الأفضل والأسوأ في مباراة المكسيك أمام كرواتيا
قدم منتخب المكسيك مباراة تاريخية تمكن خلالها من فرض سيطرته على الكروات وفاز عليهم بثلاثة أهداف لهدف مع الرأفة، فرجال ميجيل هيريرا بدوا منظمين وعرفوا كيف يتعاملوا مع اللقاء ليحولوا كل الضغط على خصمهم.
الأفضل كان حتمًا من المنتخب المكسيك، وكم كانوا رائعين لاعبو المكسيك…
رجل رائع: أندريس جواردادو – المكسيك
قدم لاعب فالنسيا الذي قضى الأشهر الأخيرة معارًأ في باير ليفركوزن مباراة كبيرة جدًا لعلها الأفضل في تاريخه الدولي، إذ يبدو وأنه تعود على دور الجناح الأيسر الذي أُنيط به بعد أن لعب دور الظهير الأيسر في المباريات السابقة.
أندريس جواردادو كان نشيطًا جدًا داخل رقعة الميدان، فتحرك في رواقه بشكل رائع، وقام بعمل دفاعي ممتاز، وكان فعالًا هجوميًا. مرر عرضيات خلقت دربكة كبيرة في منطقة جزاء الكروات، وكان قريبًا من تسجيل هدفين أكثر من الهدف الذي سجله في النهاية…جواردادو يُعيد إحياء مسيرته بعد موسمه السيء، وإن واصل على هذا النهج، فمن المتوقع أن يُكمل مشواره في فريق أوروبي يُنافس في دوري أبطال أوروبا.
مباراة اليوم جعلتني أتساءل بيني وبين نفسي لوهلة، لماذا رحل رافاييل ماركيز عن برشلونة؟ فبالمستويات التي يقدمها خلال المونديال الحالي سيتفوق على جميع المدافعين الذين يتوفر عليهم النادي الكتلوني في الوقت الحالي. ماركيز كان من بين نجوم المباراة، ولا غرابة في أن المكسيك لم تتلق سوى هدفًا وحيدًا في ثلاث مباريات حتى الآن.
رجل مخيب: ماريو ماندجوكيتش – كرواتيا
الأسوأ كان منتخب كرواتيا بكل عناصره الذين لم يستطيعوا مجاراة نسق وتنظيم خصمهم، فكانوا تقريبًا من دون أية فرصة في تحقيق الفوز والتأهل.
لم يتمكن أي لاعب في تقديم نفسه بشكل يليق بما كان ينتظره منه الجماهير، والنهاية كانت تعيسة. من الصعب اختيار الأسوأ وسط مجموعة من السيئين، لكنني سأختار (وقد أكون مُجحفًا) ماريو ماندجوكيتش الذي قد نتفق جميعًا على أنه لم يقدم شيئًا كبيرًا على أرضية الميدان، لكننا قد نختلف على كونه الأسوأ على الإطلاق.
المنتخب الكرواتي يملك مؤهلات تخوله الظهور بوجه أفضل بكثير من ذلك، لكن العامل البدني في رأيي كان حاسمًا كما كان في مباريات أخرى.