ألقى نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وعضو المرجعيّة السياسيّة الكرديّة أمس الأحد كلمة في مراسيم توديع 25 شهيدا ممن فقدوا حياتهم في معارك تل حميس وتل براك العام المنصرم ,
” أيها الأخوة والأخوات.. المناضلون الكرام, عوائل شهداء روجآفايي كردستان. نشارك اليوم – باسم المرجعيّة السياسيّة الكرديّة – في مراسيم وداع شهداء الكرامة وعوائلهم الذين أضحوا اليوم حماة لروجآفايي كردستان, نسعد اليوم بحياة حرّة بدماء هؤلاء الشهداء الذين نشروا الأمن والاستقرار في المنطقة, تلك السياسة التي اتُّبعت منذ بداية الثورة السلميّة في سوريا حققت هذه المكاسب الكبيرة اليوم في روجآفا كلها, وكذلك بالتنسيق والوحدة بين جميع الأحزاب وشخصيات المجلس وحركة المجتمع الديمقراطي, وجميع جهات الحركة السياسية, وبأخوةٍ ونضالٍ لا مثيل له من قبل أخواننا العرب والسريان والأشور والكلدان استطعنا اليوم أن نوحد الصف والخطاب الكرديّين في المنطقة, كما استطعنا أن نحقق الأخوة بين جميع مواطني الجزيرة وبجميع مكوناتهم ومعتقداتهم وأديانهم ومذاهبهم, لقد وحّدتنا هذه المقاومة لبلوغ سورية ديموقراطية مستقلة تحصل فيها جميع القوميات وفي مقدمتها القومية الكرديّة على حقوقها”.
وأضاف ابراهيم ان اتفاقية ” دهوك” وحدت الصفّ في ظل هجمات تنظيم داعش ” الإرهابي” حيث قال: ” لقد جاءت اتفاقية دهوك في ظروف وأوضاع خاصّة, مقابل الهجمات الوحشية لتنظيم داعش الارهابي وحلفاءه والذي يناهضه كل دول العالم, نحن اليوم, وبعد كل هذه المكتسبات التي حققناها في تحرير كوباني, بدماء جميع شهدائنا من الـ (YPG)و(YPJ) وبمساعدة قوات البيشمركة وقوى التحالف الدولي, نحن اليوم في الخندق الصحيح, والجبهة الصحيحة ضد الفاشية والارهاب, جبهة تحقيق الديمقراطيّة والأخوة بين جميع شعوب سورية”.
كما اكّد أنه تقع على عاتقهم مهمة تاريخية يجب تنفيذها: ” هؤلاء الشهداء الذين نودعهم كل يوم, إنما نحيا بفضل تضحياتهم. عدا ذلك, فإن الحفاظ على الوحدة الكرديّة, تطوير المرجعية السياسيّة, تحقيق الإدارة الديمقراطيّة, والتنسيق بين قوى الحماية والدفاع, إن تنفيذ هذه النقاط مهمّة تاريخية تقع على عاتقنا جميعاً, ويجب ألا يتوانى عن ذلك أحد. اليوم هو يوم النصر, لذا من واجب كافة المكونات عرباً, وكرداً وسرياناً الدفاع بكل قواتنا المسلحة عن أرضنا وترابنا”.
واختتم سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا (البارتي) كلمته بتكرار عزاءه لذوي الشهداء باسم المرجعيّة السياسيّة الكرديّة حيث قال: ” مرة أخرى باسم المرجعية السياسية أعزي وحدات حماية الشعب والمرأة, وكذلك الآساييش, ونقول مرة أخرى الشهداء أحياء… أحياء”..