وقد جاءت رسالة الجلبي بعد مقالة نشرها على صفحته في الفيسبوك, أوضح فيها أن إعلان فتح باب التطوّع من قبل الديموقراطي الكردستاني ” هي قمة الازدواجية و النفاق و تمسيح الجوخ و التجارة القومية و استغلال ظروف اللاجئين التي يتحمل الحزب نفسه الجزء الأكبر من مأساتهم بسبب عدم قيامه بواجبه كما ينبغي في ساحته الحقيقية. ”
وأضاف أيضاً ” إذ لو لم يكن الأمر كذلك لدافع الحزب عن المناطق الكُردية السورية في وجه “داعش” و أبوها و أمها و أبنائها بكل الطرق و الوسائل، و الميدان موجود و الدواعش أيضاً، و لبادر قادة الحزب و ابنائهم الى ذلك أولاً بدلاً من التوجه الى جبهة أوربا للنجاة بأنفسهم والضغط في الوقت ذاته على اللاجئين الموجودين في اقليم كُردستان لسببٍ محدد، كما أن الدعوة تتعارض مع القانون الدولي الذي يحرم استغلال اللاجئين و استخدامهم في عمليات عسكرية. ”
ويوضّح الكاتب حسين جلبي أن هذه الدعوة لتجنيد اللاجئين الكرد السوريين في اقليم كردستان ” تخالف الاتفاقات الدوليّة الخاصة بحماية اللاجئين كطرف ضعيف في معادلة اللجوء، و منها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة S/RES/1208 لعام 1998 ورقم (S/RES/1296) لعام 2000، وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة”.
ويشدد في نهاية رسالته ” أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم، أو المنفصلين عنهم، هم أكثر تعرضا لخطر التجنيد من غيرهم من الأطفال”.
ويختتم رسالته مهدّداً الحزب الديموقراطي الكردستانيّ – سوريا, بضرورة للتراجع عن ندائه و الاعتذار عما ورد فيه و الغاء الدعوة للتطوع بصورة لا لبس فيها خلال مهلة منحها لهم وهي أربعة وعشرين ساعة ، وإلا “سيضطر آسفاً ” كما جاء في رسالته لرفع شكوى بحق الحزب الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” كذلك جميع المنظمات الدولية الحقوقية و الصحفية الأُخرى المعنية.