خاص Buyerpress:
أقام حزب المساواة الكردي – سوريا في مقره بمدينة قامشلي أمس الثلاثاء ندوة بمناسبة مرور أربعين عاماً على تطبيق مشروع الحزام العربي للنظام السوري الهادف إلى تعريب المناطق الكردية وبحضورنخبة من المثقفين والحقوقيين الكرد وممثلي منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الوطنية إضافة إلى حضور أغلب الوسائل الإعلاميّة.
أدار الندوة الأستاذ سلمان إبراهيم الخليل ورضوان سيدو عضوا المكتب السياسي في حزب المساواة, حيث بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الكرد وشهداء الثورة السورية, بعد ذلك قرأ الأستاذ سلمان نبذة عن الحرب العالمية الأولى وهزيمة الدولة العثمانية, أشار بعد ذلك إلى نشوء الدولة السورية بموجب اتفاقية سايكس بيكو- وتقسيم كردستان وضم جزء منها إلى سورية كما تحدث خليل عن مرحلة الاحتلال الفرنسي لسورية والمقاومة السورية التي شارك فيها الكرد أمثال البطل إبراهيم هنانو والبطل أحمد بارافي الذي رفع العلم السوري على البرلمان السوري عام 1945م.
تحدث المحاضر بعد ذلك عن الإجراءات الاستثنائية الشوفينية النابعة من ضغنٍ كامن للكرد فكانت أولى هذه الاجراءات (الاحصاء) في 5/10/1962 ثم كان مشروع الحزام العربي الذي كانت نتيجة دراسة قدمها محمد طلب هلال ضابط الأمن السوري في الجزيرة (رئيس الشعبة السياسية), هذه الدراسة التي أصبحت منهاجاً لمن استلم حكم سورية وخطة عنصرية نفذت المقترحات الواردة فيها والتي تمثلت في الاستيلاء على أراضي الفلاحين الكردالذين بلغ عددهم 1500 عائلة موزعين على 325 قرية كما أشار الخليل إلى الأثار السلبية لهذا الحزام على الكرد ليتحدث بعد ذلك عن ردة الفعل للفلاحين الكرد ومن ثم ردة فعل الحركة السياسية تجاه هذا المشروع.
واختتم خليل الندوة بأهداف الحركة السياسية الكردية من إلغاء هذا المشروع وإزالة أثاره السلبية ومطالبة المعارضة السورية إذا كانت حقاً معارضة ديمقراطية بوضع هذه المطالب ضمن برنامجها لمنح الحقوق القومية للكرد منوهاً إلى أن انتقاص حق أي مكون هو انتقاص من مبدأ الدولة الوطنية.
