كشفت مجلة التايم الامريكية في تقرير كبير مؤلف من ثماني صفحات عن خطة لتقسيم العراق إلى ثلاث دول، واحدة منها في الشمال لكوردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سوريا، أما الثالثة فللشيعة، ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه.
ولن تكتفي بذلك، بل ستتجه هذه الدولة الشيعية الجديدة، وفقا للتقرير، جنوباً حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية.
ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكورد والسنة والشيعة، وعدت بغداد من ضمن الدولة السنية، اما كركوك فكانت داخل الدولة الكوردية لكنها على خط التماس مع دولة السنة، حسبما يرى التقرير.
ومجلة التايم التي تعد مقربة من الادارة الامريكية وتعبر عن وجهة نظرها في اغلب الاحيان، تحدثت في تقريرها عن ضم المناطق الكوردية في سوريا الى الدولة الكوردية اضافة الى ضم بعض المناطق السنية في سوريا للدولة السنية.
وكان المتحدث الصحفي باسم البيت الابيض جوش ارنست اوضح أن قرار تشكيل الحكومة العراقية متروك للشعب العراقي الذي يقرر كيف ينبغي وضع الخرائط الخاصة به، مضيفا أن إدارة أوباما تفضل أن يعمل القادة السياسيون في العراق معا لإيجاد حل سياسي.
وبخصوص مقترح عام 2006 من قبل السناتور جو بايدن لتقسيم العراق الى ثلاث مناطق سنية و شيعية وكوردية أوضح إرنست أن “الطريق المباشر – من وجهة نظر هذه الإدارة – لمواجهة تهديد داعش هو توحيد هذا البلد حول أجندة سياسية تعطي كل مواطن حصة في مستقبله ونجاحه”.
وفي تعليق له حول غلاف نشرته مجلة التايم بعنوان “نهاية العراق”، اعترف ارنست أن مفهوم التقسيم غير واضح وهو مفهوم جديد، إلا أنه أقر بخطورة فرض حلول خارجية على الشعب العراقي.
ويرى مراقبون ان فكرة اللجوء لخيار التقسيم والاقاليم في حالة تعقد الصراع امر ستعمل الاطراف الاقليمية والدولية على تحقيقه، لخلق مراكز صراع متقاتلة لفترة تريد تلك الاطراف لها ان تكون طويلة لتسويق وتسويغ خطة الاقاليم.
وكان رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي قال إن المناطق المحيطة بالعاصمة العراقية بغداد تتساقط، و”من المحتمل جدا أننا ماضون على طريق تقسيم العراق”.