ا
هناك أناس كثيرون أساؤوا فهم فن الاسترخاء. فلا ينبغي أن يفهم من كلمة استرخاء معنى التمدد على نحو متكرر أو يظن أن المقصود منها مجرد سكون وعدم الإتيان بحركة. فالمقصود من الاسترخاء (الراحة بعد مجهود أو الراحة الفكرية بعد المجهود الفكري) واستسلام الجسد لقوانين الجاذبية واستسلام العقل للطبيعة بحيث تتحول الطاقة كلها إلى تنفس ديناميكي عميق, فكلما كان الانسان متعباً بدنياً أو فكرياً أو متوتراً وقلقاً ومضطرباً فلا بد له من شيء يساعده على تهدئة نفسه وإبعاد هذه الاضطرابات ويتم ذلك بالاسترخاء اليوغي ولها ثلاث حالات:
– الوضع الثابت (درادازنا): وهو أفضل أوضاع النوم ويوفر الراحة القصوى. حيث يتمدد الممارس على الجهة اليمنى من جسمه واضعاً يده اليمنى تحت رأسه وكأنها وسادة وهو يساعد على تحسين الهضم ويمنع الأحلام ويعطي الشعور بالراحة.
– الوضع التمساح (ماكارازانا) : وهو وضع يقتضي بأن يتمدّد الممارِس منبطحاً على بطنه وتكون الساقان ممتدتين والذرعان مثنيتين ومطويتين والرأس ملقياً عليهما.
– الوضع الميت أو الجثمان (شافازانا ): وهي أن يتمدد الممارِس على ظهره والذرعان على جانبه والساقان ممتدتين بصورة سلبية على طولهما, ومعها يحاول الممارس أن يشعر بشعور المشلول أو الإغماء وفقدان الحسّ, وأن لا يأتي بأي حركة وكأنه جثة هامدة وهي من أهم الطرق في فن الاسترخاء اليوغي وأعتقد إننا جميعاً بحاجة قصوى إلى مثل هذه التمارين لأننا في الوقت الحالي نمرّ بأوضاع صعبة ومعقدة, يتطلّب منا جهداً نفسياً وجسدياً وعقلياً, لذلك لا بدّ بين فترة وأخرى من العودة إلى ممارسة فن الاسترخاء اليوغي لتخفيف الإرهاق والجهد على الجسم.
نشرت في صحيفة Buyerpress في العدد 15 بتاريخ 2015/3/15