هزّ انفجار قويّ بسيارة مفخخة مساء السبت مدينة ” تربه سبيه ” التي تقع 25 كم شرق مدينة قامشلي, وتسكنها أغلبية كردية إلى جانب خليط من العرب السريان. وقد نجم عن الانفجار استشهاد 14 شخصاً من كرد وعرب وسريان إضافة لأضرار مادّية بالغة لحقت بالمباني والدور والمحلات التجارية. وللوقوف على حقيقة ما حدث كان لموقع (Bûyerpress) الاستطلاع التالي.
أحمد الجاسم من الأخوة العرب, يسكن قريبا من موقع الانفجار قال:
“حقيقة اهتز المنزل، خرجنا لنرى ما حصل لكن قوات الآساييش أعادونا إلى منازلنا، وقالوا أن هناك الكثير من الجرحى ونادوا في الجامع يريدون التبرع بالدم, المنطقة هنا مزيج من العرب والكرد والمسيحين ونحن نعيش بسلام, ولا نريد أن يعكـّر صفو هذا الجو أي شيء”.
سالم الحسين العامل في مجال البناء تحدّث عن الانفجار الذي لم ير – حسب شهادته –
له مثيل:
” الانفجار كان بسبب سيارة مفخخة والمنطقة تضم المكونات (عرب وسريان وكرد) ونحن نعيش إخوة في هذه المنطقة، كنت قريباً من موقع الحادث, سمعت صوت انفجار قوي، وأصاب الناس حالة ارتباك, أعرف بعض الضحايا وعدد الشهداء غير معروف حتى الآن”.
أحد السكان المحليين الذي كان متواجداً هناك أفاد:
بداية أرحب بكم, ولتكن كاميراتكم شاهداً على الحدث, إننا نستنكر هذا الانفجار الارهابي بيد (داعش) وباسم الاسلام المتطرف يقومون بهذه الاعمال الارهابية في هذه المدن الآمنة التي تحميها قوات الحماية الشعبية، الأمن والسلام أساس الحياة وعندما نفقدهما نفقد الحياة، وإننا ندعو كل إنسان أن يقف عند هذه الاعمال الاجرامية التي تعدّت الى العراق، ونحن نتمسك بأراضينا وسنموت ونحيا عليها.
مسؤولة الآساييش ” آيتان فرهاد “ رأت أن مما تقوم به هذه الجماعات لا يقبله المنطق الانسانيّ أبداً :
مثلما شاهدتم هذا هو الانفجار العاشر في مدينة القحطانية وقيام (داعش وجبهة النصرة) بهذه الأعمال الوحشية إنما هو إثبات لضعفهم. أما الضحايا: 14 شهيد و25 جريح بين عرب وكرد.
والانفجار وقع قرب مكتب سيارات مقابل الكازية وكما ترون لا توجد منطقة عسكرية هنا, إنهم يفعلون مالا تقبله الإنسانية.