أستطيع
أن أرتب وحدتي بما يليق بعينيك و الغياب
أن أخرجني من الأشياء وعادات الانتظار
أن أغزل من دمعي معطفا لشتاء العمر
أن أمارس عادتي السرية على فراش مبلل بالخديعة
أن اقضم أظافر الشوق بأسنان الكبرياء
أستطيع الآن
ان أرضع المرارة من نهد الوقت
و أكبر، أكبر الي أن أصل جبين اللهفة
من ثم اسقطني الي أحضان الوسائد الخاويات
و أنا ادندن
“مازلتُ صغيرة”
أستطيع الآن
أن ابتسم في وجه صورتك المحفوظة بين نهدي كتاب
و أقفل الأبواب بشمع الكذب أمام دمعي
“نسيتك”
أستطيع الآن
أن أفتح أدراج الريح
وأرتب أحلامي
خيبة خيبة
من ثم أتسلق أغصان عينيك و أبكي على ما فاتني
على ما سيفوتني
على ما تركت لي
على ما لم تترك لي
أن أنظر في وجه القصيد لأراني عارية تماما حتي منك
أن أفتش عن بداياتي
عن نهاياتي
عن أصابعي المرتعشة المنسية فوق حبال أنفاسك
أستطيع الآن
أن أشتم إحتراقي من خلف تلال صوتك
و ادير قلبي بوجه قلبك و أتمتم
أحبك و سأحبك للابد
تلك الأبد المبللة بدمع الصدق والكذب معا
أستطيع الآن
أن أحبكـ ، فقط أحبك
مبروكة علي