عندَ
يجتاحُني الصَّمتْ
أشيحُ بوَجهي
عن عالَمي المَنظورْ
أدنو منكَ
أتلمّسُ آثارَك
في بناءِ هيكلي المنذورْ
هنا عطرُك
و هناكَ اسمُك
و هذا وشمُكَ المَحفور
أقتربُ
مُكلّلةً بالهُدوء
و مُبرّرةً أسبابَ اللُّجوء
تفتحُ لي أبوابَك البهيّة
و مدينتَكَ اللّانهائيّة
أعبرُ بِها
مُغمضةَ العينين
أعرفُها تمامَ اليَقين
مِنْ بابِها إلى محرابِها
أوغلُ بالعُمق
سُكونٌ
سُكونْ
المكانُ شديدُ القداسةِ
عميقُ الطُّهرِ
خافتُ الأضواءِ
مُبهرُ النّور
أجثو على أحلامي
أغتسلُ من أوهامي
بأعوادِ المسكِ و البخور
أُتنفّسُ الحقيقة
فتنهارُ عليَّ
مِنْ عليائي
شلّالَ سناءٍ
و أمواجٍ مُتتاليةِ الحُبور
أنتشــي
بتراتيلِ النّوايا
و آياتٍ موشّحةٍ
في مَسرى الحنايا
و عندَ مراسمِ العُبُور
أُضيءُ لكَ دمعةً
سومريّةَ التكوين
خرَجَت للتوّ
من أعماقي السحيقة
غافلَتني
مِنْ قبلِ أنْ أُولَد
أو قبلِ أنْ أكونْ
وطني
حبيبي
لماذا
لماذا؟!
يغتالُكَ ..
كُلُّ هذا الجُنونْ!!
( عفاف ابراهام )
المهندسة عفاف ابراهام.. نيوجرسي أمريكا