أحنُّ
على شفتيك،
للهفة اوراق الكرز،
تتحرش بها الرياح..!
أحنُّ لشبه الشيء في نقيضه…!
أحنُّ للبداية المزروعة،
بين أشواك النهايات!!
لتداعب السنابل على الرخام…
وتلامس شفاه دامية،
سمائية الشَّهوةِ،
هامسة، صامتة، تائهة،
مدمنة الشهوات،
تعيد ارتشاف الصَّدى،
بين ضجيج الخطوات!!
كم رضخنا
لأملٍ يتبنى الخوف،
والحيرة
على أخاديد المساء..
كم استُنْفِذنا،
ونحن نمارسُ الرَّغبة،
على حدود المكان..
مسرعين نحو الهاوية،
كحنين قافية جسدٍ
ملقى على قارعة الحلم..!
كم ادَّعينا
حين اقتربنا
من استنفاذ لهفةٍ عاريةٍ،
يتيمة السحاب.
كم تمنينا….
ونحنُ نغزل حلما
بين اسوار الخديعة،
وقضبان الاحتمالات!
نغزل براءة رمالٍ،
تناست تحرُّش الأمواج
في طفولتها…!
مسرعين نحو الهاوية.
لا يخيِّبُ الأغنية ،
سوى…
قتل النرجس العاري،
كالأحلام في حضن المكان…!
رغبنا…
بأسوار أجسادٍ،
ضيَّعت حدود أفقها
تحت صمت المساء…!
هذا الصَّمت، وذاك المساء…!
حيث التقينا.. ذات مساء.
هيفي جانكو