كـوبـانـي / صالح جانكو

بعثرتُ قصائدي كلَّها

في حضرةِ بقاياكِ يا مدينةً

اختصرت انتصاري على التاريخ

بأنشودةٍ.. لم تكتب إلّا بحبرٍ

معتصرٍ من دموعٍ

اختلطت بالأحمر المنساب من جراحنا

المفتوحةِ على هذا المساء

حين هبوب الظَّلامِ

متخفياً بثوبٍ من لغة اللهِ …!

يا الله.. كم هجرةً أخرى ستمنحنا

لاختبار قدرتنا على التناسل

من أجلِ إكمال المسير

صوب واحاتك الظليلةِ

لنسرد على الآخرين.. ما تبقى لنا

من خيالٍ يرسم صورتنا

بريشةٍ

لم تُنصِف وجودنا على هامش الوجود

يا الله ….فلتأخذ بقايانا

إن كانت وقوداً في مواقد الآخرين.

وهبتنا من الجبال ما يكفي تشرُّدنا

حتى ملَّت من تشرُّدنا الجبالُ…!