شخصيات حائرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحامي و ليد محمود

أفرز الوضع العام غير المستقر في البلاد حالات غريبة و استثنائية و كان لكل فرد في هذا المجتمع رؤى خاصة به لعله يحظى بشيء من الأمل و الحياة ، فالرياضة و خاصة كرة القدم كانت المتنفس الأول إن لم نقل الوحيد في منطقتنا و خاصة و أن النشاط الرياضي في نادي الجهاد ( شبه مشلول ) ، لذلك لم تهدأ الفرق الشعبية الأمر الذي جعلت الحياة تدب في جسد إدارة نادي الجهاد و مجلس الرياضة و الشباب الموقرين لتشكيل لجنة للفرق تساهم في إعادة النشاط للفرق الشعبية المصنفة وفق درجاتها و كانت النتيجة بطولتي الموسم المنصرم و نشاطٌ ملحوظ في ملعب الصالة الذي كان الملاذ للكثيرين و إعادة الألفة و المنافسة الشريفة و أمور لا يعلم بها إلا المتابعين و المتواجدين في الملعب .

إلا أن التجربة الثانية لهذا الموسم حملت من التناقضات الشيء الكثير نشاط لأيام قليلة ثم توقف لمدة ثلاثة أشهر ثم عودة لمدة شهر ثم توقف غريب لأسباب لم توضحها اللجنة بالشكل السليم ضاربة بالحائط جهود الفرق و شعور الجمهور ووعودها المعسولة و ليظهر المستورد .

وبأن من نجاح الموسم المنصرم سببه الأساسي الفرق الشعبية ذاتها ، و أن إدارة النادي و مجلس الرياضة يتحملان الجزء الكبير من المسؤولية بتعينها لجنة لا يحمل بعض أفرادها تاريخاً و شخصية قيادية ، لا بل تمسكت برأيها مراراً و تكراراً و خاصة لجهة مباشرة الدوري و عدم ردها على حلول و مقترحات رؤوساء الفرق المنطقية مما خلق فجوة عميقة وفقدان ثقة ،

الأمر الذي يؤكد الحقيقة بأن المقدمات الصحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة ، لذلك فإننا عبر هذه الصحيفة المباركة نلتمس من إدارة النادي و لجنة الفرق و مجلس الرياضة اتخاذ موقف رياضي سليم و جريء لتصحيح المسار قبل استفحال المرض وزوال بقايا ذرات الثقة و خاصة أن التاريخ لا يرحم و أن أشعة الشمس ستسطع عاجلاً أم آجلاً .