آلدار خليل يكشف عن تفاصيل الإتفاق بين المجلسين بشأن تشييع شهداء نوروز

خاص “Bȗyerpress”

– تمّ الاتفاق على القيام بمراسيم مشتركة كلّ حسب طريقته, وأعلامه وشعاراته الذي يريدها.

– اقترحنا على المجلس أن تكون الكلمة للإدارة الذاتيّة والمجلس الوطني الكرديّ فقط, وسنلغي كلمة حركة المجتمع الديمقراطيّ, وهذه كانت “تضحيّة”.

– فوجئنا صباح يوم التشييع بقرار المجلس يعلموننا فيه أنهم لن يحضروا المراسيم بسبب كلمة الإدارة الذاتيّة.

– بالنسبة للفّ نعوش الشهداء فأن القرار صادر عن اللجنة المشتركة, بألا تلف النعوش بأعلام التنظيمات والأحزاب, وإنما باللون الأحمر في دلالة إلى النوروز والربيع ودماء الشهداء.

– لم لا يصرحّون بالحقيقة ويقومون بتحوير وتزوير الحقائق، أن مثل هذه التصرفات يخلق لدينا” شكوكاً ” بأنهم  يودّون إقحام إقليم كردستان في الموضوع.

– ما حصل تكتيك وخطوة كانت بالاتجاه غير الصحيح من قبل المجلس, وأرى أنهم يودون بهذه الحجة التغطية على  “فشلهم الذريع” , وأطالبهم  بعدم الترويج لهذه الافتراءات

– سنجتمع في السادس والعشرين من هذا الشهر, نحن ما زلنا على وعدنا, احضروا اجتماعكم المقبل, وإن كانت هناك أية مشكلة يمكننا طرحها ومناقشتها سويّة, لكن لا تخرجوا على الإعلام بافتراءات غير صحيحة”.

 

اعتبر آلدار خليل عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) في تصريح لموقع صحيفة “Bȗyerpress” أن الأحداث التي حصلت عشية ليلة النوروز في مدينة الحسكة “مجزرة” بكل المقاييس, وتوضح بما لا يدعو للشكّ وحشيّة تنظيم داعش الذي نفذها, وبالوقت عينه يظهر حقيقة شعبنا المقاوم المسالم, والذي احتفل بأعياده وبقيمه التاريخيّة على مرّ العصور وتحت كل الظروف, وبإرادة صلبة لا تلين. وقال :

” لقد حاول الجميع تجريده من هويته ووجوده وإرادته إلا أنه قاوم تلك المحاولات والدليل على ذلك عيد النوروز الذي لازال يحتفل به الكرد منذ آلاف السنين”

. وأضاف خليل:” صحيح أن هؤلاء الشهداء والجرحى الذين وقعوا ضحيّة ذلك الهجوم هو حزن لعموم كردستان, لكنه في الوقت عينه يثبت أن الكرد أمة تسعى لحريتها وتبذل الدماء, ولم تتواني عن تقديم الشهداء, وكلما قدّمت شهيداً تزداد إصراراً على النضال من أجل الحريّة”

. كما وقدّم بالتعازي لعوائل الشهداء متمنيّاً الشفاء العاجل لجرحى التفجير الذي غدا مناسبة وفرصة تجتمع فيها القوى الكرديّة معاً تحت سقفِ ورعاية دماء الشهداء, لتـُنتسى فيها المشاكل والخلافات السياسيّة اليوميّة وحتى المرحليّة وتـُخطى بفضل الشهداء خطوة مشتركة, وقال :

” على هذا الأساس تمّ تشكيل لجنة مشتركة في الحسكة بين حركة المجتمع الديمقراطي (Tev -Dem) والمجلس الوطني الكرديّ, للقيام بالواجب تجاه هؤلاء الشهداء, وتمّ الاتفاق على القيام بمراسيم مشتركة كلّ حسب طريقته, وأعلامه وشعاراته الذي يريدها, وأن تكون المقبرة موحّدة, وأن يتم تسميتهم بـ “شهداء نوروز”, وحتى أن اللجنة ناقشت واتخذت القرار ببعض الأمور الإداريّة منها أن تكون هناك كلمة باسم الإدارة الذاتيّة, وكلمة باسم المجلس الوطنيّ الكرديّ, وأخرى باسم حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem), لكن فوجئنا في وقت متأخر من ليلة دفن الشهداء بقرار من المجلس الوطني الكرديّ يرفض فيه كلمة الإدارة الذاتيّة؛ وحجتهم في ذلك أن هذه الحكومة غير معترفة بها من قبلهم, متناسين أنهم شكلوا لجاناً في المرجعية وقبلوا بهذه الإدارة ويريدون أن يصبحوا جزءاً منها.

وتساءل: ” ألم يطلبوا منّا قبل أيام أن نؤجل الانتخابات حتى يشاركوا فيها تحت ظل هذه الإدارة؟ من جهة أخرى مناقشة شرعيّة الإدارة الذاتيّة أمر غير مستحبّ, قد نلوم أعداء الكرد إن جعلوها مصدر نقاش, أما أن يصدر هذا الموقف من جهة كرديّة فهذا ما يحزّ في النفس, لأنها مكسب كرديّ لجميع أبناء المنطقة وإنجاز من إنجازات ثورة روجآفا, قد تكون لها سلبيات ونواقص بحاجة إلى تعديلات, هذا أمر طبيعيّ, لكن الإدارة واقع نعيشه”.

وتساءل أيضاً:” من الذي يحميك ياترى؟ ومن الذي نظّم الأساييش وقوات حماية الشعب والمرأة؟ من الذي يدير اقتصاد البلاد وعلاقاته الدبلوماسيّة اليوم؟ أليست هي الإدارة الذاتيّة..!؟ ثم ما المشكلة في إلقاء الإدارة الذاتيّة لكلمتها, كلاكما يلقي كلمته, والشعب الذي يعترف بها سيستمع لها والذي لا يعترف بها لن يستمع لها, لماذا تجعلها صلب المشكلة إذاً”.

وأبدى خليل عدم استحسانه لقرار المجلس الوطني الكرديّ, وزاد على ذلك ما أسماها بتضحية حركة المجتمع الديمقراطي قائلاً: “إننا اقترحنا على المجلس أن تكون الكلمة للإدارة الذاتيّة والمجلس الوطني الكرديّ فقط, وسنلغي كلمة حركة المجتمع الديمقراطيّ, وهذه كانت “تضحيّة” من قبلنا نحن, لكن فوجئنا صباح يوم التشييع ونحن في مقبرة الشهداء نستكمل تحضيرات مراسيم التشييع ونتسائل عن أسباب تأخرهم عن المراسيم بقرار المجلس يعلموننا فيه أنهم لن يحضروا المراسيم بسبب كلمة الإدارة الذاتيّة والتي كانت موضع خلاف بالنسبة لهم, فقلنا لهم أننا نأمل ألا تنحوا هذا المنحى كرمى لدماء الشهداء, فنحن نعمل كلنا اليوم تحت ظل الإدارة الذاتيّة, فكان جوابهم أنهم سيناقشون الأمر, وأعلمونا بعد نصف ساعة أنهم قرروا الحضور لكن دون أن يلقوا أية كلمة, فقلنا أن الأمر عائد لكم, ويستحسن أن تلقوا كلمة”. ووصف خليل تصريحات المجلس الوطني بـ “الافتراءات الكبيرة” حيث قال: ” الآن, وبعد الانتهاء من مراسيم التشييع فوجئنا بافتراءات كبيرة في الإعلام, مفادها أن (Tev – Dem) لم تسمح برفع أعلامنا, وكذلك لم تسمح بلفّ نعوش الشهداء بأعلام كردستان, وما إلى ذلك من افتراءات”.

ودحض عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي الأمر برمّته, موضحا ذلك بقوله: ” في الحقيقة لا يوجد شيء من هذا القبيل, وبالنسبة للفّ النعوش فأن القرار صادر عن اللجنة المشتركة, بألا تلف النعوش بأعلام التنظيمات والأحزاب, وإنما باللون الأحمر في دلالة إلى النوروز والربيع ودماء الشهداء, لو أنهم طلبوا لفّ التوابيت بعلم محدّد دون غيره لكنا قد ناقشنا الأمر, لم لا يصرحّون بالحقيقة ويقومون بتحوير وتزوير الحقائق”. وأوضح أن مثل هذه التصرفات يخلق لديهم ” شكوكاً ” بأنهم كما يظهر لهم يودّون إقحام إقليم كردستان في الموضوع, وقال:” الإقليم جزء آخر من كردستان, مستقل بذاته, لهم مشاكلهم, ولنا علاقات مشتركة على مستوى عال, ونكنّ لهم كل الاحترام, لكنهم حين يقولون أننا لم نسمح لهم برفع الأعلام إنما يريدون من ذلك تصدير المشكلة والخلاف إلى الإقليم, لنصبح معهم في مواجهة الندّ للندّ, لكنهم أكبر من ذلك, ونحن أيضاً, وهذا بصراحة أمر غير أخلاقيّ وغير مستحبّ, ولا يوجد شيء من هذا القبيل, عدا ذلك فإن الرأي العام وكل الإعلام كان حاضراً في المراسيم, هل من تجاوز حصل؟”

وقال أيضاً بأن ما حصل تكتيك وخطوة كانت بالاتجاه غير الصحيح من قبل المجلس, ورأى أنهم يودون بهذه الحجة التغطية على هذا “الفشل الذريع” حسب وصفه, طالباً منهم عدم الترويج لهذه الافتراءات. واختتم حديثه بتوجيه نداء أخير إلى أعضاء المجلس الوطني الكردي قائلاً: ” أكرر وأقول, كنا قد قررنا سويّة في اجتماعنا الأخير قبل أن يقوم أعضاء المجلس بتجميد عضويتهم في المرجعيّة السياسيّة أننا سنجتمع في السادس والعشرين من هذا الشهر, نحن ما زلنا على وعدنا, احضروا اجتماعكم المقبل, وإن كانت هناك أية مشكلة يمكننا طرحها ومناقشتها سويّة, لكن لا تخرجوا على الإعلام بافتراءات غير صحيحة”.