(Bûyerpress) رويترز
أعلنت مصادر مخابرات عراقية وأردنية أن رجال عشائر عراقية سنية سيطروا على معبر حدودي بين العراق والأردن الليلة الماضية، بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة عقب اشتباكات مع متشددين مسلحين.
يذكر أن معبر طريبيل هو المعبر الرسمي الوحيد بين العراق والأردن. وقال سائقو شاحنات عبروا الحدود إلى الأردن إن رجال عشائر سنية يحرسون نقاط تفتيش في أجزاء كبيرة من الطريق السريع الذي يربط بين بغداد وعمان. ويمثل المعبر شرياناً رئيسياً للسنة في محافظة الأنبار بغرب العراق. وكان رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي أغلقه عدة مرات في العامين الأخيرين عندما كان الجيش العراقي يشن حملات أمنية في المنطقة.
من جانبه، قال مسؤول أمني على اتصال بالجمارك العراقية وموظفين محليين إن الموظفين المسؤولين عن معبر طريبيل يديرونه استجابة لتعليمات مقاتلي عشائر سنية.
وفي نفس السياق، أكد شاهد عيان قادم من الحدود أن مسلحي العشائر السنية لم يدخلوا الموقع الحدودي برجالهم أو مركباتهم، لكنهم يحرسون نقاط تفتيش على مسافة نحو 35 كيلومتراً بالقرب من بلدة الرطبة التي تبعد 145 كيلومتراً شرقي الحدود مع الأردن.
إلى ذلك، قال زعيم عشائري سني عراقي في محافظة الأنبار شارك في السيطرة على المعبر الحدودي إن مجموعته ليس لها أي مصلحة في تعطيل التجارة مع الأردن. وأضاف قائلا “المعبر شريان حيوي لأهلنا في الأنبار الذين يحصلون على السلع والمواد الغذائية من الأردن، وليس لنا أي مصلحة في إخافة أحد بالتخلص من المسؤولين المحليين وإدارته بشكل مباشر”.
في المقابل، أعلن الجيش الأردني في الأيام الأخيرة حالة التأهب على الحدود مع العراق البالغ طولها 180 كيلومترا للتصدي لأي تهديد أمني محتمل. وقال مصدر عسكري أردني في وقت لاحق الاثنين إن وحدات من الجيش في بلدة الرويشد قرب المعبر الحدودي بين العراق والأردن وفي معسكرات أخرى للجيش بالمنطقة وضعت في حالة تأهب