خاص (Bûyerpress)
دلوفان جتو – كاتب:
لا يختلف اثنان على ما حصل في عامودا وغيرها يختبئ وراءها اناس مختصون لزرع الفتنة.عملا بالمبدأ الاكثر نجاحا فرق تسد.حيث مارسها عشائرضعيفة وصغيرة في عهدالقبيلتين القويتين في ذلك الزمان الاوس والخزرج.ومارسها الاستعمار في كل البلدان التي احتلتها.ولم يكن الشعب الكوردي استثناء لهذه القاعدة.بل حاول اعداء هذا الشعب بجميع امكانياتها النيل منه والحمدلله خرج الكوردي من فخ الفتنة والاقتتال الكردي-الكردي او الكوردي-العربي مرات كثيرة رغم مرور بعضها.ولكن عامودا حالة خاصة.الافضل للعقلاء اطفاء نار الفتنة والتصرف بعقلانية الحكماء.الخاسر دوما هو أبناء شعبنا.اللهم فرج كربنا ووحد شعبنا واحفظنا من كل شر بقدوم شهر رمضان المبارك.اعاده الله على الجميع بالخيروالبركة.
وليد حاج عبدالقادر:
مما لا شك فيه أن وحدة الصف الكوردي واستهدافها تاريخيا كانت من أكثر الأمور التي اشتغلت عليها الأنظمة الغاصبة لكوردستان ، لابل مثلت الغاية المثلى لهم لما حملت معها / هذه السياسة / من وبال وبالتالي أثرا فعالا في الإلتهاء كما والتحارب الكورديين والعمل الدؤوب على استنزاف الطاقات الكوردية وصرفها في غير مصلحة القومية الكوردية ، ومع ان التاريخ الكوردي مملوء بالقصص والتجارب كما العبر ، إلا أن هذا الداء أضحى كواحدة من متلازمات النضال الكوردي خاصة حينما يتقبل واحدهم / جهة / ولعب دور الورقة ودون الدخول في السجال النظري ومآلات ما حدث في عامودا إلا أن الجهة التي نفذت المجزرة وبحسب كثير من الشهود كما الدلائل أثبتت بأن فعل القتل كان مقصودا وذلك كنوع من / التأديب الممنهج / من ناحية وثانية كانت
عامودا هي نقطة الصفر التي تدرجت فيها ومنها كل اشكال الإستبداد الممنهج والتي تم تقسيم كوردستان سوريا الى مربعات ودوائر وحق ممارسة الإستبداد تشمل مربعات ودوائر محددة ، ومما أصاب الأمر بمرارة مزدوجة هي عملية التشويه الممنهج وفي عجز صريح وواضح عن تبرير الجريمة فجاء التجريم الثاني ، وكان من المفروض على الجهة التي نفذت القتل ان تبادر الى محاصرة المسألة وتبني الألم الناتج ولكنها من جديد كانت نزعة فائض القوة فمارست العمل البوليسي ووسعت دائرة الإحتقان بالإعتقالات العشوائية وبكل بساطة يمكن القول ان ما جرى في عامودا كان عبارة عن استدراج منظم للكورد للإقتتال الأخوي وبتصوري ماكانت الجهة المتنفذة هي التي كظمت غيظها وانما الجهة التي تم الإعتداء عليها وان بقي الجرح / ولايزال / كامنا وزاد عليها تصريحات وادعاءات كما ممارسات سلطة الأمر الواقع ومحاولاتها البائسة في الإلتفاف على الجريمة وبالتالي الإساءة الى غالبية الشهداء مرتين في الوقت الذي كان بامكانهم كجهة فرضت ارادتها بقوة السلاح ان تعتذر وبصريح العبارة عن الجريمة وتتعهد بتقديم القتلة الى محاكم عادلة وتشارك اهالي الشهداء بمراسيم دفن تليق بهم ولكن كل هذا لم يحدث ، لا بل ظل الإستدراج الممنهج هي السياسة المتبعة عندهم والتي أسست كما نوهنا اعلاه الى عسف واعتقال ووووو بقيت فائض القوة هي الأداة الوحيدة كرفض مطلق لهم بوجود مختلف كوردي معهم و … كل شيء مباح في المعركة ولكن مع من ؟! هذا السؤال الذي سيقود جوابه الى تحديد مدى امكانية ايجاد صيغة من الحلول التي قد لا اسميها صلحا ، لأن التصالح وفق هذا المنطق هو عرف اجتماعي / عشائري فيما قضايا الخلاف البينية هي ذي سمة سياسية بحتة وهو مبدأ الصراع بين توجهين كورديين / بقناعتي / وهما المحور الكوردستاني ومحور دمقرطة الشعوب !! ..إن حل هذه الإشكالية ممكنة وببساطة شديدة في حال توفر النية في الإقرار بمبدأ التشارك من جهة والإستناد على ارضية مبدأية في تبيان الموقف والحل من القضية القومية الكوردية وباختصار فأن اتفاقيتي هولير لازالتا صالحتين لصياغة تفاهمات جديدة ومن دون ذلك ، أي من دون اسباغ الحالة السياسية على جريمة عامودا وبالتالي مهما حاولت الجهة المنفذة من تقزيم الأمر والتقهقر بها الى مصالحات عائلية / عشائرية فأنها لن تنهي المشكلة مطلقا وباختصار شديد سيبقى الحل السياسي هو الضمانة الأكبر لصيانة السلم الأهلي.
دلوفان سلو – كاتب:
باعتقادي الشخصي أن ما حصل في عامودا لم يكن عبثياً أو طارئاً , و أن ما حصل كان مخططاً لخلق فتنة كردية كردية , ومحاولات خلق هذه الفتنة لازالت مستمرة , ولا بد أن يكون مصدر تلك المحاولات هي ذات الجهة والتي تفشل في اغلب محاولاتها , إلا أنه في حادثة عامودا اعتقد أنهم نجحوا لفترة محدودة والدليل أنه نتج لدينا سبعة شهداء , ولا أقول من الطرفين , لأننا جميعاً طرف واحد , وهو الشعب الكُردي . أما فيما يخص الاقتتال الأخوي , أي الكردي الكردي في روج آفا , فاعتبر ذلك من المستحيلات , لأن الشعب الكردي في روج آفا بمختلف فئاته هو شعب واعي , ويدرك جيدا الآثار الكارثية لهكذا طريق أسود , ولكن من يلعب على هذا الوتر ليس الشعب الكُردي بقاعدته العريضة , وإنما هناك بعض من يسمون أنفسهم بالنخب السياسية وبعض من يلهث وراء مصالح شخصية وقودها هي دماء الأبرياء كشهداء عامودا . إن ما حصل في عامودا يدخل في نطاق عمليتي الفعل ورد الفعل , وعندما يكون الفعل قوياً في الغالب يكون رد الفعل أيضاً قوياً , والفعل يكون مخططاً , وردة الفعل لا تكون مخططة . تألمنا جداً لما حصل , ولكن يجب أن يعلو صوت الحكمة لنؤد الفتنة في مهدها , وأهل عامودا كانوا على قدر هذه الأزمة وسيطروا عليها , واعتقد أن أهل عامودا لن يسمحوا بجعلهم تذكرة سفر لمحطة الفتنة الكردية . ويجب أن ننتبه أن الذين لهم مصلحة في خلق تلك الفتنة لن يصمتوا ولن يقفوا مكتوفي الأيدي لأن ذلك يعني انتهائهم وغلق مصادر رزقهم , لذلك يجب أن نبقى جميعا متيقظين ومتعاونين ويداً واحدة قدر الإمكان . أما فيما يخص الحل , فاعتقد أن الحل يجب أن يكون بعيداً عن الإعلام وعن الاستغلال السياسي من أي طرف سياسي كان , واقترح أن يعلن بشكل رسمي أن كل الضحايا يعتبروا شهداء , وأن لا ينجر عوائل الشهداء إلى مثيري الفتنة ومحفزيها , وأن نلتقي جميعاً يداً بيد تحت خيمة عامودا في عامودا في ذكرى الحدث , كما نطالب بالكشف ومحاكمة مثيري هذه الفتنة والذين يتحملون بشكل مباشر دم الأبرياء الذين استشهدوا . وفي النهاية نقول أن عامودى بافي محمد بقيت وستبقى أقوى من أي فتنة عابرة .
ابراهيم اليوسف – كاتب وصحفي
ثمة أزمة أخلاقية باتت تهيمن، في ظل التفاعل مع السياسة، على أنها مطية لممارسة كل صنوف الابتزاز، من أجل تعزيزماهوحزبوي، عاب لايجدربه إلا أن يكون مجردوسيلة-ساقطة- في حضورالمصلحة الكبرى، بيدأن مايحدث –وللأسف الشديد- هوتناسي ماهو”استراتيجي” أمام اجتياح ماهو”تكتيكي” مفاصل حياتنا، وبات يطلب منا أن نترك وراء ظهورنا كل ماتربينا عليه، من قيم، وقناعات، ووعي، وإتباع من يستظهر-ببغاوياً-مايملى عليه، ولاتتوقف الأمورعندهذا الحد، بل إن من يفرض هذا السلوك، سرعان ما يتجاوزه إلى آخرمناقض، في ظل السيرتحت وطأة المنفعة العارية، بل ويتم التشنيع على كل من لايتنازل عن دوره، ووعيه، ليكون عبارة عن مطبل ومزمرفي الجوقة الاستعراضية، ويبلغ الأمرحده المقلق، عندما تكون بيدهذا الأنموذج وسائل التصفية المعنوية والجسدية، بأساليبهم الهائلة، فيما لوتوافرت بين أيديهم وسائل الدعاية والقتل.
ومجزرة عامودا، يمكن التعامل معها أنها نتاج أزمة قيم وأخلاق لدى القاتل، الذي لايزال يعتمد على رهبة نفوذه، وعلى أدواته التي قتل بها شباب عامودا الستة، وجرح سواهم، ومن بين هؤلاء من أصيب بعاهة دائمة، فهومجسد لفكرالفتنة، بيدأنه-في المقابل- لايقبل بمراجعة نفسه، وهوأمرخاص به، فيما إذا قبل أن يكون مجرد قاتل عابر، أما أن يقدم نفسه كحامل مشروع قومي ثوري، وبعقلية المجرم، فهوما مالايمكن قبوله منه.
أجل ماتم فتنة، ولها داعموها من خارج عامودا، إقليمياً، وكردستانياً، ودولياً، وهؤلاء هم من يستظهربهم القاتل، وهويتنكرلأبسط أساليب المنطق، والحكمة، والإنسانية، فهولايزال في لحظته”الوحشية”، ومن يقتل امرءاً من أجل ترسيخ شوكته لايتورع عن قتل شعب، بل هوقاتل شعب في الحقيقة، لأن فتنة القتل فيروس لايزال يسري في جسدنا، ولايمكن استئصاله إلا بعودة الجاني إلى جادة العقل والصواب.
وما أهوأكثرمدعاة للاستغراب رمي القاتل جريمته، وإلقاؤها على سواه، والنهل من قاموس الاتهام، فهوما لايصدقه أحد فيه، لأنه هونفسه لايصدق نفسه، لاسيما أن الضحايا وأهلوهم-وهم طلاب حرية لهم علاقة بعامودتهم أكثرمن الغرباء العابرين الذين قتلوهم وهم من وضعوها في قلب المقاومة منذعقود وإلى الآن-باتوا ينعتون ب”التعاطي بالحشيش” أو”الاتجاربه، وهوماصارأضحوكة يتم التندربها، ويمكن قياس منظومة دفوعات القاتل على أنها أشبه بهذه الأضحوكة.
داعش على الأبواب، داعش وراء الأبواب، داعش في بيوتنا، والمعارضة باتت تنكشف بوجهها الحقيق، وأمام الكردي مهمات كثيرة، فهومستهدف من جهات كثيرة، وكل ممارسات قاتل شباب عامودا هي نتاج عزوفه عن نبض الشارع، منذانطلاقته، وقد آن له أن يعود إلى شارعه، يصالحه، ويعلن بشجاعة أبطاله الذين يواجهون التكفيريين عن خطل سياساته التي مارسها حتى الآن، وشعبنا سموح، طيب، لايحمل أية بذرة حقد لااتجاه أهله، ولا اتجاه الغرباء. لقد كتبت على صفحتي الفيسبوكية منذأيام ما معناه: الذكرى الأولى لمجزرة عامودا فرصة كبرى أمام الأخوة في الاتحاد الديمقراطي ليستدركوا كل ماتم، ويتصرفوا كالأسرة التي قتل-ظلماً –أحدأفرادها أخاه، فقدآن لإعلان أسماء القتلة، ومن أمرهم، أنى كانت مواقعهم. الخلود لذكرى شهداء عامودا الخلود لذكرى شهدائنا جميعاً:
مروان حمكو
طبعاً الجميع يعرف بأن مدينة عامودة لها تاريخها الطويل في النضال , وقدمت الكثيرين من القادة والمناضلين والشهداء , ولم تبخل يوماً بتقديم الغالي والرخيص في سبيل إعلاء كلمة الكورد وكردستان في جميع الأجزاء , إذا مثل هذه المدينة لها خبرتها الكافية للتعامل مع مثل هذه الفتن , فالوعي والإنتماءالوطني , والنظرة البعيدة المتأنية من قبل أهلها كبحت شرارة الإقتتال الأخوي , حرصاً على الدماء الذكية . طبعاً لا ننسى أهداف النظام البعثي العروبي الحاقد بأنه دائماً يريد توسعة الفوضى , وتعميق الأحقاد بين أبناء الشعب الكُردي من أجل ضرب القوة الكُردية التي يخافها , وتشتيت توجهاتها من أجل إطالة عمره وتمكينه من السيطرة على الشارع الكُردي , ولا ننسى طبعاً دور الدول الأقليمية في هذا التأجيج , تركيا وأيران والعراق , فأي مكسب للأكراد في جنوب غربي كُردستان يعني لهم إزدياد القوة الكُردية وتعاظمها إن إتحدت مع مكتسبات أهلنا في جنوب كُردستان , فتستطيع أن تقول بأن كل القوى الإقليمية لها الدور البغيض في تأجيج الفتن وإيقاظها من أجل أن تسود هي فيما بعد , ومن ناحية وأد الفتنة , نعم فكما ذكرت وعي وحنكة الشارع الكُردي في جنوب غربي كردستان من جهة , و قيادة حكومة الإقليم وقوة وبعد نظرتها , وقرأتها الواقعية المتأنية لما يحدث في الشارع الجنوب غربي من كُردستان من جهة ثانية , فمنذ بداية الثورة إتخذت تلك الحكومة موقفاً واحداً من الجميع , وساهمت بحلحلة المشاكل والعقبات , إذاً كانت تقوم بدور للتهدئة وعدم الإتجاه للتصعيد , وتحملت تلك القيادة كما نعرف جراء سياستها تلك , هجمات إعلامية منظمة مخططة هدامة , للأسف . نعم ليكن هناك حل يُرضي دماء الشهداء لتخلد في نومها مرتاحة , ولكن يجب تحديد السبب والمسبب , ومن إستعمل القوة , وأي جهة أمرت وأعطت القرار بالقتل العشوائي , وتقديم الجميع للمحاكمة , من جميع الأطراف دون إستثناء , حتى هؤلاء اللذين كان بحوزتهم السلاح اللذين كانوا متواجدين بين المتظاهرين كما يُقال , وكذلك فتح ملف ما بعد المجزرة وقتل الناس المدنيين العُزل ( قناصة ) , والتوقف على مقتل الشهيد آراس بنكو , وعلى كيفية التمثيل بجثته ورميها من فوق سطح مقر الحزب بده حياً ومن ثم الإجهاض عليه دون رحمة وشفقة , لذلك لا بد من إحقاق الحق ومحاسبة الجميع بشفافية ودون إنحياز كي لا تحصل مثل هذه الأعمال المؤلمة مرة أخرى , وتُعيد الأمن والأمان , وتُحيي روح الثقة فيما بين الجميع . طبعاً هذا كله يدخل في خدمة الحل الأمثل من قبل الجميع , ومن ثم عدم الإنجرار وراء أجندات الحكومات والقوى الإقليمية , نعم يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون على كُل الصعد ولكن لا تبعية عمياء , حتى إن كانت لقنديل أو هولير , فجزءنا له خصوصياته وشعابه , وبالتأكيد جزءنا أدرى بشعابه وأعلم , لنتحد ونتضامن ونتعاون بالهدف والطريقة , ونشكل قوات مرحلية مشتركة حتى نخرج بشعبنا وأهلنا بأمن وسلام , ولنقطع ونسد كل الطرق في وجه كل الذين يريدون أن ينالوا من قيم أهلنا وشعبنا وحقوقه في تقرير ما يراه مناسباً لنفسه وجزءه , إنها فرصة سانحة وبإمتياز ويجب علينا أن لا نعوضها أو نهدرها بتباعدنا وتفككنا , الرحمة لشهداء عامودة , وللشهداء جميعاً , الرفعة والعزة والشموخ لعامودة , الحرية والخلاص لجزءنا ( جنوب غربي كُردستان ) , تحية للكُورد وكُردستان .