أسافر في عينيكِ ….

من زمن الى زمن
ِمُتنقلاً بين الغيوم
كنسمة رقيقة تنتقلُ من بحر الى بحر
أستشعركِ بين الأنفاس المسافرة في الأعماق
نغمةَ حُبٍ مختبئة بين حدائق الفردوس
تُغني للورود والعصافير والأشجار والأقداح
أُغنيةَ السّلام …
من لهفتي الممتدة نحو السّماء
نمتزجُ مع بعض وأحملكِ فوق يدي
كما تحملُ النّجمة بقعة الضوء الوحيدةَ بكفيها
أصارع الليلَ المظلم معكِ
لتنسي أنكِ وحيدة في هذا الفضاء
أرافقكِ الى البعيد حيث لا أثرَ حولي الا أنتِ
وبقايا ظلكِ الذي تشظى في بواطن الكون
كالموشور كان يظهر في عدة أمكنة
أستجمعه كما تجمع الياسمينة
شذاها المتناثر على الطرقات وأبواب العشاق
أزيل عنهُ غبار السنين
وعثرات الليل عندما يغيبه القمر
لأحفظكِ بكامل صورتكِِ أميرةً مقدسةَ الصفات
في زجاجة قلبي المهداة الى نظرات عينيكِ

 

ضياء الخماسي