انعقد صباح اليوم السبت المؤتمر التأسيسي الأول للمحامين في منطقة الجزيرة وذلك في الصالة الملكية في مدينة قامشلي حضره شريحة واسعة من الحقوقيين وممثلين عن الأحزاب والمؤسسات وفعاليات المجتمع المدني من كرد وعرب وسريان,.
وقد افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ألقى بعد ذلك السيد حكم خلو رئيس المجلس التشريعي في ” كانتون الجزيرة ” كلمة المجلس التشريعي للإدارة الذاتية رحب في مستهلها وباسم الإدارة الذاتية والمجلس التشريعي بالضيوف الكرام, ثم بارك بعد ذلك للمحامين مؤتمرهم التأسيسي الأول مشيراً إلى أهمية وحساسية المرحلة الراهنة التي يمر بها الشعب الكردي, قائلاً: “عندما لا يكون المجتمع حاضراً في الأحداث والظروف التي يمر بها لن يكون مجتمعاً ناجحاً ومتقدماً فالتاريخ سيكون شاهداً على ذلك, بينما المجتمع الذي يكون حاضراً سيكون بإمكانه رسم خطوط المستقبل”.
وأضاف خلو ” رغم تأخر انعقاد هذا المؤتمر, إلا أن الآمال كبيرة على هذه المؤسسة ” مؤكداً على أهمية الوظيفة الأساسية للمحامين الذين يلعبون دوراً مهماً في مجال الحقوقي بالإضافة لدورهم في المجال الثقافي.
ثم ألقت بعد ذلك دريا رمضان نائبة رئيس هيئة حقوق الانسان بالمقاطعة كلمة هنئت باسم هيئة حقوق الانسان , المحامين في مؤتمرهم التأسيسي الأول متمنية لهم النجاح والتوفيق والمضي قدماً : “سن القوانين والتشريعات يقع على عاتقكم وكذلك توثيق القوانين الدولية حسب المواثيق لتحقيق العدالة والمساواة التي هي من مهامكم الأساسية, إذ تتطلب العمل في جميع الظروف وممارسة مهامكم بصدق وأمانة لتحقيق العدالة, لأن العدالة هي الطريق الوحيد لصون حقوق الإنسان وكرامته “,كما أشارت إلى أهمية العدالة التي تحقق المساواة بين الرجل والمرأة, وبين الكرد والعرب, والسريان والأرمن والأشور وجميع الطوائف دون تميز, منوهة في الختام إلى دور المؤسسة في بناء المجتمع الذي تسود فيه الحرية والعدالة متمنية بدورها النجاح والتقدم للجميع.
ثم ألقت الحقوقيّة أفين خلو نائبة رئيس هيئة العدل كلمة تقدمت فيها بالشكر لدعوتهم لحضور المؤتمر, كما أشارت أيضاً إلى أهمية الدور الذي يقع على عاتق الحقوقيين والمحاميين في سن قوانين العدالة والمساواة وترسيخها في المجتمع مؤكدة أهمية هذا الدور في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة على وجه الخصوص, لتتمنى في ختام كلمتها النجاح والتوفيق للمؤتمر.
أمّا كلمة حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) ألقتها السيدة إلهام أحمد عضوة الهيئة التنفيذية في الحركة, حيث أكدت من خلالها على ضرورة انعقاد هذا المؤتمر الذي من شأنه تنظيم فئة المحامين ليمارسوا مهامهم المنوطة بهم في تسير جميع الفعاليات ذات الصبغة الحقوقية للشعب الكردي, والحصول على حقوقه المشروعة بشكل رسمي, كما نوّهت في كلمتها إلى أنه هناك فئة من المحامين يتهربون من المسائل التنظيمية, معتبرة ذلك بأنه تهرب من مسؤوليتهم تجاه شعبهم.
وفي ختام كلمتها تمنت النجاح والتوفيق للجميع وأن يكون هذا المؤتمر في مستوى الآمال المعقودة عليه في هذه المرحلة الراهنة والمرحلة المقبلة.
ثم تابع المؤتمر برنامجه المحدد والذي تضمن مناقشة بنود النظام الداخلي للمنظمة , وطرح التعديلات, ثمّ صُدّق عليه من قبل الأعضاء, وتلا ذلك ترشيح الأعضاء لتشكيل مجلس الإدارة والذي يبلغ عددهم خمسة أعضاء, ويكون العضوين التاليين للفائزين أعضاء احتياطين.
واختتم المؤتمر بانتخاب رئيسين مشتركين بالإجماع من قبل جميع الأعضاء الحاضرين.