لاتنخدع
هي أخبرتني أنها
تهوى سواكْ
رجلاً لديه من المواهبِ ماعلاك
في مقلتيه
جداولٌ تجري
وياقوتٌ وماءْ
ولديه قصرٌ فارِهٌ
ولديه من شتى المراكب ما يشاءْ
مالي أراكَ جعلتها
بدرًا يُعربد في سماكْ
ونثرتها شِعرًا خُرافيَ المدى
ورسمتها
وكتبتَ تحت الرسمِ
يا أحلى ملاكْ
وهي التي باعتكَ دونَ ترددٍ
كالعقدِ خفَّ بريقه
كي تشتري عقدًا سواك
كلُّ المشاعرِ قد رمتها في الطريقْ
وقصائدُ الغزلِ التي طوَّقتَها
صارتْ طعامًا للحريقْ
فجميعها كانت تساوي عندها
رحلةً
أو جلسة في فندقٍ
آوتْ إليه لتحتسي
بعض النجوم
……….
لم أنخدعْ….. يا صاحبي
أحببتُها
وعرفت أنَّ الدرب
لن يُفضي لها
لكنني رغم الضبابِ
تبعتها
وأضعتُ نفسي في الطريقِ
وها أنا ضيَّعتها
…………
لكنَّها غدرت وخانت
أتلوذُ بالصمت المريب ؟!
……….
أنا شاعر يا صاحبي
أتريد مني قتلها
ماتت حبيبة عنترة
لكن عنترةَ القصائدِ لم يمت
وكذا قصائدُ صاغها
مجنون ليلى باقية
إني سأشكرها غدا
شكرًا يليق براقيهْ
فهي التي فتحت عيوني للشعور
فنسجتُ كل قصائدي
من نور هاتيك العيون
يكفي عزاءً أنها
ستموتُ يومًا كالغريقْ
ويظل شِعري مركبًا
تأوي إليه على المدى
كل القلوبِ على الطريقْ
الشاعر محمود موزة