بالصور: المناظرة السياسية الأولى من نوعها في روجآفا ترعاها صحيفة Bûyerpress


أقامت صحيفة Bûyerpress في الصالة الملكيّة بقامشلو يوم الجمعة وبحضور العديد من الشخصيات السياسيّة والمهتمين بالواقع السياسيّ الكرديّ مناظرة سياسيّة بين بعض من أعضاء المرجعيّة السياسيّة الكرديّة وذلك لإلقاء الضوء على آخر المستجدات الحاليّة على الساحة الكرديّة وسبل تجاوز معوقات ما يعترض الحركة الكرديّة والمرجعيّة السياسيّة الكرديّة من عقبات ومشاكل.

وقد بدأ رئيس هيئة التحرير في صحيفة Bûyerpress قادر عكيد بتلاوة كلمة الافتتاح التي رحّب فيها بالحضور وشكرهم على حسن الحضور وإيلاء الأهميّة لهذا الحدث المميّز الذي تشهده الحركة الكرديّة لأول مرّة في المنطقة, ثمّ تلا أسماء المشاركين في المناظرة التي دعت إليها الصحيفة, وهم:

– عبد السلام أحمد: الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (Tev- Dem) وعضو المرجعيّة السياسيّة الكردية.
– نصرالدين إبراهيم: سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وعضو المرجعيّة السياسيّة الكردية.
– فوزي شنكالي: سكرتير حزب الوفاق الكردي في سوريا وعضو المرجعيّة السياسيّة الكردية.
– مصطفى مشايخ: نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وعضو المرجعيّة السياسيّة الكردية.
–  أحمد سليمان: عضو المكتب السياسيّ للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وعضو المرجعيّة السياسيّة الكردية.
– عبدالصمد خلف برو: عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي الكرديّ في سوريا وعضو المرجعيّة السياسيّة.
– شيار عيسى: كاتب وناشط سياسيّ مستقل.

دعا الحضور بعدها للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في معارك كوباني وشنكال, وشهداء الثورة السوريّة, ليعلن بعدها عن بدء المناظرة السياسيّة التي أدارها المدير الإداري في صحيفة Bûyerpress أحمد بافي آلان.

وتركّزت النقاشات التي تناولتها المناظرة حول أهم القضايا التي تعرقل سير حركة المرجعيّة السياسيّة الكردية وسبل تجاوز هذه العقبات.

وقد أكّد نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) أثناء الحديث أنهم كحزب التزموا بلائحة المجلس والمخطط الذي جرى ضدهم وكانت الحلقة الأولى, أما الحلقة الثانية فكانت في الانقسام. ذلك لأن “حزبهم” ليس تحت نفوذ أي دولة إقليمية و لا حتى النظام في دمشق, وقال ابراهيم أن الحلقات ستستمر ضد حزبهم, ويجب أن يكون الحل في مؤتمر المجلس الوطني الكردي وحسب النظام الداخلي للمجلس.

أما عبد الصمد خلف برو  عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي الكرديّ في سوريا فقد رأى أن الوحدة الكردية لم تتحقق… البيشمركة عبرت الحدود مع وحدات الحماية الشعبية وقوات التحالف الدولي وحققوا بذلك النجاح  المطلوب.

ورداً على أسئلة أحد الحضور  قال عبدالسلام أحمد الرئيس المشترك لحركةالمجتمع الديمقراطي أنهم يتهموننا بإخراج مسرحيات أثناء حمايتنا ثم يطلبون منا أن نتشارك, ولكن الظروف لن تتكرر, من جلولاء حتى عفرين الجبهة واحدة و البيشمركة و”YPG” في خندق واحد. ستتغير خريطة المنطقة وستستمر هذه الحرب لسنوات.

وتابع أحمد: يجب أن نحمي مناطقنا بصبر و نكون واقعيين, حماية مناطقنا لم تكن سهلة. البعض يريدنا في الحرب كرجال صالحين, ليحدث ما جرى بعد الاحتلال الفرنسي للأكراد من إنكار .

في حين رأى مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا أن حزبه  صاحب إرث نضالي وأعضاء من النخبة ونهج خاص, يرى نفسه مسؤولا عن الكرد في سوريا و جزءاً من الحالة الوطنية السورية, حزبٌ بهذا الشكل وبهذه السياسة لا بدّ أن يدفع بعض الضرائب. إذا غادَرَنا بعض الرفاق لن يكون الأمر كبيرا, ولن نقزَّم حجمهم أيضا, لكن رفاقنا عادوا إلى الحزب أيضا، بعد الذين غادروا.

وأضاف مشايخ: إننا لن نُستبعد بقرار ولن نعود بقرار، سنبقى حزباً في المجلس الوطني الكردي، وسنعمل جاهدين لينحلَّ إطارات المجلس و (Tev-Dem) في المرجعية السياسية. اسمنا حزب الوحدة ولن نسعى للتفرقة والتمزيق, سنسعى للوحدة في المرجعية التي ستكون ممثلاً لكل الكرد في سوريا ولن نخرج من هذا الخط.

ورأى فوزي شنكالي سكرتير حزب الوفاق الكردي السوري أن المجلس ضعفَ بطريقة التعامل معهم, وتمنى إعادة النظر وإعادة البناء في مؤتمر المجلس لينزل إلى ساحته بشخصيته وإرادته. وقال: ضعف المجلس ضعفٌ لنا و أي حزب مهما كان كبيراً لن يستطيع القيام بالمهام النضالية وحده. قرار إخراجنا من المجلس ليس شرعياً و لا قانونياً, لذلك نعتبر أحزابنا لازالت من المجلس الوطني .

أما الناشط السياسي والكاتب المستقل شيار عيسىفقد أثنى في مجمل حديثه على الدبلوماسية الكرديّة قائلاً: يجب أن ندرك ككرد أن المجتمع الدولي يحتاجنا كما نحتاجهم, وإذا كنا يداً واحدة سنحصد الكثير من المكاسب. ما جعلنا حلفاء محتملين للمجتمع الدولي هو انتصار الدبلوماسية الكردية و المقاومة على الأرض و إثبات أن الشعب الكردي لن يكون حاضنة للإرهاب.

ونوّه أحمد سليمان عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا على ضرورة الذهاب لإقليم كردستان لطلب الوحدة, لا أن نذهب و نعرض مشاكلنا, وإذا لم نكن مسؤولين عن قراراتنا, لن يكون إقليم كردستان دائماً حاضر لاستقبالنا, نحن نفهم هذا و لكن لو شاءت إرادتنا سنعمل معاً, لدينا إرادة بتنفيذ الاتفاق على الأرض و هو المهم . و ليس زيادة أعداد ممثلينا هو المهمّ لدينا.

وقد التقت صحيفة Bûyerpres بعد نهاية المناظرة بعدد من الحضور واطلعت على آرائهم ورؤيتهم حول المناظرة التي أقيمت.

 

ستير قاسم – مدرسة لغة عربية: هي كتجربة محاولة جيدة لرأب الصدع وحصر الخلافات بين أطراف الحركة الكردية في سوريا وتقريب وجهات النظر, وأخذها للمكون غير السياسي؛  المكون الثقافي, المكون العام, فالناس ليسوا كلهم سياسيين واحترام وجهات نظر الآخرين أعتبرها محاولة جيدة,  ليست هناك تجربة ناجحة 100% ولكن مجرد المحاولة يعتبر نجاحاً بحد ذاته. ونحن بحاجة إلى مثل هذه المناظرات لأنها من  سمات الدول المتقدمة, هذه أول مناظرة أشهدها هنا في روجآفا, وهي دليل على أننا على طريق التقدم إن شاء الله.

عمر جعفر – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا :

هذه هي المرة الأولى التي نشهد مثل هذه المناظرات, لكن لم تكن هناك صراحة كبيرة من قبل المناظرين, هي تجربة أولى ونتمنى أن تكون مثالاً للأيام المقبلة ربما تكون هناك صراحة أكثر,  وأن لا تصبح دعاية حزبية وأن تكون ذاك الإطار الذي يطرح حلولاً لمشكلات الشعب الكردي ونتمنى أن تتقدم, الشكر الجزيل لصحيفة ” Bûyerpress”صاحبة الفكرة.

المحامي فيصل:

المناظرة كانت كلاسيكية, لن أنتقد أحداً بل أنتقد الإعلام الذي أصبح كلاسيكياً لأنه ركز على السياسيين, ونسي الشعب, تماماً مثل الأحزاب السياسية, المبادرة كانت كبيرة وجميلة جداً, لكنها كانت بدون أجندات وبما أنها أول تجربة نتمنى أن تكون الثانية أفضل ونحن نباركها.

بهزاد أسمر – مستقل:

هذه المناظرة هي الخطوة الأولى ونحن نفتخر بها وقد طرح فيها نقاط مهمة, و تضمنت انتقادات ذاتيّة من قبل ممثلي الأحزاب السياسية, هي خطوة مشتركة من أجل الحركة الكردية في سوريا في المستقبل.

هذه المناظرة أوضحت جميع المواقف والآراء وقلصت المسافة بين ممثلي الحركة الكردية  والشعب وهي خطوة مباركة, وإن كانت هناك ملاحظات شخصية فهي على بعض ضيوف المناظرة عندما حاولوا حصر أنفسهم في الحالة الحزبية, وكنا  نتمنى أن يتجاوزوا هذه الحالة ويقدموا ما في جعبتهم وما سيقدمونه للشعب الكردي في الأيام المقبلة .

سليمان إلياس – مدير شعبة الآثار والمتاحف في قامشلو :

في الحقيقة هي ليست مناظرة بقدر ما كانت ندوة, ولكنه عمل مبارك من قبل صحيفة “Bûyerpress” وعمل رائع, نحييهم ونشجعهم ونساندهم ونقول لهم إلى الأمام, أنا سعيد بهذه المبادرات القيمة التي نستطيع أن نحضرها نحن كمثقفين حيث تتيح لنا أن نسمع سياسيينا, نرى كيف يفكرون و كيف يحللون وماذا يقولون في تقرير مصيرنا, هذا هو الشيء المهم, هناك ملاحظات لكنها  لا ترقى إلى إفساد رونق هذا العمل الرائع.

المهندس أيمن:

كبداية  هذه المناظرة هي خطوة أولى نحو الاتجاه الصحيح الذي سوف يزيد التفاعل بين الشعب و القادة السياسيين الموجودين على الأرض, من الناحية التنظيمية كانت ممتازة جداً وأتمنى أن تتكرر في الأيام المقبلة مثل هذه الفعالية, لكن لدي ملاحظة حول تسمية الفعالية بالمناظرة السياسية فقد خرجت من إطار المناظرة وتحولت إلى ندوة سياسية شرح فيها كل شخصية موقفه تجاه ما يحدث في البلد. وانا أتقدم بالشكر إلى صحيفة “Bûyerpress ” وكل من قام بهذا العمل ونفتخر بوجود مثل هذه الأطر الإعلامية التي تعنى بهذا الشأن.

مصطفى رمو – موظف:

المناظرة كانت خطوة مهمة  والبداية كانت جيدة وموفقة بغض النظر عما طرح ضمن المناظرة من نقاط, فقد أعطت طابعاً بأننا قادرون على فعل الكثير ونستطيع أن نخطو خطوات جيدة من شأنها خدمة قضايا الشعب الكردي في سوريا حين نوضح نوايانا ومسؤولياتنا تجاه الشعب. الأستاذ أحمد سليمان ” ممثل الحزب التقدمي” أعطى فكرة واضحة عن القضية الكردية ونحن بحاجة إلى مثل هذا الخطاب.

فارس عثمان – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا:

هذه المناظرة  كخطوة تسجل لصحيفةBûyerpress” هي تجربة أولى, ربما كانت هناك بعض العراقيل أدت إلى عدم نجاحها كما هو مطلوب ولكن كتجربة هي ناجحة أتمنى أن تتكرر مثل هذه التجارب وأن تكون الفائدة للجميع كتجربة.

المشاركون كان عددهم كبيراً, كنت أتمنى أن يكون أربع أو ثلاث ويكونوا على تواصل مع الجمهور وأيضاً هذه الخطوة بحاجة إلى جمهور واع. وبحاجة إلى جمهور أقل.

محمد شيخو – كاتب:

هذه المناظرة كانت ناجحة إلى حد ما وهي تجربة أولى, إذ نشهد لأول مرة مثل هذه الفعاليات, نتمنى أن تكون بداية خير على شعبنا, وليتحلى السياسيون الكرد بالمزيد من الصراحة ونقلها, لأن التفاعل الصحيح يعتمد على الصراحة, وحين يجد الجمهور بأن السياسي دبلوماسي أكثر من اللازم فأنه سوف يبتعد عن المرجعية يقيناً.

شاركت بأول مداخلة وحرضت المشاركين على قول الحقيقة من قبل بعضهم كما تم قول الحقيقة في كثير من المواضيع وأتمنى النجاح والتوفيق للمرجعية, وأن يولوا الاهمام بهموم شعبنا ومعاناته اليومية للوصول إلى توافق سياسي قادر على إيجاد جهة نستطيع الاعتماد عليها في رسم مستقبل روجآفا .

 

الجدير بالذكر أن المناظرة نقلت على الهواء مباشرة عبر أثير راديو (ِArta FM) وليومين متتاليين.