خطابات نارية في الذكرى الحادية عشرة لشهداء انتفاضة 12 آذار

قامشلو خاص ”Bûyerpress ”

أحيا الكرد في روجآفا اليوم الذكرى الحادية عشر لشهداء انتفاضة قامشلو والتي انطلقت شرارتها في الثاني عشر من شهر آذار 2004 .

 

وقد انطلقت التظاهرة الجماهيرية التي نظمتها المجالس المحليّة التّابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا وبحضور ممثلي وقيادات كافة أحزاب المجلس الوطني الكردي وممثلي الفعاليات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني, حيث سبق المسير إلى أضرحة شهداء انتفاضة قامشلو الكائنة في حي الهلالية دقيقة صمت على أرواحهم, ثم توجهت التظاهرة رافعة الأعلام واللافتات التي تحيي الشهداء والنضال الكردي, وتدعو إلى وحدة الصف الكردي .

 

وعند وصول التظاهرة إلى المقبرة ألقى السيد محمد علي بشار “رئيس المجلس المحلي الغربي” كلمة المجلس الوطني الكردي حيث حيا في البداية جميع الحضور في الذكرى الحادية عشر لانتفاضة قامشلو, و أكد في كلمته بأن انتفاضة قامشلو أثرت بشكل كبير على التاريخ الكردي على المستوى العالمي والكردستاني, وقال أيضاً بأنهم لن ينسوا أبداً الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية الكرد و الحقوق الكردية وأنهم دائما ً وأبداً في قلوبهم.

 

ونوّه بشار إلى أن المرحلة الحالية التي نمر بها حيث هجرة الشباب وافراغ المنطقة, ما هو إلا نتيجة مشاكلنا والعراقيل التي تعترضنا, ونحن كمجلس وطني كردي أيدينا ممدودة للشعب لأنه بدون وحدة الصف الكردي لن نستطيع مجابهة العدو.

 

ثم ألقى أحمد سليمان ” عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي” كلمة توجه بها إلى عوائل وذوي الشهداء مؤكداً أن للشهداء حق عليهم جميعاً ولابد من الايفاء بهذه الحقوق, وتابع :” الشهداء الذين نحن من أجلهم هنا اليوم, استشهدوا لأجل الحرية, وليس لأجل الديكتاتوريات, نحن جزء من الشعب السوري ومطلوب منا أن نحقق ونساهم في تحقيق الأمن في سوريا, فالشعب السوري الذي تعرض للقتل وللتهجير والنزوح بسبب هذا النظام يبحث عن قائد له, نحن في هذه الأزمة نمر بمرحلة خطيرة لذلك علينا ككرد؛ وكشعب تقديم الدم والتضحيات وأن نأخذ دورنا في سوريا المستقلة, ومن يقل أن الحسكة و قامشلو كردستان عليه البقاء فيها, و لمن يصرّح أنه لا يمكن بدون فيدرالية أو حكم ذاتي, أقول لهم لا يمكن بدون حقوق الانسان أيضاً.

 

وأشار سليمان في كلمته أن الشعب الذي قدم الدماء و التضحيات هو الباقي, ونحن كمجلس وطني كردي علينا ان نؤمن بإمكانياتنا, وعلينا أن نعيد أمل وثقة شعبنا بنا, وأن نحقق إرادة شعبنا “كرد سوريا” وأن نكون أصحاب قرار, أن مساعدة جنوب وشمال كردستان لغرب لكردستان ليست منة.و اوضح سليمان السياسة في سوريا؛ لابد ان تكون سياسة صحيحة بمساعدة كردستان العراق ويقع على عاتق الجميع مساعدتنا، الكرد في سوريا قادرون على تأسيس مجتمع ديمقراطي ونحن اصحاب مستقبل جيد ولابد ان يكون هناك تنسيق قوي مع كردستان العراق و تكون ارادتنا وقرارتنا بأيدينا، ونستطيع اقناع كافة الأطراف بسياستنا وقادرون على ان نكون شركاء مع الطرف الاخر، اذا لم يتم توحيد صفوفنا فلن نستطيع الوقوف في وجه التحديات التي تلاحقنا.

 

ثم كانت قصيدة ألقتها الشاعرة الكردية يسرى زبير “منظمة المرأة الكردية الحرة” حييت فيها شهداء آذار ومجدت النضال الكردي, ووجهت تحية حارة إلى أمهات الشهداء.

 

عقبها كلمة شهداء 12 آذار ألقاها السيد عبد الصمد خلف برو” عضو اللجنة السياسية في الحزب يكيتي الكردي في سوريا” حيث قال : مثل هذا اليوم بعد احدى عشر عاماً على انتفاضة 12 آذار حيث استشهد فيها شبابنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون فإن السياسة الشوفينية للنظام التي لم تصدق بانفجار الانتفاضة فعلى ذلك فقد اوضح سياساته الشوفينية الدكتاتورية ضمن مدينة قامشلو، فكان توحيد الحركة الكردية آنذاك في اقصر وقت وباسم مجموعة الاحزاب الكردية قادت هذه الانتفاضة بكل شجاعة وكان ذلك تعتبر الحالة الكردية الأولى من التوحيد في كردستان سوريا، وأضاف برو : وللأسف النظام تعاون في الفترة الاخيرة مع القوات الكردية التي عملت على اخماد الثورة، وفي تلك الفترة عندما كان النظام في كامل قوته تحرك الكرد بقوته في كردستان سوريا, مؤكداً أن هذه القوات الكردية وقفت مع أبناء الشعب الكردي لتحقيق ربيع الحرية في عموم سوريا من اجل ذلك يتطلب توحيد الصف و الموقف الكردي، النظام معروف منذ التاريخ بمشاركته في المشاكل الكردية من خلال عملياته الاستخبارية والأمنية ، اليوم لابد أن تصبح درسا لكل من يقوي نفسه بالنظام بأنّ النظام لن ولم يمنح شيئاً لهم، النظام جعل من كامل سوريا كانتونات و للنظام يد في الهجمات الارهابية، وأوضح برو بقوله: فهؤلاء الشهداء لابد ان يكونوا من أجل المشروع الكردي، نحن كشعب يعيش على أرضه التاريخية ونحن كمجلس نطالب بناء سوريا؛ فيدرالية برلمانية وتعددية وليس كقوة اخرى من تلقاء نفسها ان تعمل على بناء شيء خاص بها و تقبل أمور وترفض الآخر فالحركة السياسية تأسست من أجل تحقيق المطالب الكردية اليوم هو يوم الكردايتية وليس يوم المصالح الحزبية ونحن نريد أن تستمر اتفاقية دهوك ولكن للأسف الانتخابات التي ستجري غداً نحن لسنا طرف فيها لما هذه السرعة.

 

وختمت التظاهرة بأغنية من قبل فرقة نارين للفن والفلكلور الكردي في مدينة قامشلو.

 

في سياق هذه المناسبة هذه التصاريح لموقع صحيفة”Bûyerpress ”

 

 

محمد علي بشار “رئيس المجلس المحلي الغربي” التابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا:

اليوم هو يوم الذكرى السنوية لشهداء 12 آذار شهداء انتفاضة قامشلو ونحن نحاول اليوم الايفاء ببعض حقوقهم علينا فهم شهداء الحرية؛ شهداء انتفاضة قامشلو من أجل حقوق الشعب الكردي في كردستان سوريا, فقد فتحوا لنا باستشهادهم باباً وحققوا خطوة أساسية في كردستان روجآفا, تأثيرهم في انتفاضة 12 آذار كان على العالم وعلى كافة أجزاء كردستان وكانت خطوة مباركة ونحن أيضاً أوفياء لذكراهم ونريد زيارة مراقدهم علّنا نفي ببعض حقوقهم علينا.

 

 

 

 

 

إسماعيل حمي “عضو اللجنة السياسية في الحزب يكيتي الكردي في سوريا”:

الذكرى 11 لانتفاضة قامشلو “انتفاضة روجآفا كردستان” أرفع في هذ المناسبة أحر التحيات لعوائل وأمهات الشهداء الذين استشهدوا في هذه الانتفاضة وأحي أيضاً كل من شارك في هذه الانتفاضة, المرحلة التي نعيشها فيها اليوم هو إحدى نتائج انتفاضة قامشلو, واليوم النظام البعثي الذي اعتدى على الحق الكردي يتراجع اليوم وهو غير متواجد في كثير من المناطق في روجآفا كردستان وأتمنى ان تبقى انتفاضة قامشلو مشعلاً ينير دربنا على طريق الحرية وأتمنى في الايام القادمة أن تتحقق المزيد من الانتصارات للشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان وخاصة روجآفا كردستان.

 

تقرير: فنصة تمو