجلس ثلاثة من جانبهم وحركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) تنتخب ثلاثة, وظهرت النتائج بخمسة لحركة المجتمع الديمقراطي وواحد للمجلس الوطني الكرديّ.

– هل صحيح أن الأحزاب الثلاثة صوّتت لحركة المجتمع الديمقراطي؟

لم أقتنع في البداية وحتى قبل فترة, ولكن بعدما التقيت بالأحزاب, وأكدوا لي بثقة أن الأحزاب الثلاثة صوّتت لصالحهم…

– وهل صدّقت الأحزاب؟

نعم صدّقتهم, ليس بالمطلق, ولكن حينما رأيت أن حزبنا أصبح في حركة المجتمع الديمقراطي, عندئذٍ صدّقت. وأقولها بقناعة تامّة أن البارتي الآن أصبح في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem), وحسب هذه الإحداثيات أقول صوّتت.

كنت عضواً في اللجنة الماليّة لمجلس الوطني الكرديّ, ولم تكن راضياً عن عمل هذه اللجنة, ما هي ماهية العمل في هذه اللجنة؟

كانت اللجنة تجتمع كل شهر مرة وتوزع الرسائل الواردة من المجالس المحليّة, وحسبها نقوم بصرف المبلغ, وكنا نشعر أحيانا أنهم يزيدون المبلغ قليلا, فكنا نقوم بخصم بعض المبلغ, وكنا نخصص مبلغاً محدداً للشهداء والمجالس المحليّة, وكانت هناك شفافيّة تامة في آلية الصرف والاستلام في المجلس الوطني الكرديّ.

–  من كان يموّل المجلس الوطني الكردي؟

كان هناك فقط شخصان يستلمان المال وهما سعود الملا كرئيس اللجنة, واسماعيل حمي, وهما الوحيدان اللذان يعرفان مصدر التمويل, لم نكن نسأل لكن كنا نستنتج أن الوارد كان يأتي من حكومة الإقليم, وحتى في مؤتمر الجالية الكرديّة كنت ضمن الوفد, وهناك حدّثونا أن حكومة الإقليم تموّل االمجلس.

ألم يموّل الائتلاف المعارض المجلس مالياً؟

أبداً, لكن في الفترة الأخيرة لم أكن هنا, سمعت أنهم خصّصوا مبلغً شهرياً للمجلس.

ألم يكن لديكم رواتب ثابتة في هذه اللجنة؟

أبداً لم تكن لدينا أيّة رواتب, ولا لأيّ قياديّ فيها, ولا حتى رؤساء اللجنة الماليّة

وهل كان رؤساء اللجنة يقدمون فواتيراً بمصاريفهم للجنة؟

 لم يكن هناك رئيس للجنة عدا السيّد سعود الملا, وأثناء غيابه كان السيّد اسماعيل حمي يحلّ محله كنائب.

لمَ لمْ يتوحد الحزب الديمقراطي الكرديّ في سوريا (البارتي ) ضمن أحزاب الاتحاد السياسي مع الأحزاب الأربعة, وما هو السبب؟

حتى قبل تشكيل الاتحاد كنا نرسل رسائل للحزب الديمقراطي الكردي, وخاصّة جناب السيّد مسعود البارزاني, ولكن الاستجابة كانت بطيئة, وحين ذهبت مع وفد الجالية الكردية طرحت الموضوع شخصيّاً على جناب السروك, واهتم بالموضوع, وأرسل إلى حميد دربندي واجتمعنا, وطلب مني الدربندي – كونه لم يفهم مني الموضوع – أن أكتب رسالة للسروك, وأرسلنا الرسالة, وأعاروها بعض الاهتمام, وأخيراً أرسلوا في طلب السيّد نصرالدين ابراهيم سكرتير الحزب, والتقوا مع آزاد برواري, وأوصل برواري سلام السروك للحزب وقال أنه هناك مشروع توحيد أطراف البارتي, وكان ردّ السيّد نصرالدين أننا مستعدون لهذه الوحدة دون قيد أو شرط, وبعدها سمعنا خبر الوحدة بين أحزاب الاتحاد السياسيّ.

– ألم يستشيركم أحد بعد لقاء السيد نصرالدين وبرواري؟

بقي الوضع بين سكرتير الحزب والسيّد آزاد برواري.

– ألم تحاولوا كقيادة الاتصال مع أطراف..

لم يسمحوا لنا, في الحقيقة الاستاذ نصرالدين كان ينتظر جواباً منهم, ولكنهم لم يرسلوا في طلبه, فشكّلنا وفداً من القيادة, كنت ضمنهم, وبقينا أربعة أشهر ولم يسمحوا لنا بالذهاب الى كردستان. بعدها طلبوا أحزاب المجلس الوطني, حينها ذهب معهم السيد نصرالدين, وهناك استنتج أن هذه الوحدة ستحصل بين أطراف أحزاب الاتحاد السياسي, وكان حينها حزب يكيتي ضمن أحزاب الاتحاد السياسيّ وانسحب ودخل حزب يكيتي الكردستاني (عبدالباسط حمو).

إذاً لم يكن هناك سبب رئيسي لعدم مشاركتكم في هذه العمليّة؟

لم يوضحوا لنا السبب, السيّد آزاد برواري لم يوضح سبب عدم ضمّنا كبارتي إلى الجسم الواحد, وكذلك إلى أحزاب الاتحاد السياسيّ, ولم يفسّر لنا السيّد برواري السبب كون علاقته كانت مع السيد نصرالدين.

أنتم في قيادة البارتي لمَ لمْ تستنكروا حينها ما حصل في انتخابات أعضاء المرجعية الكرديّة, وتصرّف السيّد نصرالدين ابراهيم الفرديّ داخل المرجعيّة, لم الاعتراض بعد هذه الشهور؟

 لم نعترض بدايةً لعدم قناعتنا بأنه هو من صوّت, ولكن في الفترة الأخيرة حينما رأينا أن حزبنا أصبح ضمن حركة المجتمع الديمقراطيّ, أصبح لدينا قناعة بأننا أصبحنا جزء منهم, ولذلك طلبنا من سكرتير الحزب أن يجمّد عضويته, لكنه أبى, لذلك قمنا نحن بتجميد عضويّة الحزب.

– ماهو اعتراضكم على حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem

نحن ليس لدينا أي اعتراض على حركة المجتمع الديمقراطي وباركنا اتفاقية دهوك, ونبارك المشاركة بينهم وبين المجلس الوطني الكرديّ, ولكن قناعتنا أن موقعنا الطبيعي هو المجلس الوطني الكردي, حليفنا الطبيعي هو الحزب الديمقراطي الكردستاني, ونهجنا هو نهج البارزاني الخالد.

جاء في بيانكم عدم الالتزام بقرار السكرتير, وهو يترأس اللجنة التحضيريّة للمؤتمر, كيف طلبتم من أعضاء الحزب عدم الالتزام بقرارات السكرتير وهناك لجنة تحضيريّة تعدّ للمؤتمر, والسكرتير يترأسها؟

طلبنا من السكرتير ترأس الجلسة في اللجنة المركزية واللجنة النحضيريّة, ولكنه رفض, وبدأ هو يحدد موعد المؤتمر بنفسه عن طريق بيان دون استشارة أحد من أعضاء اللجنة المركزية أو التحضيريّة, واتصل مع جميع المندوبين دون استشارتنا, وحتى مكان المؤتمر لم نكن نعرفه, هو كان يقوم بترتيب كل شيء بمفرده, لذلك عقدنا مؤتمراً صحفياً وأوضحنا ما حصل في الآونة الأخيرة.

من هم الذين عقدوا المؤتمر الصحفي؟

كنا ثلاثة من أعضاء المكتب السياسيّ , أنا وأحمد سينو وبدرالدين برازي وعبدالكريم عضو اللجنة المركزية وأمين حسام من الرقابة والتفتيش.

داخل البارتي كم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزيّة حاليا في الداخل والخارج؟

  أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزيّة هم عشرة, ثلاثة منهم أعضاء المكتب السياسي, كومان حسين وخالد سينو في الخارج.

  كيف كانت صيغة المؤتمر الصحفي, وماذا كان مطلبكم من السكرتير؟

تحدّثنا عن بعض الأمور فقالوا أن فيها من الإطالة الكثير, فحذفناها, وبدأنا من مسألة المؤتمر, وعن طلبنا اجتماع للجنة التحضيريّة واللجنة المركزية, فرفضوا كل هذه الأشياء, واستفرد بالقرارات من تحديد الموعد, وإعلام المندوبين علماً أن السكرتير لم يكن ضمن اللجنة التحضيرية, أوصلنا رسالة من خلال المؤتمر إلى أعضاء البارتي مفادها أن السكرتير منذ الآن لا يمثّلنا, بالأحرى والأصح أننا قلنا نحن لسنا مسؤولين عن تصرّفات السكرتير.

من يدير الحزب حاليا حتى انعقاد المؤتمر؟

هو لا يزال سكرتيرا, ولكنه لا يقوم بمهامه كسكرتير, وعلى أساس هناك لجنة تحضيرية هي التي ستدير عمل الحزب, ثم أن الهيئات متوقفة في هذه الفترة, وليس هناك إلا اللجنة التحضيرية تقوم بعملها. ومهمة اللجنة التحضيرية هي إعداد وثائق المؤتمر, ومن ثم تحديد زمان ومكان المؤتمر وستتصل أخيراً بالمندوبين لحضور المؤتمر.

أقصد هل ستذهبون إلى المؤتمر الذي حدّده سكرتير الحزب أم هناك موعد آخر؟

طبعاً قيادة البارتي لن تذهب إلى المؤتمر الذي حدّده سكرتير الحزب, هو سيذهب بالتأكيد.

  لن تذهبوا إلى المؤتمر الذي حدّده سكرتير الحزب, وفي حال خرج بقرارات وتوصيات من هذا المؤتمر, وأنتم لم تذهبوا, وعقدتم مؤتمراً آخر هل ستدعون سكرتير الحزب إلى المؤتمر؟

سندعو جميع المندوبين والقيادة حكماً.

هل اتصلتم مع أحزاب المجلس الوطني الكردي بخصوص ما حصل داخل جسم الحزب, وألم يتصلوا هم أيضاً؟.

لم نتّصل معهم, وكذلك هم لم يتـّصلوا معنا, فقط تدخّلت بعض الشخصيات المستقلة للمصالحة ولا تزال الجهود مستمرّة, ولم تتمكن من تقريب وجهات النظر.

–  هل تواصلتم مع أحزاب كردستانيّة, أو تواصلت هي معكم بهذا الخصوص؟

كلا لم يحدث أي اتّصال.

لم تحدّدوا بعد موعد مؤتمركم الذي ستعقدونه, عدا المؤتمر الذي حدّده السكرتير؟

ننتظر.. وحتى لو صار مجال وتدّخل آخرون من أجل وحدة البارتي نحن مستعدّون.

وماهي شروطكم؟

ليست لدينا أية شروط سوى وحدة البارتي, فالبارتي غير موحّد الآن, طالما السكرتير لم يعقد أي اجتماع للجنة المركزيّة ولا للتحضيريّة ومادام كل شيء بيده, طالما هو حدد المؤتمر بشكل إفرادي وقال أنا ” سأعقد المؤتمر بمن حضر”.

في حال وافق سكرتير الحزب تأجيل عقد المؤتمر, وأنتم تطالبون السكرتير بالجلوس في اجتماع اللجنة المركزيّة, وهو يخشى من أي إجراء داخل اللجنة المركزيّة, ماهي الضمانات التي ستقدم للسكرتير, وماهي الضمانات التي ستطلبونها منه.

نحن قلنا بمجرد انعقاد اللجنة التحضيرية وبدأ أعمال المؤتمر تتوقف حميع الهيئات وكذلك نشاط الحزب, ويبقى فقط نشاط اللجنة التحضيريّة.

في حال عاد السكرتير وتفاهم معكم الآن, قبل المؤتمر, ماذا سيكون مصير السكرتير الذي يخشى الجلوس في هذه الاجتماعات..

سوف تبدأ اللجنة التحضيريّة بأعمال المؤتمر, وسيتوقف نشاط الحزب.

هل يخشى السكرتير المجيء معكم إلى المؤتمر؟.

لا أعتقد ذلك, ويجب ألا يخشى.

إذاً لماذا سيذهب لمؤتمر من دونكم؟

ليست لدينا أية نيّة في أي شيء, طبعاً المؤتمر محطة شرعية, تحاسب المقصّرين, وكل المتقاعسين عن العمل وخاصّة القيادة, لم يتقاعس السكرتير من ناحية العمل, ولكن قد يناقش المؤتمرما حدث في الفترة الأخيرة, وخاصّة مسألة التصويت وفصل الحزب, وهي مفاصل تاريخية في تاريخ الحزب, لن يناقش المؤتمر شخصيّة السكرتير, وإنما سيناقش هذه الأمور, وباعتقادي فور عودتنا إلى نهجنا ينتهي كل شيء.

– أنتم كحزب على أي نهج تعملون الآن؟

أقصد الرجوع إلى المجلس الوطني والحليف الاستراتيجيّ.

في حال اتفقتم أنتم والسيّد نصرالدين ابراهيم وعقدتم مؤتمركم الذي سيحضره جميع أعضاء الحزب, وتمّ انتخاب السيّد نصرالدين ابراهيم مرّة أخرى, هل سيقبل المجلس الوطني عودة البارتي إلى جسم المجلس؟

المجلس لا علاقة له بهذا الأمر, نحن كحزب نحدد, ربّما نحدد شخصين آخرين من المكتب السياسيّ, للقيام بأعمال المجلس الوطني.

– ولكنكم مفصولون من المجلس الوطنيّ الكرديّ؟

حسبما قالوا أن المجال مفتوح أمامنا, راجعناهم مرتين في البداية, وقالوا لنا أنتم من المؤسسين, وستعودون إل المجلس.

لكن الكلام الشفويّ لا يعتبر وثيقة رسميّة لعودتكم للمجلس الوطنيّ, لأنه تمّ فصلكم أنتم وحزب الوحدة والوفاق في مؤتمر صحفي رسميّ؟
قدمنا ثلاث طلبات كان آخرها قبل حوالي أسبوع, لآن هناك خلاف على أحزاب المجلس, بأن العدد قليل, على سبيل المثال وأخبرونا فيه أنتم كحزب أصلاً من ضمن المجلس, ولستم بحزب جديد سينضمّ للمجلس مثلا حزب الوحدة جناح الدكتور كاميران عبدو مقبول في المجلس, وكذلك من التنسيقيات ربّما اتحاد الشباب الكرد, وقالوا هناك اثنين آخرين, هما شلال كدو واتحاد القوى وعليهما بعض الخلاف.

–  هل أخبروكم عن زمن عقد مؤتمر المجلس الوطني الكرديّ؟

  أخبرونا أنه سينعقد قبل نهاية نيسان.

  وهل ستعقدون مؤتمركم قبل نهاية نيسان؟

طبعاً يجب أن نعقد مؤتمرنا قبل مؤتمر المجلس الوطني الكرديّ.

تسع منظمات للبارتي ساندت قرارات السكرتير وأعلنت موقفها ببيانات رسميّة على الإعلام.

هذه دعايات حزبيّة, ربّما شخص يدّعي أنه ممثّل منظمة, أو بعض الأشخاص يكتبون باسم كل المنظّمات, سبق وحدث أمر مشابه قبل هذه المرة أيضاً.

لكننا كجهة إعلاميّة استلمنا هذه البيانات من إيميلات رسميّة من حزب البارتي؟

واستطيع الآن أن أتصل مع جميع هذه المنظمات من ديريك إلى سري كانييه والحسكة, وأخرج ببيانات مشابهة, وأنا أقول هذه البيانات كاذبة.

–  هل يعتمد الحزب على القيادة أم القاعدة, ونحن نسمع أن القاعدة مع السكرتير؟
طبعا دائما الشرعية تأتي من القاعدة وليست القيادة, إذا كان هذا الكلام صحيحاً, وكانت القاعدة مع السكرتير سنقدم جميعنا استقالاتنا من الحزب.

في حال ذهب الاستاذ نصر إلى مؤتمر وكل الدلائل تشير إلى ذلك وخرج بقرارات, ونُصب سكرتيراً للحزب مرّة أخرى, وستقومون في الأيام القليلة القادمة بعقد مؤتمر, في حال بقيت المشكلة عالقة وذهب نصرالدين ابراهيم إلى مؤتمر ولم تذهبوا أنتم, وذهبتم أنتم إلى مؤتمر ,آخر من سيكون سكرتير الحزب حينها؟

–         غير معروف, نحن لا نتمنى أن يحصل هذا الشيء, نحن أيضاً لا نعلم من سيكون.. حتى الآن السكرتير لا يُنتخب من المؤتمر, المؤتمر ينتخب اللجنة المركزيّة, واللجنة المركزيّة تنتخب السكرتير.

يعني ستقومون بعقد المؤتمر, واللجنة المركزيّة ستنتخب السكرتير, ماذا سكون اسم الحزب؟

نفس الاسم؛ الحزب الديمقراطي الكرديّ في سوريا (البارتي).

أي أنه إذا لم يحصل تفاهم خلال عشرة أيام, ستشهد الساحة الكرديّة حزبين بالاسم نفسه؟

نعم بالتأكيد..!

–  من منكما سيبقى ضمن المرجعيّة السياسيّة, ومن سيدخل المجلس الوطني الكرديّ؟

نحن بالتأكيد سندخل المجلس الوطني, وممثلنا في المرجعيّة السياسيّة سيكون من المجلس الوطني الكرديّ.

في حال عادت اتفاقيّة دهوك, وفـُعلت المرجعيّة السياسيّة, ودخلتم المجلس الوطني الكرديّ,ألن يكون لكم دور في المرجعيّة السياسيّة.

نحن سنكون على حصّة المجلس الوطني الكرديّ.

لكن الأعضاء انتهوا, والكل أخذ حصّته..!؟

إذا انعقد مؤتمر ثالث ستطرأ تغيرات, ربّما تغيّب أحزاب, قد تتغير الآليات, لكن نحن نعتبر حزبنا من الأحزاب الرئيسيّة.

أقصد في حال ذهبتم للمجلس الوطني الكرديّ ولم تكن لكم حصّة فيه, لأن كلّ منهم أخذ حصّته.

أخبرونا أنهم وضعوا ثلاثة أحزاب احتياطيّة بدل هذه الأحزاب وهي التقدّمي والبارتي, إن جاء حزب آخر سنقوم بإخراج أحدها.

أقصد أن هناك أحزاب ضمن المجلس بثلاثة مقاعد, قد تتنازل لكم عن إحداها؟

نعم, نعم بالضبط.

  في حال عقدتم المؤتمر, هل تستطيعون العمل ضمن أجواء المجلس الوطني الكردي؟

بالتأكيد نستطيع.

–  ربّما هناك أجواء غير إيجابيّة بينكم البارتي, وبعض أحزاب المجلس الوطني الكردي ومنها الـ (PDK-S), هل تمّ تصفيّة الأجواء بينكم.

نعم, ليست هناك خلافات بيننا وبين الـ(PDK-S ) أو بيننا وبين أي حزب آخر.

التقيتم مع قيادات من الـ (PDK-S

لم نلتق, ولكن راجعتهم مع أحد أعضاء الرقابة والتفتيش في الحزب, وأكدو ا لنا أن محلنا مضمون, واستمرّوا في عملكم, وبالتأكيد سنكون متفاهمين.

معظم مكاتب الحزب في المدن والبلدات الكرديّة, ربّما يسيطر عليه الآن السيّد السكرتير, وبالأخص مكتب القامشلي, هل لديكم أنتم مكاتب خاصّة؟

 المأخذ الأكبر على السيّد نصرالدين أنه يرى نفسه الكل بالكل, ويختزل الحزب كله بشخصه فقط, لا يلتفت إلى المكتب السياسيّ ولا إلى اللجنة المركزيّة. لدينا بعض المكاتب في بعض المدن.

من كان يموّل الحزب؟

هو الذي كان يموّل نفسه بنفسه وليس السكرتير من كان يموّله, ولم تكن من جيب السكرتير, المصاريف كانت من رصيد الحزب.

  نحن نعلم ان اشتراك الرفيق الحزبي في أي حزب هو خمسون ليرة, ماذا سيفعل هذا المبلغ في ظلّ هذه الظروف؟

راعي المجلس الوطني الكردي يموّل أحزاب المجلس وبشكل مستقلّ, أي أن لكلّ حزب حصّة, بداية كان المبلغ محرزاً, ثم تمّ تخفيضه إلى النصف, وقطع التمويل منذ سنة على حدّ قول السكرتير, ربما لسوء تصرفنا وسياستنا.

حدثت مؤخرا تدخلات سياسيّة مثل اجتماع السيّد حميد حج درويش مع رئيس اقليم كردستان, وإخباره أن المجلس الوطني الكرديّ بات تحت سيطرة الـ (PDK-S) بشكل كامل, ماهي رؤيتك حول هذا الموضوع؟

المجلس معطل تقريبا, والـ (PDK-S) لديه هذه نعرة السيطرة, ويسيطرون على المجلس, لكن السيّد حميد يقول أنهم يعطلون العمل ولا يتركوننا نعمل, لذلك نحن بحاجة لمراجعة لهذه الحالة, نوسّع المجلس, نعقد المؤتمر الثالث بآليات جديدة.

  لماذا ظهر السيّد حميد حج درويش في هذا الوقت بالذات, والتقى بالرئيس البارزاني, وأثار هذه الأمور؟

ليست لديّ معلومات, بهذا الخصوص.

  حين التقى الرئيس بالقادة الثلاث الاستاذ سعود والاستاذ ابراهيم, والاستاذ حميد, ماهي تفاصيل هذا اللقاء؟

مثلما سمعنا أنهم بعدما اجتمعوا , تمّ ارسالهم إلى سويسرا, وسافر بدلا عن السيد حميد حج درويش الاستاذ أحمد سليمان عضو المكتب السياسيّ في الحزب, على أساس أنه هناك لجنة لفضّ الخلافات, حل المشاكل والنزاعات, وهذه اللجنة ستحل خلافات المجلس بعد عودتهم؛ هذا ما تناهى إلى مسامعنا

كلمة أخيرة لحزب البارتي, وأعضائه, قياداته, وسكرتيره.

أناشدهم من السكرتير حتى القاعدة أن يقفوا صفاً واحداً, ويبقى الحزب موحّداً, وأن يحضروا المؤتمر بشكل موحّد.

نُشر هذا الحوار في العدد(17) من صحيفة “Buyerpress”

2015/4/15