في الذكرى التاسعة لاغتيالها, من هي أطوار بهجت ولم اغتيلت.. ؟

أطوار بهجت (1976  22 فبراير 2006), صحفية  ومراسلة وأديبة لها ديوان شعري بعنوان “غوايات البنفسج” ورواية وحيدة هي عزاء  أبيض, توفي والدها وهي في السادسة عشر من العمر في سامراء وتكفلت بمعيشة أمها وأختها الوحيدة إيثار. عملت بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى قناة العراق الفضائيةكمذيعة ومقدمة برامج ثقافية, وبعد عملية غزو العراقعملت لعدة قنوات فضائية حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائيةحتى استقالت منها احتجاجا على الإساءة للمرجع الديني الشيعي علي السيستانيفي برنامج الاتجاه المعاكس, وانتقلت للعمل في العربية الفضائيةقبل موتها بثلاثة أسابيع. اختطفت واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تغطيتها تفجير ضريح العسكريين في سامراءفي صباح يوم الأربعاء22 فبراير 2006 م عندما فضحت الدور الإيراني في التفجير.

أطوار هي خريجة قسم اللغة العربية، في كلية الآداب في جامعة بغداد، وتخرجت في عام 1998، لتمارس بعد ذلك عملها كتابة الشعر. وكانت متفتحة على الحياة الثقافية وذلك بتترددها على مبنى اتحاد الأدباء في بغدادكل أربعاء، حيث الأمسية الأدبية الثابتة، وبعد ذلك عملت في مجلة ألف باء وجريدة الجمهورية في الصفحة الثقافية تحديدا، وفي ما بعد عملت بهجت في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية، التي كانت تصدر إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

تضاربت الأنباء عن كيفية اغتيالها ولكن الثابت أنه عند ذهابها إلى سامراء لتغطية أحداث تفجير ضريحالعسكريين في 22 فبراير 2006 تم اختطافها من قبل جماعات مجهولة، وعثر عليها مقتولة في اليوم التالي.

يقول ماجد عبدالحميد أحد زملائها أنها قتلت بإطلاق عيارات نارية[1]إلا أن أخبارا أكثر تأكيدا أكدت فيما بعد أنها ماتت مذبوحة، وقد تسرب على الأنترنت ملف فيديو تم الحصول عليه من هاتف جوال لاحد عناصر مغاوير الداخلية يصور فيه كيف ذبحت أطوار من الوريد إلى الوريد وتسرب على الإنترنت بشكل واسع وقد تم الإمساك بقاتليها مؤخرا، وتحدث أحدهم في قناة العربية في 11-8-2008 عن تفاصيل قتل أطوار، وتحدث أخرون عن أن أطوار اصيبت بالرصاص قبل ذبحها وتركها الجناة حتى الساعة الخامسة تنزف دون أن يساعدوها.