أجرت المنظمة السورية للتنمية والديمقراطية في مقهى كوباني وبحضور عدد من الإعلاميين ولفيف من المثقفين والمهتمين بالعمل الصحفي أمس حواراً بين عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي.
وقد هدف الحوار إلى تسليط الضوء على الواقع الإعلامي في سوريا كونه السلطة الرابعة وصاحب الدور المهم في المجتمع, وتم طرح بعض معوّقات العمل الصحفي حسب رأي كل شخص, ومحاولة تقديم الحلول المناسبة لها.
ويعتبر هذا العمل امتدادا لعدد من النشاطات الأخرى قامت بها المنظمة من قبل, منها “الحوار والعيش المشترك”, و “المرأة والمجتمع المدني”. وقد أدار الحوار الكاتب “ريوي داوود” الذي قام بدوره بسرد المحاور الأساسية للحوار, وهي الإعلام أكثر الأدوات تأثيراً في زمن الثورات, ودور الإعلام البارز بوجود السلاح والمال السياسي لرسم مسارات الوضع السوري خاصة, وإعادة فهم وتعاطي الآخر مع السلطة.
أما النقاط التي تمت مناقشتها في الحوار هي: الفصل بين العمل الصحفي بالمهنة الصحفية التي يمارسها بعض المهتمين, وعلاقة الابداع الصحفي بالتعليم الاكاديمي الذي يقوم بتعليم الشخص مبادئ العمل الصحفي والتي تؤهله لممارسة العمل الصحفي والابداع الذي يجعل الصحفي قابلاً للتطوير أكثر من الصحفي الذي لا يملك الموهبة, والنقطة أخرى التي تمت مناقشتها هي ما قام به المواطنون الصحفيون من نقل للخبر في ظل الثورة السورية, وهل يستطيع هؤلاء الأشخاص مزاولة العمل الصحفي بعد هذه التجربة التي قاموا بها في نقل الخبر, وأيضاً هل يستطيع المال السياسي السيطرة على الإعلام, وكما نوقش الدور المهم الذي يقوم به مواقع التواصل الاجتماعي في نقل الخبر.
المعوقات الإعلامية حسب رأي الحضور:
من المعوقات التي تواجه الإعلاميين هي تغطية الخبر في ظل الحروب والنزاعات إذ يواجه الإعلامي الموت أثناء تغطية الحروب والنزاعات, والمسألة الاقتصادية تعتبر من المعوقات التي تحول أحياناً إلى عدم مواصلة الوسائل الإعلامية لمهامها, أما المعوق الآخر فهو عدم امتلاك الموهبة التي تعتبر من أهم أسس العمل الصحفي, حيث من لا يملك موهبة لا يستطيع مزاولة المهنة بالشكل الصحيح ولو تمكن من الحصول على الشهادات الإعلامية, وكذلك وجود القوانين التي تعيق الصحفي من قيامه بأعماله وضرورة وجود قوانين تهدف إلى حماية الصحفي, أما حرية التعبير فهي من أهم المعوقات التي تواجه الإعلام .
وعن الهدف من إقامة هذه الندوة التقينا مع الكاتب والإعلامي “ريوي داوود” حيث قال: “هذا المشروع الذي نظمه المنظمة السورية للتنمبة يمتد على ستة أشهر, وكل شهر يُطرح موضوع محدد, وموضوع اليوم كان عن الإعلام ودوره في ظل الثورة السورية وكيف كان باستطاعته رسم سياسات ومسارات الحياة السورية, لأن الإعلام أكثر الأدوات تأثيراً في زمن الثورات, ومن ناحية أخرى له دور بارز في نقل الخبر, لأن الإعلام ساعد إعادة بناء السلطة من خلال تلك العوامل, وهذه الثورة ساعدت في رسم مفاهيم جديدة للسلطة الرابعة في سورية .