ملكون ملكون
انتظر الجميع ان تطل المفاجآت برأسها و تومىء للمنتخبات الكبيرة ساخرة و تم ترشيح اكثر من فريق ليلعب دور الحصان الاسود في مونديال البرازيل 2014 و لكن لم تكن كوستاريكا في قائمة المفاجات و لا الحذر و لا التوقعات لتنهي الدور الاول بتصدر مجموعة الموت التي ضمتها مع ثلاثة فائزين بكاس العالم .
فوزين على ايطاليا و الاورغواي و تعادل سلبي مع انكلترا دحض كل التوقعات بان تكون فريسة سهلة و يكون التاهل عن المجموعة لمن يسجل اهدافا اكثر في مرمى كوستاريكا .
(( التيكوس )) لا يضم نجوماً لامعين و لا محترفين في اندية النخبة الاوروبية و لم يكترث الاعلام بلاعبيه و مدربه لان الاعلام اعتبر كوستاريكا جزءاً من المشهد المونديالي الذي تكرم الفيفا قبل سنوات و جعله يضم اثنان و ثلاثون منتخباً .
اما مدربه الكولومبي خورخي لويس بينتو فانه لا يتقاضى راتباً خيالياً كما غيره من نجوم المدربين فراتبه السنوي لا يتجاوز الـ 262.500 يورو مقابل راتب ضخم لكابيللو مدرب روسيا مثلا الذي يتجاوز الـ 6 ملايين يورو سنوياً .
قبل المونديال تحدث بينتو بحنكة وواقعية عن حظوظ فريقه قائلاً : (( سنواجه ثلاثة فرق قوية هي إنكلترا و إيطاليا و الاورغواي و ثلاثتهم حملوا كأس العالم من قبل ،و هذا ما سيحفزنا لتقديم كل امكانياتنا بمواجهتهم ،و مواجهة مثل هذه الفرق الكبيرة سلاح ذو حدين ،إيطاليا فريق صعب و إنكلترا أيضا ،اما الاورغواي فلديها جيل قديم يحتاج لدماء جديدة لكنهم أقوياء جداً ،و لكن هذا حافز لنا لايقافهم فدفاعنا متوازن و قوي و سريع و الدفاع هو الأفضل في المنتخب الكوستاريكي بكل صراحة)) .
فيما كانت احاديث خصومه في المجموعة فيها الكثير من التعالي و التوقعات الكبيرة فجاءت النتائج لتلطم ايطاليا و انكلترا و تؤكد ان كرة القدم تحلص لمن يخلص لها و ان احترام الخصم مهما كان تاريخه و لاعبيه هو اساس النجاح و التفوق و الانجازات .