نعم اصدقائي أنا الكردي المغفل الضائع الساذج مازلت مؤمنا بأن علمنا نحن الملايين الكردية الممهورة بصكوك الرقّ الأبدي هو ذات العلم المصنوع من الوان الربيع الأحمر والأخضر وفي وسطه شمس مشرقة بلونها الأصفر الذهبي يتفرع عنها واحد وعشرون شعاعا لتمثل العيد القومي لكل المساكين والمقموعين الكرد في العالم .. هذا العيد الذي حوّله الطغاة هذا العام إلى عيد للموت و الدم والدموع .. ليتهادى أبناء أمتي شهداءً بنيران الغدر والارهاب وهم يبتهجون أمام نار نوروز المتقدة ..
لكن أصدقائي, كيف غدا هذا العلم بدعة وضلالة لا أعلم وكيف تحول بقدرة الخالق ومشيئة أخوتي المؤسسين للأمة الكانتونية إلى علم عابر ورمز قومي لمجموعة حزبية ضيقة فهذه نكتة القرن وطرفة, لكن وغلاوتكم أصدقائي بعد طول تفكير وتمحيص وبحث تأكدت بأن الشباب على حق وكل من يرفع العلم الكردي على باطل, فالقضية تحتاج لمؤتمر قومي شامل واستفتاء عام ورعاية دولية وهيئة انتخابية ولجان مراقبة ومراجعة للتاريخ ومختصين بالأعلام والرايات ومنقبين ومصممين وأمة ديمقراطية وتآخي بين الشعوب شرق الأوسطية على قاعدة لا علم لأمة الكرد ,الأهم قدسية النجمة الخماسية الحمراء وصيانتها والدفاع عنها من كل المارقين وحماة الرأسمالية ..نجمة الرفاق كيفارا وستالين و كاسترو, فنحن الكرد منذ القدم أمميين وقضيتنا قضية العمال والفلاحين وطز بالقومية والحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها, لكن المصيبة بأن الشهداء الأبرار خولوا المجلس الكردي الموقر ومنحوه الثقة عن طريق تفويضات من الجنة والمجلس ربنا يحميه من العين ( قال معلقين خرزة زرقة بحجم الوطن بقاعة مقرهم الرئيسي لترد العين ) حمل الأمانة و انسحب من مراسيم تشييع الشهداء وقرر بكل مؤسساته ورجالاته ومنظـّريه وحكمائه وفلاسفته بأن دفن الشهداء من دون العلم الكردي يخل ببنود اتفاقيات دهوك و أربيل وملحقاتها, ويدمر الاتفاق الكردي الكردي و ينسفه عن بكرة أبيه, وسيكون ردهم قويا و حاسما بأن يقدموا شكوى رسمية ضد الطرف الآخر إلى راعي الاتفاقيات جناب السروك مسعود البارزاني …
طب السؤال الأهم؛ كم قيادي بالمجلس الموقّر قاطع العش الزوجية خلال الحداد؟ …سؤال تفرضه الضرورة الاجتماعية وقوانين الحفاظ على النسل. شهداءنا الأبرار, ليس بالوجود أسمى و أطهر من دمائكم الزكية التي تغطي نعوشكم, فلا تنتظروا أن يتفق أخوتكم بالمجلسين الموقرين على أي الاعلام يمثل الشعب الكردي, فمسمار جحا سيتجدد مع كل نائبة وثقوا بأن العلم الكردي سيظل يرفرف بشمسه الذهبية ويعلو الأفق…
نشر هذا المقال في صحيفةBûyerpress في العدد 16 بتاريخ 2015/4/1