– إنتقاد أيِّ حزب هو دليل على قوته وحجم عمله والأستاذ حميد درويش محل التقدير والإحترام وله تاريخ من النضال السياسي
– هجرة الكوادر التي تلقت تدريبات تقع على عاتقنا لأننا كحزب لم نستطع أن نقوم بتأمين متطلباتهم المعيشية لقلة إمكاناتنا لذا لم نطلب منهم البقاء على أرض الوطن.
– نعم لقد نجح الاندماج واستطعنا في فترة وجيزة تحقيق ذلك، أما بخصوص الطرف المنسحب فأقول بأنه ليس طرفاً بل هو شخص واحد لم يفلح في عملية التصويت لنيل القيادة التي كان يطمح به.
– عند تأسيس الحزب كان أملنا كقيادة وقاعدة أن تكون القيادات في الداخل لكن الظروف حتمت على البعض منهم أن يكونوا خارج الوطن.
– لدينا إذاعة ناطقة باسم الحزب, كما لدينا موقع الكتروني, لكن اعلامنا كحزب بهذا الحجم يعتبر لا شيء أمام بعض وسائل الاعلام على الساحة.
– في الوقت الراهن ليس هناك أي مشروع من سبيله أن يقوم بعملية تغيير بعض القيادات فالأمر مرتبط بمحطة شرعية وهي الكونفراس العام وقتها بصورة أكيدة ستكون هناك تغييرات وبشكل واسع.
– إذا قمنا بعملية المقارنة بين مساعدتنا لكرد الإقليم في مراحل سابقة وفي الوقت الراهن أيضاً فإنّ النتيجة ستكون بأن مساعدتهم لنا لا شيء أمام ما قدمناه لهم .
بعد مرور عام على تشكيل حزب جديد والإعلان عنه في هولير عاصمة الإقليم، باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا (PDK-S)،بات يُعد هذا الحزب من الأحزاب الكبيرة في روجآفي كردستان، كونه تشكل من أربعة أحزاب كردية من ضمن أحزاب المجلس الوطني الكردي. وبعد مرور عام يتسائل الكثيرون من المهتمين بالشأن السياسي العام في روجآفا عن ما قدمه الحزب الجديد في الساحة السياسيّة والنضاليّة في روجآفا، خاصة بعد حدوث الكثير من المشاكل داخل جسم المجلس الوطني الكردي من استبعاد أحزاب من المجلس، وإيقاف العمل ضمن المرجعيّة السياسيّة الكرديّة. قي ظل كل هذه التغيرات السياسيّة والظروف الصعبة التي تمُر بها المناطق الكردية ( روجآفاي كردستان) (كردستان سوريا) التقينا بالقيادي عبد الكريم بافي لقمان عضو المكتب السياسي والمسؤول التنظيمي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (PDK-S)، لإيضاح بعض الأمور التنظيميّة والرؤى السياسيّة المستقبليّة للحزب.
بداية نرحب بكم في هذا الحوار.
أهلا وسهلاً بكم.
مرَّ عام على إعلان PDK-S ولم يحقق شيئاً على المستوى السياسي ولا حتى على مستوى ترتيب بيته من الداخل (حسب مراقبين في الشأن السياسي الكردي )؟
جاء تأسيس PDK-S بناءً على طموحات الشعب الكردي في غرب كردستان في توحيد الحركة السياسية الكردية وقد إستطعنا أن نوحد مجموعة من تلك الأحزاب ضمن حزب واحد وقد جعل هذا الحزب المشروع القومي الكردي من أولوياته والعمل على عدة محاور وجبهات لتحقيق هذا الهدف لكنه في حقيقة الأمر إصطدم بمجموعة من العراقيل الدولية والإقليمية وخاصة في الساحة الكردية مما أدى إلى صعوبة مهمة الحزب وتأخير بعض مشاريعه الأخرى لكن هذا لايعني أن الحزب توقف عن نضاله من أجل أهدافه القومية المشروعة .
لماذا النسبة الكبيرة من قيادات الحزب تقيم في الخارج ؟
عند تأسيس الحزب كان أملنا كقيادة وقاعدة أن تكون القيادات في الداخل لكن الظروف حتمت على البعض منهم أن يكونوا خارج الوطن, صحيح لم نستطع إلى الآن أن نجتمع كقيادة في اجتماع موسع في الداخل، كما قلت لك إن الظروف التي تمر بها المنطقة الكردية هي السبب في ذلك.
ما هي أبرز المسائل الخلافية داخل PDK-S بصراحة؟
لا يوجد أي خلاف بين القيادة خاصةً في المبادئ والأهداف الرئيسية ربما تكون هناك إختلاف في بعض وجهات النظر في بعض الأمور لكنها لا ترتقي إلى مستوى الخلاف الحقيقي .
هل نجحت عملية الإندماج؟ ولماذا انسحب طرف من حزب آزادي من PDK-S ؟
نعم لقد نجح الاندماج واستطعنا في فترة وجيزة تحقيق ذلك، أما بخصوص الطرف المنسحب فأقول بأنه ليس طرفاً بل هو شخص واحد لم يفلح في عملية التصويت لنيل القيادة التي كان يطمح بها والدليل أن قيادات آزادي انتقدوا موقفه هذا، وكلهم قائمون على رأس عملهم وبيدهم القيادة الفعلية في حزب آزادي سابقاً.
أين إعلام الحزب؟
لدينا إذاعة ناطقة باسم الحزب, كما لدينا موقع الكتروني, لكن اعلامنا كحزب بهذا الحجم يعتبر لا شيء أمام بعض وسائل الاعلام على الساحة, وفي اجتماعنا الأخير في هولير بحثنا هذه المسألة بجدية وإمكانية تطوير إعلام الحزب ربما في الفترة الوجيزة القادمة سنرى تقدماً في هذا المجال .
أين هي الكوادر التي تلقت تدريبات لمدة عام كامل وقد هاجر معظمهم إلى الخارج مع العلم أنهم قبضوا 3000 دولار على تدريباتهم؟
هجرة الكوادر التي تلقت تدريبات تقع على عاتقنا لأننا كحزب لم نستطع أن نقوم بتأمين متطلباتهم المعيشية لقلة إمكاناتنا لذا لم نطلب منهم البقاء على أرض الوطن، فهكذا شرط يتطلب منا تأمين الرواتب لهم ولم يكن في قدرتنا القيام بتلك المهمة، مع ذلك هناك نسبة منهم لا يزالون هنا ولهم اجتماعات دورية وتقاريرهم تصل إلى يدي بشكل منتظم وأنا شخصياً أتولى الإشراف على تنظيمهم .
هل هناك تغييرات في القيادة كون المرحلة حساسة وبحاجة إلى تغييرات؟
في الوقت الراهن ليس هناك أي مشروع من سبيله أن يقوم بعملية تغيير بعض القيادات فالأمر مرتبط بمحطة شرعية وهي الكونفراس العام وقتها بصورة أكيدة ستكون هناك تغييرات وبشكل واسع، وستكون الانتخابات هي الحكم الفصل في ذلك وليس أي شيء آخر.
ما هو السبب في الدعم الملحوظ من قبل حكومة إقليم كردستان العراق لـ Tev – Dem مع العلم أنكم الطرف الأكثر قرباً فكرياً وسياسياً من حكومة الإقليم؟ ترى هل لأنهم فقدوا الأمل بقدرتكم على مواكبة المرحلة؟
منذ اليوم الأول كان قرار حكومة الإقليم بخصوص الحركة الكردية في سوريا هو كلما حققت الحركة خطوة إيجابية نحو التوحيد كلما كان الدعم لزاماً على حكومة الإقليم، أما بخصوص السؤال فإني لم ألحظ أي دعمٍ ل Tev -Dem ولم تتغير سياسة الإقليم نحونا بل على العكس فقد التقينا مؤخراً بقياداته وبأعلى المستويات وتباحثنا في الشأن السياسي في غرب كردستان وعندما أرسلت البشمركة إلى كوباني لم تكن الخطوة لدعم YPG بل لدعم الكرد في غرب كردستان بشكل عام وكرد كوباني بصورة خاصة ثم إذا قمنا بعملية المقارنة بين مساعدتنا لكرد الإقليم في مراحل سابقة وفي الوقت الراهن أيضاً فإنّ النتيجة ستكون بأن مساعدتهم لنا لا شيء أمام ما قدمناه لهم .
منذ أيام صرح قيادي في PDK-S أن بشمركة روج آفا سيدخلون المناطق الكردية عاجلاً أم آجلاً لحمايتها وأتهم موظفي الإدارة الذاتية بأنهم يقبضون رواتبهم من النظام السوري ماذا تقول؟
هكذا تصاريح لا تعبر بالضرورة عن رؤية الحزب فهو رأي شخصي ونحترمه لكن هو ليس قراراً حزبيا نتبناه لأن القرار الحزبي يصدر ببلاغ أو بيان فهو موقف شخصي لا أكثر .
على ماذا يراهن PDK-S في روجآفا كي ينتصر على الأقل سياسياً؟
إذا قلنا بأن الوضع الكوردي في سوريا سينجز الحلول بمعزل عن الوضع السوري ككل برأيي أننا نخدع أنفسنا بهذا القول فنحن جزء من المجلس الوطني الكوردي وهوبدوره جزء من المعارضة ونراهن على دعم أصدقاء المعارضة السورية حتى لو تأخر لوقت لاحق كما نراهن على التغيرات المقبلة على الساحة الدولية والإقليمية .
هل لديكم استراتيجية لمستقبل غرب كردستان؟ ماهي أهم الخطوط؟
بالتأكيد لدينا استراتيجية للمستقبل لكننا لن نعلنها في هذه الظروف لكن يمكن لي أن أرسم لك الخطوط الأساسية التي بني عليها استراتيجيتنا فهي مبنية على المبادئ الديمقراطية والتعايش المشترك بين جميع المكونات ومنها العمل من أجل عودة النازحين الكرد إلى ديارهم وإعادة تأهيل الشباب دراسياً وتربوياً .
تتهم PDK-S بتقسيم المجلس الوطني الكوردي ومحاولة الهيمنة على قراره السياسي وآخرها زيارة حميد درويش سكرتير التقدمي للرئيس بارزاني وإخطاره بذلك ؟
إنتقاد أيِّ حزب هو دليل على قوته وحجم عمله والأستاذ حميد درويش محل التقدير والإحترام وله تاريخ من النضال السياسي ، أنا شخصياً لم أرى أي هيمنة لحزبنا على المجلس ولو رأيت شيئا من ذلك القبيل سأكون أول من يقف في وجه الحزب لأننا ننتقد P.Y.D دائماً على سياساتها التفردية والسلطوية فما بالك لو وقعنا في نفس الخطأ .
هل لديكم أمل للعودة إلى المرجعية الكردية ؟
حقيقة قدمنا شروطاً، في حال قبلها الطرف الآخر نعم سنعود وهناك تفاوض يجري بين الطرفين لكن بصورة غير جدية
كثير من منتسبي الحزب ومؤيديه يقولون لقد فقدنا الأمل بحزبنا ما رأيك؟
لمنتسبي الحزب ومؤيديه الحق في أن يفقدوا الأمل لأننا لم نستطع إلى الآن تلبية طموحاتهم واحتياجاتهم ، لكن نقول لهم أن المستقبل سيكون أفضل للجميع .
كلمة أخيرة ؟
أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى أن تكونوا صوت الإعلام الحر وأن تقفوا على نقل وجع الناس بكل شفافية وصراحة والمستقبل سيكون أجمل .
أجرى الحوار: حمزة همكي