نهايةُ المَطاف …
بَعدَ عشرينَ حبيبةً
و ألْفِ قطارٍ
و انكسارَين !!
نهايةُ المَطاف …
بَعدَ أبٍ
و أمٍّ
و ثلاث نَجماتٍ يُرَفرفنَ مِن بعيد !!
بَعدَ صديقٍ
_ صديقٍ وحيدٍ !! _
و طَعنةٍ
و ألْفِ زجاجةٍ مَكسورةٍ في العَراء !!
نهايةُ
بَعدَ نكهةِ النَّدمّ
و التَّبغ الرَّديءِ
و الدَّم الفَوَّار و اليانَسون !!
بَعدَ عودِ الثُّقابِ الأخير …
و القمر الرَّاحل بينَ الجبال …
و دمشق !!
دمشقَ المَقصوصةِ الضَّفائر
المَنزوعةِ النَّارنج
المَحروقةِ النَّهدَين !!
نهايةُ المَطاف …
أراها …
أراها تَقتربُ مِن بعيد
و أنا أغفو
_ بعَينَين غامقَتَين
و ابتسامةٍ صغيرةٍ خضراء
و قلبٍ تائهٍ
تائهٍ …
تائهٍ بعيد !! _
على المقعدِ الخشبيِّ الأخير
في مَدرستي القديمةِ السمراء !!
وحيداً ….
على المقعدِ الخشبيِّ الأخير
أراها …
أراها منذُ عشرينَ عاماً يا أبي !! .
نشر في صحيفةBûyerpressفي العدد 14 بتاريخ 1/3/2015