– شنكال وحّدت الدّم الكرديّ, بين الـ(YPG)و (YPJ)والبيشمركة والكريلا
– كنت في المجلس الوطني الكرديّ, وأعلم طبيعة آليّة اتخاذ القرار لديهم, قد يطول اتخاذ قرار حول أمر صغير أحياناً الشهرين.
– لقنـّا من تطاول على روجآفا درساً لن ينساه
– النظام سابقاً ولاحقاً حارب مثل هذه المشاريع, ولم يكن بيننا أي شهر عسل البتّة, نحن الخيار الديمقراطي
– ما الفائدة إذا اتفقنا مع قسم وبقي ثلاثة أطراف رئيسيّة ومؤسسة لهذه المرجعيّة خارجها
قال عبدالكريم عمر الناطق الرسميّ باسم لجنة العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطيّ (Tev- Dem) لموقع صحيفة Buyerpress: ” يبدو – كما كل مرّة- حين هوجمنا عشرات المرات من قبل النظام, وفشل في كل مرّة وخسر العديد من مراكزه, وهذه المرّة أيضاً خسر العديد من حواجزه ومقرّاته. بالنسبة لنا ما يهمّنا أن النظام كان يريد خلق فتنة بين مكونات الحسكة, وفشل في هذ ه أيضاً”.
ونفى عمر أن تكون هناك أية علاقة لحزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام, وانتهت بهذه الاشتباكات: ” لم يكن هناك قطّ شهر عسل بين النظام وال (PYD) لينتهي الآن بهذه الاشتباكات. وحين اشتعلت الثورة كان هناك أكثر من 1500 معتقل من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطيّ في سجون النظام, ونحن اخترنا الخيار الثالث. ما يهمّنا هو مصلحة شعبنا قبل كل شيء, وكنا ننادي دوماً أننا مع التغيير في سورية, نحو سوريّة جديد, ديمقراطيّة, تعدديّة, لا مركزيّة, ولم نهاجم أحداً, إن كان النظام أو الجماعات المتشدّدة, لكننا لقنـّا من تطاول على روجآفا درساً لن ينساه”.
واستنكر موقف النظام ورموزه من الكرد:” هذا النظام الذي لا يقبل ببناء ديمقراطيّة في سورية, وأوضح رأس النظام موقفه بشكل صريح بالنسبة للإدارة الذاتيّة وحقوق الكرد في سوريا, حيث قال أن نسبتهم لا تتجاوز 36% في سوريّة, وكذلك مندوبه الدائم لدى الأمم المتّحدة بشار الجعفري الذي اعترض في الأمم المتحدّة على دخول الهيئات الدبلوماسيّة إلى روجآفا. كمصالح للنظام وبعض الدول الاقليميّة بالتأكيد لن يقبلوا أن يصبح الكرد قوّة ودولة, ويحصلوا على حقوقهم, والنظام متيقّن أنه لدينا مشروع لبناء سوريّة ديمقراطيّة, ونعمل عليه بشكل جدّي, وسنتواصل مع كافة أطياف المعارضة لهذا الغرض, لذا فأن النظام سابقاً ولاحقاً حارب مثل هذه المشاريع, ولم يكن بيننا أي شهر عسل البتّة, نحن الخيار الديمقراطي”.
وبارك تقدّم قوات وحدات حماية الشعب في كوباني:” قواتنا تتقدّم على كافّة الجبهات, سواء أكانت في كوبانيّ, ومثلما أعلن اليوم تحرير تلّة مشتى نور, ما أودّ قوله أن مشروعنا الديمقراطيّ ليس لسورية أو روجآفا, وإنما نطمح أن يكون مشروعا للشرق الأوسط برمّته. وبالنسبة للتحضيرات في حال حصول أي نزوح جماعي من قبل أهلنا في الحسكة, طبعاً أصبحنا ذو تجربة قوية وخاصة بعد الذي حصل في شنكال وكوباني, يقيناً سنكون مستعدّين لأي طارئ يتوجّب علينا القيام به”.
وأكـّد الناطق الرسمي باسم لجنة العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطيّ (Tev- Dem) استعداد إدارته لأي طارئ نزوحي, وأن القرن واحد وعشرون, هو كرديّ بامتياز : ” نحن في مرمى الخطر بشكل دائم, سواء من النظام أو الجماعات المتشدّدة, ونتوقع طول هذه الثورة في سوريا, لكننا وضعنا كافة الطاقات والإمكانات لمجابهة أي خطر سواء هنا في القامشلي, عفرين, أو غيرها. المستقبل لنا, والقرن الواحد والعشرون هو القرن الكرديّ بامتياز, ليس لكرد روجآفا, بل لكل الكرد, وهذا يتطلبّ منّا تنفيذ اتفاقيّة دهوك, وعدم التأخر مهما أمكن, رأينا ما حصل في شنكال, وكيف وحّدت شنكال الدّم الكرديّ, بين الـ(YPG)و (YPJ)والبيشمركة والكريلا, وكذلك مقاومة كوباني وحّدت مقاومة الكرد, ما نحن أحوج إليه الآن في هذه الظروف هو وحدة الموقف الكرديّ السياسيّ لكسب استحقاقات المرحلة التاريخيّة, لأننا في مرحلة وجود أو عدم وجود”.
وعن وجود بعض القيادات الكرديّة من المجلسين في هولير قال: ” بعض من رفاقنا كانوا في هولير قبل الآن, يبدو أنه حصل لقاء بينهم وبين بعض المسؤولين في الحكومة ورئاسة الإقليم, وبعض من قيادات (ENKS) لمناقشة المشاكل التي خرجت, والتي أضحت سببا لعم تنفيذ الاتفاقية. عقدنا عدّة اجتماعات من الطرفين للوصول إلى تسوية بين الطرفين, لكن لم يكتب لنا النجاح” .
وحول فصل الأحزاب الثلاثة من المجلس والمرجعية قال عمر:” الـ(ENKS) تقول أنه شأن داخلي والأحزاب الثلاثة بقيت خارج إطار المجلس, ونحن نقول أن هذه المرجعيّة تأسست لوحدة الحركة الكرديّة, ما الفائدة إذا اتفقنا مع قسم وبقي ثلاثة أطراف رئيسيّة ومؤسسة لهذه المرجعيّة خارجها, نحن نبحث عن آليات جديدة, لإنجاح اتفاقيّة دهوك والمرجعيّة السياسيّة, وعقدنا بهذا الخصوص الكثير من اللقاءات, وقدّمنا الكثير من الاقتراحات, ولكن رفاقنا في المجلس كانوا متشبثين بآرائهم إلى درجة كبيرة, وتوجّهوا لإقليم كردستان, نأمل من الحكومة التي رعت الاتفاق الوصول مع الطرفين إلى آليات يستطيعون بموجبه الخروج من هذا المأزق.
قرار استبعاد الأحزاب الثلاثة من المجلس لن يعطي أية نتيجة, وأنا كعضو في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) نأمل العمل على كل ما من شأنه تقديم الحلول والخروج من هذه الأزمة, ولا نرغب بالإدلاء بأيّة تصريحات من شأنها تعقيد الأزمة أكثر, مثلما ذكرت قدمنا الكثير من الاقتراحات لإرضاء جميع الأطراف, ولكن رفاقنا في المجلس يتعاملون معها بردّة فعل, لا أودّ الدخول في تفاصيل القرار, ومثلما تعلم أني كنت في المجلس الوطني الكرديّ, وأعلم طبيعة آليّة اتخاذ القرار لديهم, قد يطول اتخاذ قرار حول أمر صغير أحياناً الشهرين. بالمحصلة الخمسون يوماً الذي تأخر فيه المجلس فقط لتحديد أعضاء المجلس للمرجعية السياسيّة, لم يكن التأخير برأينا إلا لبعض الهواجس التي كانت تنتابنا وهي أنه هناك أطراف خفيّة لا ترغب في أن يكتمل مشروع المرجعيّة السياسيّة, وكذلك القرار الذي اتّخذ من قبل المجلس خلال 48 ساعة بإبعاد ثلاثة أحزاب من المجلس والمرجعية كان مسماراً جديداً يدقّه المجلس في نعشه, ولم تكن القضيّة قضيّة انتخابات لأن العشرات من تلك القضايا حصلت في المجلس, ولم يُتّخذ هكذا قرار, هذا القرار أيضاً مرتبط بسابقه وهو أنه توجد هناك قوى اقليمية تحاول إفشال هذه المرجعيّة, والمستهدفون ليست الأحزاب الثلاثة, إنما هي اتفاقيّة دهوك والمرجعيّة. نأمل ألا تكون هواجسنا في محلها, وأن نتوصل ورفاقنا الموجودون في هولير الآن لمخرج من الأزمة يحفظ المرجعيّة, لأننا في مرحلة وجود أو عدم وجود ويتطلب منا ذلك ترك المصالح الحزبيّة الضيّقة, والسعي وراء مصالح شعبنا. هدفنا هو تطبيق بنود اتفاقيّة دهوك بالمجمل.. “.