مخاوف من انتشار شلل الأطفال مع نزوح نحو 500 ألف باكستاني

قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن نحو 50 ألف باكستاني عبروا إلى شرق أفغانستان هربا من ضربات جوية على مدى العشرة أيام الماضية وإن 435 ألفا نزحوا داخل باكستان وهو ما قد يساعد في انتشار مرض شلل الأطفال مع عدم تلقي الكثير من الأطفال التطعيم اللازم..
وأعطى الجيش الباكستاني سكان اقليم وزيرستان الشمالية مهلة انتهت مع نهاية يوم الاثنين لمغادرة المنطقة الجبلية النائية قبل هجوم بري شامل من المتوقع أن يشنه على متشددين إسلاميين.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن القيادة الدينية المحلية في وزيرستان الشمالية حظرت التطعيم ضد شلل الأطفال في العامين الماضيين مطالبة بوقف غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار.
وقال دان مكنورتون من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في افادة صحفية إن عدد الباكستانيين الذين هربوا إلى أفغانستان منذ بدء العمليات العسكرية في 15 يونيو حزيران قفز من سبعة الاف يوم الجمعة الماضي إلى ما يقدر بنحو 50 ألفا. ومعظمهم في اقليمي خوست وبكتيكا
وقال مكنورتون “كان هناك وقف مؤقت للعمليات العسكرية والضربات الجوية يوم الأحد .. لذلك شهدنا زيادة سريعة في الارقام بشكل خاص في اليومين الماضيين.”
وأضاف أن معظم المشردين داخل باكستان والبالغ عددهم 435 ألفا نزحوا الي مناطق بانو ولاكي مروت وديره اسماعيل خان وتانك في اقليم خيبر بختون خوا لكن البعض وصل إلى البنجاب وبلوخستان
وقالت سونا باري المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن حظر التطعيم في وزيرستان الشمالية أدى إلى “بؤرة ضخمة لشلل منذ بداية العام

وفي العام الماضي سجلت 93 حالة اصابة بشلل الأطفال في باكستان وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ويمكن أن يتسبب في غضون ساعات في شلل لا يمكن الشفاء منه. ولا يوجد علاج ناجع للمرض لكن يمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم. والاطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.