أحـمــد سليـمان: بالتأكيد ستكون ردّة فعل تلك الأحزاب انفعالية من القرار وربما سلبية أوحتى تشكيك بالقرار

بالتأكيد ردّة فعل هذه الأحزاب من القرار ستكون انفعالية, وربما سلبية, وربما حتى تشكيك بالقرار.

لا أعتقد أن تكون هناك صفقات سياسيّة فيما حصل, ربما يكون هناك  توافقات سياسيّة.

لا يمكنني أن أجزم أو أرفض أن  قيادات المجلس الوطني الكرديّ هي قيادات تصلح للمرحلة الحالية في روجآفا.

المرجعية السياسيّة مساحة أكبر وأرحم من المجلس الوطني ربما تحصل فيها توافقات ومحاور جديدة.

المجلس الوطني الكرديّ لا يزال يفتقد لإمكانية بناء مركز قرار لا يمكن تجاوزه.

أحمد سليمان عضو المكتب السياسيّ للحزب الديمقراطي التقدّمي الكرديّ في سوريا

في رده على ما صدر من المجلس الوطني الكردي اليوم برفع العضويّة عن الأحزاب التي صوتت لصالح حركة المجتمع الديمقراطي (Tev- Dem).

أحمد سليمان عضو المكتب السياسيّ للحزب الديمقراطي التقدّمي الكرديّ في سوريا لموقع صحيفة (Bûyerpress):

 

من المؤسف أن يحصل ما حصل في المجلس الوطني الكرديّ وهو ليس مُسرّاً ولا لصالحه. خروج ثلاثة أحزاب يضرّ بعمل المجلس, ولكن مع ذلك كان من الضروري أن يحصل ما حصل, بسبب الحالة الضبابيّة وفقدان حالة الثقة بين الأطراف وكان الكلّ متهماً, وكان هذا يشكل خطراً كبيراً أمام عمل المجلس, وهي الحالة الأولى التي يحاول فيها المجلس القيام بدوره المطلوب وإعادة التوازن إلى العمل المشترك, ولكن الأطراف الثلاثة تتحمل مسؤولية هذا الأمر, عليهم مراجعة الأمر فيما بينهم, لأن ما تصرفوا به لا يعنيهم فقط كأشخاص فالحالة تنعكس على الوضع الكردي بشكل عام.

بالتأكيد ردّة فعل هذه الأحزاب من القرار ستكون انفعالية, وربما سلبية, وربما حتى تشكيك بالقرار, ولكن أؤكد أنه ليس فيه ظلم لأحد, أعتقد ان المشاكل المتراكمة في المجلس وآليات بنائه هي السبب الحقيقي فيما حصل, لأنه في الفترات السابقة كان هناك أشخاص مستقلين وأطراف أخرى تركوا العمل  في المجلس نتيجة هكذا أسباب, ومجددا إن لم يستطع المجلس – وبناءً على ما حصل اليوم – التأسيس لمرحلة جديدة من خلال مؤتمر يعالج فيه جميع المشاكل وتبنى على أسسه آليات جديدة تساعد المجلس على لعب دوره الوطني والقومي.

الأعضاء الثلاثة الذين تمّ تعيينهم لم يصبحوا أعضاء في الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي, لكنهم أصبحوا أعضاء في المرجعيّة السياسيّة, وطبعاً كوتا الإيزيدين أيضاً محفوظة, والشخص المعتمد السيّد بديع معمو أصبح خارج سوريا وفي حال عودته التي ربما تطول, ولكن كوتا الايزيدية محفوظة لحين عودته.

نحن توصلنا لاتفاق وكان القرار من الطرفين بالاشتراك في المرجعية واستكمالها بآليات تم الاتفاق عليها, وما حصل, كما كان من حقهم الاتفاق على قائمة, كان من حقنا أيضاً الاتفاق على قائمة, كما أجد أن من حقهم الطبيعي , ولابد لزاما عليهم أن يحافظوا على ما اتفقوا عليه والالتزام بقائمتهم,  كان المطلوب  في المجلس الوطني أيضاً أن يكون كذلك. نحن لا نعارض لماذا تمّ التصويت لصالح مرشّحي حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) أو غير ذلك, والقصد ليس الأخوة مؤيدين حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem), قطعاً, لكن الأمر يتعلـّق بقرار المجلس الوطنيّ الكرديّ والحفاظ عليه, هذا الأمر لا يعني لا من قريب أو بعيد الموقف من الأخوة في حركة المجتمع الديمقراطي أو من المرشحين المؤيدين لحركة المجتمع الديمقراطي.

لا أعتقد أن تكون هناك صفقات سياسيّة فيما حصل, ربما يكون هناك  توافقات سياسيّة, وأعتقد أنه لن يكون بهذا السبيل الخاطئ في هذا القرار, لأني أيضاً أجد  المرجعية السياسيّة مساحة أكبر وأرحم من المجلس الوطني ربما تحصل فيها توافقات ومحاور جديدة, لكن آلية اختيار الأخوة بتجاوز قرار المجلس الوطني لا ينسجم مع هذا التوافق السياسي, وإن كان هناك بعض المبرر البسيط والذي أجده نتيجة بعض التصرفات الموجودة داخل المجلس الوطني والأحزاب مع بعضها البعض, وربما نكون جزءاً من هذه المسؤوليّة.

هناك مركز قرار في حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem) لأسباب مختلفة لا يمكن الخروج عن هذا المركز وعن هذا القرار, في حين المجلس الوطني الكرديّ لا يزال يفتقد لإمكانية بناء مركز قرار لا يمكن تجاوزه.

كوني أحد القياديين في المجلس الوطني الكرديّ لا يمكنني أن أجزم أو أرفض أن  قيادات المجلس الوطني الكرديّ هي قيادات تصلح للمرحلة الحالية في روجآفا, وأترك هذا الجواب للشارع الكردي والوسط المهتم بهذا الموضوع ليقرر ذلك.