كوباني / حسن حسين


النصر دائماً يليق بكِ
يا صغيرتي
رغم أريج الموت و البارود
المتطايران من أنفاسكِ
مدينتي
في كنف الجبروت
تصارع وتقاوم
من أجل الحياة
لبقاء الشمس في إشراقها
وأنين صمتها
صغيرتي
لا تنوي الموت
وهي في بوادر العمر
صامدة في وجه كل غاصب
وأنياب كل محتل
سيحاول بكاء أزهار تلالها
أو المساس بنسائم تضحيات شهدائها
اجتمع في مدينتي
الشمس و النجوم والطيور
ليكونوا قلاعاً منيعاً
لحضارة شعب يتوق إلى الحرية
و السلام
السافل لن يفز بالفرار
سيرفع راية الاستسلام
في أية لحظة
من لحظات الأيام
مدينتي
لا ترهبها الدمار و الخراب
ولا دكتاتورية الحكام
ستنعم بما كان مستحيلاً
منذ زمنٍ
والمطر  ستغمر وديانها
من جديد
ستنبت العشب تحت حطام إطلالها
مدينتي
تؤمن بأوجاع أبنائها
المشردون هنا وهناك
في محنة العشق
تكرس الود لفوهات البنادق
العاشقة لانتصار قادم